استمرار الدراسة في عدة مؤسسات ….مؤشر إيجابي….
زرت مع فريق من الإخوة من هيأة التفتيش والإدارة التربوية عدة مؤسسات يوم الثلاثاء 22 مايو: بالعيون, تاوريرت و دبدو. خرجت بانطباع إيجابي عموما , نظرا لتواجد التلاميذ بجل المؤسسات الثانوية التأهيلية. أذكر بعض المؤشرات المشجعة ببعض مؤسسات التعليم:
– ثانوية العيون الجديدة , وبفضل طاقمها الإداري وجهود طاقمها التربوي لا زال التلاميذ يتابعون دراستهم بشكل منتظم ,حيث قمنا بجولة عبر بعض قاعات الدرس,خرجنا منشرحين لهذا الجو التربوي الهائل الذي يدل على أن التلميذ قادر على العطاء إن وجد رجل تعليم معطاء.
– ثانوية الفتح التأهيلية, مؤسسة تسير من الحسن الى الحسن بفضل طاقمها الإداري الذي يتابع تمدرس التلاميذ بكل جدية ومسئولية. وما أثار انتباهي وإعجابي دور القيمة على الخزانة التي وجدناها صدفة تقدم دروسا للدعم في مادة التربية الإسلامية, خاصة مواضيع الإرث ,وبحضور عدد هائل من التلاميذ. فلها منا ألف شكر وتقدير,إضافة الى طاقم من السادة الأساتذة حيث علمت من صديقي السيد محمد الطويل مفتش الرياضيات,أن المؤسسة تتوفر على طاقم من خيرة الأساتذة في المادة,بل الى درجة التميز.
– ثانوية صلاح الدين,كنت توقع أن أجدها قليلة الحضور,نظرا لبعض الصعوبات التي عرفتها في بداية السنة الدراسية ولكنني فوجئت بحضور مكثف للتلاميذ ,مما يدل أن الطاقم التربوي إن كان احتج في بداية السنة الدراسية على بعض التعثرات, فإن حضورهم المستمر وتضحيتهم من أجل تلامذتهم يعطينا انطباعا بأنهم يستحقون كل التقدير والاحترام.
– ثانوية دبدو.من المؤسسات التي تشهد أحيانا انقطاعا مبكرا ,الا أن الفريق وجد التلاميذ يتابعون دراستهم بشكل منتظم,حيث زرت الداخلية وتابعت وجبة الغذاء التي عبر من خلالها التلاميذ عن ارتياحهم وشكرهم لكل من ساهم في تحسين الوجبات الغذائية سواء على مستوى الكم ,أو على مستوى الكيف,حيث تحسن الطهي بشكل كبير,مما جعلني أشكر الطباخين على جهودهم في هذا المجال ,وإدارة المؤسسة التي لم تقصر جهدا في توفير الظروف الملائمة للتلاميذ الداخليين,خاصة بعد أن علمت أن التلاميذ المقبلين على الامتحانات الإشهادية يتابعون حصص المطالعة الى حوالي الحادية عشر ليلا . مجهود أرجو من الله أن يجازي كل من ساهم فيه, ويوفق التلاميذ في امتحاناتهم المقبلة.
إن الجهود عندما تتظافر وتتحد على خدمة غرض نبيل خدمة لأهداف رائدة وتحقيقا لنتائج ملموسة,يمكن أن تساهم في بلورة الجهود الى أرقام . ولعل هذا الحضور مؤشر ايجابي ودليل على تضحية رجال التعليم وبراءة التلاميذ الذين يحتاجون أحيانا الى التفاتة لا أكثر ليبرهنوا على مسئولية وإرادة قد تحطم كل الحواجز….وفي المقابل فإن بعض المؤسسات التي تغيب تلامذتها في وقت مبكر تطرح الكثير من العلامات ,التي تتطلب من طاقمها الإداري والتربوي تقييم الوضع والوقوف على علل هذا الخلل الذي يثير تذمرا كبيرا لدى الكثير من الآباء والمجتمع المدني.
Aucun commentaire