غصة الفراق والامه
اجمل ما في الحياة,ان يكون لدى الانسان صديقا مخلصا,صافي السريرة,مترفعا عن الانا والمصلحة الشخصية,يحبك في الله بلا طمع ولا جشع,وهو من تشكو له همومك صاحها وطالحها,وتبوح له بعد الله باسرارك.
ومن اصعب المواقف,عندما يفارقك هذا الصديق,فتفصلك عنه الميول الطوال,وينقلب ذلك اللقاء اليومي الممزوج بالممازحة والهزل احيانا,والمسربل بالحديث عن مشاكل العمل والبيت احيانا اخرى الى خيال وماض مر من هنا .
ومهما يكن فهذه هي سنة الحياة ,مقولة قد ترددها بلسانك وتستشعرها بقلبك لتداوي بها الام الفراق والبين.
والحقيقة التي لا مفر منها ان فراق الصديق قدر لا بد للمرء من الايمان به,لكن من لا يحس الاما في نفسه,وغصة في قلبه ولوعة بين جوانحه ,ويذرف دمعا ساخنا على فراق صديقه,اصنفه في خانة المنافقين والمرائين ليس الا….
لا اطيل في التعبير عن مشاعر الصداقة,والام الفراق,فقد ينوب عني في تفسيرها قلوب من لهم صديق,تفرح بلقائه,وتحس بالشجن والمواجع اثناء فراقه.
وقلبي من هذه القلوب طبعا,المت به غصة,واصابه شجن وهو سيودع في الايام القليلة القادمة اعز صديق.
انه اخي وصديقي محمد كتابي,الذي اعتبرته ابا وشقيقا وابنا والله يشهد,فقد انتقل من نيابة تاوريرت الى نيابة تازة,وسيتركني هذا القدر وحيدا بعد عشرة كان لي فيها السند والدعامة والمنهل ,وساتوقف هنا لانني لا استطيع المتابعة فقد سح دمعي اللحظة مدرارا فلا حول ولا قوة الا بالله.
5 Comments
اخي وشقيقي من خلال عنوان مقالك احسست ان الامر يعنيني والله العظيم انه نفس الشعور والحزن والالم ينتابني في هذه اللحظة لفراق اعز اخ وصديق وموجه واستاذ انها سنة الحياة لابد للمرء ان يفارق من هو اعز واقرب ان اجلا ام عاجلا اشكرك اخي الكريم على احساسك المرهف وشهادتك الموثوقة واني سابقى وفيا لاخوتك وصداقتك كما عهدت مني وسابقى وفيا للعهد مها طال الفراق وبعدت المسافات شكرا لك اخي علي حيمري وادعو العلي القدير ان يتجدد اللقاء مرات ومرات وانها لصداقة وصحبة طول العمر,,,,,,,
الله يجعل المحبة لله وابشر يااخي المرء يحشر مع من يحب مصداقا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم
لا تحزن المسافة من مدينة تاوريرت الى تازة ليست بالبعيدة يمكنك التواصل معه
فعلا الاخ حيمري نعرف جميعا سي كتابي المدير المحترم المثقف والذي يحب الخير للجميع نتمنى له كامل التوفيق والنجاح في مقر عمله الجديد ولاتفوتني الفرصة ان اشد على يدك بحرارة لقوة التعبير وسلاسة اسلوب هذا المقال المعبر الجياش شكرا لك حيمري
إلى الأخ علي حيمري أنت دائما كما عهدناك معدن أصيل لا يتغير وقلب كبير يسع الجميع ، منذ عرفناك أستاذا « ببوبكر » بوركت أخا وصديق