مواقف وانتظارات النقابة الوطنية للتعليم / كدش
ذ قدوري محمدين
الكاتب الإقليمي ل ن وت /ك د ش
مواقف وانتظارات النقابة الوطنية للتعليم /كدش
في البداية نتوجه كمكتب إقليمي ل ن و ت /ك د ش بوجدة وباسم الاتحاد المحلي ل ك د ش بتحية نضالية عالية إلى كافة المناضلات والمناضلين الكونفدراليين الشرفاء بمناسبة تخليد الذكرى العمالية الأممية .ونعتز بالحضور النوعي والمتميز والمنسجم مع المبادئ الصحيحة التي لا تهزها الرياح مهما عتيت بل تشدها القيم الإنسانية والوطنية السامية والارتباط بقضايا العمال وانشغالات المجتمع بعيدا عن الذاتية والانتهازية والبحث عن المواقع. وحضور الشغيلة التعليمية ممثلة بكل الفئات هو تأكيد على ما أعلناه في العديد من المحطات آخرها تجديد المكتب الإقليمي بوجدة على أن جسم النقابة الوطنية للتعليم سليم معافى حاملا لمشعل الحرية والكرامة ومحاربة الفساد وصون كرامة نساء ورجال التعليم الذين يستحقون كل التقدير والاحترام وبمناسبة فاتح مايو 2012 :
1- يتقدم المكتب الإقليمي ل ن وت /ك د ش ب بأحر التهاني إلى نساء ورجال التعليم بالإقليم ويرحب بكل الأخوات والإخوة الذي أبدوا رغبتهم في الانخراط أو تجديد الانخراط بال ن وت والى الإخوة المتقاعدين الذين شرفونا بحضورهم ومشاركتهم في المسيرة وتحيي فيهم جميعا الثقة التي وضعوها في أجهزتهم المحلية والجهوية والوطنية وهذا ما يزيد منظمتنا صمودا ونضالية باعتبارها الصوت المعبر عن هموم ومشاكل الشغيلة التعليمية .
2- تذكير الشغيلة التعليمية بمواقف وانتظارات النقابة الوطنية للتعليم / ك د ش من أجل التعبئة والمزيد من الالتفاف حول المنظمة المكافحة تحسبا لأي جديد تعلنه الجهات المسؤولية إما مركزيا أو جهويا أو محليا لاسيما وان المؤشرات الحالية للأداء الحكومي بعيدة عن انتظارات الشغيلة التعليمية ولعل ما ورد على لسان الكاتب العام الأخ المناضل محمد نويبر الأموي بهذه المناسبة خير دليل على أن لا شيء تغير » آن الأوان لوضع حد لازدواجية الخطاب في علاقته بالواقع لقد مل المغاربة خطاب الحداثة والديمقراطية وحقوق الإنسان الذي يتلى على مسامعهم يوميا في حياتهم المعيشية وفي علاقاتهم بالإدارة والقضاء وكافة مؤسسات الدولة ؟: «
في الوقت الذي استبشر فيه الشعب المغربي قاطبة والشغيلة التعليمية خاصة خيرا في الإعلان عن دستور جديد بماله وما عليه وتكوين حكومة منبثقة عن صناديق الاقتراع بناء على برامج انتخابية تعكس مطالب عموم الشعب في الشغل والسكن والصحة والتعليم الذي يعد القضية الثانية بعد الوحدة الترابية لكنه وبعد هذه المدة التي مرت من حياة الحكومة الجديدة ومن ضمنها وزارة التربية الوطنية فلا شيء يوحي بالجديد والتعامل الجاد وفق رزمانة محددة للتعامل مع قضايا ومشاكل الشغيلة التعليمية إذ لا زالت الساحة التعليمية تعرف المزيد من الاحتقان والتوترات والتصعيد يستحيل معالجتها عن طريق الوعود الكاذبة والتطمينات والهروب إلى الأمام وكل ذلك راجع للعديد من الملفات المطلبية لغالبية الفئات والتي ما زالت لم تعرف طريقها نحو الحل الأنسب والموضوعي نضمن به عودة الاستقرار النفسي و الاجتماعي لأسرة التعليم والتي بدورها ستضمن تعليما جيدا للمتعلمين وإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية
ومن هذا الباب وبحكم الارتباط الوثيق بين النقابة الوطنية للتعليم ك د ش بهموم الشغيلة التعليمية وعبر ما راكمته من تجارب وما حققته من مكاسب من خلال مجموعة من المحطات وما قدمته من تضحيات فإنها وكما عودت أسرة التعليم وعبر بياناتها الصادرة عن أجهزتها المسؤولة نستعرض منظورها للإصلاح وتشبتها الراسخ بمبادئ المدرسة العمومية ومقترحاتها في إطار المقاربة التشاركية الفعلية والبناءة لعودة الاستقرار إلى قطاع التربية والتكوين والذي لن يتأتى إلا بمعالجة الوضعيات التالية:
1- وضعية الأساتذة المرتبين في سلم 9 وهي وضعية مزرية تتطلب التعجيل في وضع حد لمعاناتهم وماساتهم فلغة القمع والعصا الغليظة لم تعد لها مكان بل هو عيب وعار ونقطة سوداء في سجل صاحب القرار والتنفيذ
2- وضعية الأساتذة المجازين بالابتداي والإعدادي لأن الإجراء المتخذ بمنحهم سنتين جزافيتين لا تحل المشكل بالنسبة للكثيرين فيما يخص السنوات الضائعة الفاصلة بين الترسيم وتاريخ الإدماج في السلم 10
3- وضعية الملحقين وخريجي المدارس العليا – المبرزون- توظيفات 3 غشت العرضيون – مستشارو التخطيط والتوجيه – المتصرفون – التقنيون – المساعدون التقنيون – المفتشون المحررون – أساتذة سد الخصاص والتي لم تجد الآذان الصاغية والحلول المنصفة بالرغم من الإضرابات والاحتجاجات التي أثرت سلبا على السير العادي للحياة المدرسية برمتها .
4- وضعية الدكاترة وعدم الالتزام باتفاق سابق بتسوية وضعيتهم في إطار أستاذ التعليم العالي مساعد في أفق 2012 عبر المباراة
5- وضعية الإدارة التربوية بخلق إطار إداري وتوفير لهم الموارد البشرية التي تساعدهم على تنفيذ المذكرات وتتبعها وكذا استفادة الحراس العامين والنظار ومديري الدروس من التعويضات الخاصة بالإدارة التربوية .
6- استمرار تدهور أوضاع المدرسين والمديرين بالوسط القروي دون أن تعمل الوزارة على تقديم تحفيزات تضمن لهم الاستقرار النفسي والاجتماعي وإيجاد الحلول لمعاناتهم ومعاناة أسرهم
7- استمرار الخصاص في الموارد البشرية والذي ستكون له انعكاسات سلبية على الدخول المدرسي المقبل حيث اقتصر مشروع الميزانية على إحداث 7800 منصب شغل في القطاع متجاهلا الحاجيات الفعلية التي تقدر ب 15000 منصب
8- رفض ن و ت / ك د ش المقاربة الأمنية للحكومة في التعاطي مع مشاكل وانشغالات الشغيلة التعليمية والتأكيد على التضامن المطلق مع الفئات التعليمية التي لا زالت ملفاتها عالقة والتي تعرضت للتنكيل والقمع والاعتداء من طرف قوات الأمن » زنزانة 9 -الدكاترة – الملحقون التربويون –
9- وضع إستراتيجية وطنية للحد من ظاهرة العنف داخل المؤسسات التعليمية وفي محيطها والتصدي لظاهرة الاعتداء التي تطال نساء ورجال التعليم قصد الحفاظ على حرمة المدرسة العمومية والأطر العاملة بها .
10- رفض ن و ت لمسالة اللف والدوران حول حق دستوري مشروع هو حق الإضراب من طرف حكومة بنكيران والذي أدانته المركزية النقابية ك د ش من خلال بلاغها الأخير الصادر عن المكتب التنفيذي فيما وصفته بمحاولة الحكومة فرض منهجية انفرادية ستؤدي إلى تفكيك متطلبات تطوير الأداء التعاقدي لمؤسسة الحوار الاجتماعي والدفع بالمطالب العمالية نحو الباب المسدود وان إصرار حكومة بنكيران على ضرب حق ممارسة الإضراب هو سابقة خطيرة ستكون نتائجها وخيمة مستقبلا وهذا ما يستدعي التكتل أكثر من اجل مواجهة مثل هذه الإجراءات والتصدي لرغبة الحكومة في فرض قانون الإضراب ومنع الاحتجاج السلمي الذي يبقى احد أهم الأسلحة في يد الطبقة العاملة التي تعاني من الاستغلال البشع والتفقير والمرض والجهل والأمية ومن ارتفاع الأسعار وتدني مستوى المعيشة وان التلويح باستعمال إلية الاقتطاع لن تحل المشاكل الاجتماعية بل هي من الأمور التي ستزيد من تفاقم الأوضاع وهو أمر غير مقبول ولا يمكن السكوت عليه .
ومن هنا تأتي دعوة الكونفدرالية كمركزية نقابية إلى فتح ورش لتطهير المناخ الاجتماعي وذلك بتوسيع مجال الحريات النقابية عقد الاتفاقيات الجماعية وتسوية النزاعات الاجتماعية والملفات العالقة وإطلاق سراح المعتقلين وإرجاع المطرودين والاستجابة للمطالب قبل مناقشة جدول قانون الإضراب
Aucun commentaire