إن المتصفح المتفحص للوائح تغيير الإطار التي أفرجت عنها الوزارة مؤخرا  ليستشف جليا تفشي ظاهرة الريع النقابي  وحدوث اكبر عملية تزوير في قطاع التعليم المدرسي يشهده زمن حكومة ملتحية ،ينعت بالشفافية  والنزاهة والكفاءة والانتقال الديمقراطي بكل تجلياته ، وكل ذلك التزوير  والتغيير بمباركة جميع النقابات دون استثناء ، وإذ نحاول لفت الانتباه إلى ظاهرة الريع النقابي التي اصبحت شعار مرحلة  خنعت فيه النقابات إلى إغراءات المخزن وسال ريقها مستجدية العطايا والمنح ، فاقتلعت أنيابها ومخالبها، وتوارت في غياهب الكهوف واستغرقت في سبات عميق لا تنهض منه إلا مع  اقتراب فترات إطلاق  سراح « حمار » اجتماعي ينهق بشظايا وفتات المخزن.

وبالعودة إلى  لوائح تغيير الإطار المعلن عنها مؤخرا  نسجل الملاحظات الأولية التالية :

Ø     معظم الذين شملهم تغيير الاطار هم ممن يعتبرون أنفسهم مناضلين في إطارات  نقابية  بشتى تلويناتها

Ø     جل ممن شملهم تغيير الاطار  ينتمون الى فئة اساتذة التعليم الابتدائي مما يؤكد مظلومية هذه الفئة ، وجنوحها بشتى الوسائل من اجل الهروب  من القسم  ومن التدريس

Ø     وجود حالات كثيرة ممن لم يستوفوا شروط المذكرة الخاصة بتغيير الاطار  ،  بل الانكى من ذلك ورود  اسماء لازالت تمارس في الصف -انظر مثلا  لوائح جهة مكناس تافيلالت –

Ø      صمم النقابات عن ادانة  اكبر عملية تزوير في قطاع التعليم  المدرسي  وتهربها من اثارة الموضوع دليل قاطع على تورطها

Ø     السرية التامة التي  طبعت عمليات إعداد الملفات بجل الاكاديميات

Ø                الحق المزعوم والمكتسب  الذي سيطالب به هولاء في تنسيقيات  ستشرع في خوض إضرابات واعتصامات  من اجل انتزاع « حقوق أخرى »

وأمام وضع كهذا ، فمن واجب نساء ورجال التعليم  الشرفاء  ذوي الضمائر الحية والأيادي النظيفة  آن  ينتفضوا ضد كل من حاول خداعهم بأسماء متعددة وبشعارات براقة  تناسب  تدجين القطيع وترويضه،ان يعلنوها مدوية لا لكل النقابات المتآمرة والمتخادلة .

عذرا  اختي المدرسة أخي المدرس فهذه النقابات لا تهتم بك الا اذا كنت صوتا ناخبا

—

FATNA AFID