نظمت جمعية أصدقاء الطفل مريض القلب بوجدة يوما تحسيسيا حول أمراض القلب عند الطفل يوم السبت 28 أبريل على فترتين:
خصصت الفترة الصباحية لفحص الأطفال المرضى الجدد والأطفال الذين استفادوا من العمليات الجراحية بدعم من الجمعية وذلك بمستشفى الفارابي.
بلغ عدد الأطفال المستفيدين من هذا الفحص 40 طفلا قادمين من تاوريرت؛جرادة ؛ بني خالد؛زايو؛ العيون؛ الحسيمة ووجدة.
وقد قام بفحصهم أطباء متعاونون مع الجمعية وهم:البروفيسور رجاء بناني متخصصة في أمراض القلب عند الأطفال بمستشفى الأطفال ابن سينا بالرباط؛ والدكتورالجراح مصطفى الكواش ود.الإسماعيلي وهما من مستشفى الأطفال الحسن الثاني بفاس؛والدكاترة المدرسون طارق الهواري ؛نبيلة إسماعيلي؛ نها الوافي؛زكرياء بزيد ؛ ود.أحمد بوعبدالله من وجدة؛ وممرضات متخصصات.
كانت نتيجة هذا الفحص مريحة للآباء حيث تمكنوا من معرفة حالة أبنائهم؛ كما تم إعطاء جدولة زمنية للعمليات الجراحية الواجب إجراؤها لبعض الأطفال بشكل استعجالي.
بالرغم من أن جمعية أصدقاء الطفل مريض القلب لم يمض بعد على تأسيسها السنتين؛ فقد تمكنت من منح الأمل إلى عدد من الأسر؛ فقد أجرت لحد الآن 27 عملية جراحية أغلبها على القلب المفتوح لأطفال معوزين من وجدة ونواحيها؛ تعاون على تغطية تكاليفها المحسنون وصندوق الضمان الاجتماعي؛ وجمعيات أخرى.
شاركت في هذا اليوم أطراف مختلفة ساهمت في إنجاحه:فقد تكفلت جمعية النبراس الثقافية باستضافة 20 عائلة من المستفيدين وأطفالهم لوجبة الغذاء ؛ وتكفلت مدرسة الرميساء الخاصة بنقلهم إلى المركز.
كما دعمت الجمعية من طرف شركة الحليب كوليمو؛ وممون الحفلات « أهلا » ومطبعة مروان لحلو ؛ ومركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية؛والمكتب الوطني للسكك الحديدية الذي يوفر عددا من تذاكر السفر مجانا ذهابا وإيابا على محور وجدة الدار البيضاء للأطفال المرضى ومرافقيهم.
في الفترة المسائية نظمت الجمعية ندوة طبية بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية حضرها مندوب وزارة الصحة د.بنفيلالي وشخصيات أخرى.شارك في الندوة د.أحمد بوعبد الله بعرض وضح فيه أنواع أمراض القلب  وأسبابه والوقاية منه؛كما تحدث د. الكواش في عرضه عن جراحة القلب عند الطفل وتجربة مستشفى الأطفال بفاس؛وقد بعث تدخل د.أبو عبد الله رئيس قسم أمراض القلب بفاس ارتياحا كبيرا لدى أعضاء الجمعية؛ ولدى الحاضرين ؛حيث ثمن منجزات الجمعية ؛ووعد بتعاون مثمر وقوي معها من أجل ضمان الجراحة لكل الأطفال المحتاجين لذلك.
في نهاية الندوة شكل الحاضرون صورة مبسطة وواضحة عن أمراض القلب عموما وعن خطورتها؛ وارتفاع تكاليفها.
اختتمت الندوة بشهادة أحد أولياء الأمور؛وأخذت صورة جماعية مع الأطفال المستفيدين؛ والأطفال الباقين في لائحة الانتظار.
كما نظم معرض على هامش الأمسية خصص ريعه للأطفال مرضى القلب.