على هامش زيارة وزيري الحكومة والفلاحة لبوعرفة
اطلقت الحكومة الحالية برئاسة وزير الحكومة السيد عبدالاله بنكيران برنامجا استعجاليا للتقليص من اثار الجفاف الذي اوشك ان يهدد الموسم الفلاحي 2011/2012 وقد رصدت لهذه الغاية غلافا ماليا يقدر ب 53 ، 1 مليار درهم ، كمبادرة تندرج فيما بات يعرف بالمغرب الاخضر .
وفي هذا الاطار حل وفد حكومي برئاسة كل من وزيرالحكومة السيد عبدالاله بنكيران والسيد وزير الفلاحة احمد اخشيشن بمدينة بوعرفة يوم الخميس 5 ابريل 2012 في زيارة رسمية استغرقت بضع ساعات زار خلالها مقرا لاحدى التعاونيات الفلاحية بحي المسيرة ببوعرفة ، كما زار نقطة الماء بالجبوب ، والتقى بممثلي بعض التعاونيات الفلاحية بالاقليم لاطلاعهم على الفحوى من الزيارة .
وفي تصريح للسيد وزير الحكومية عبدالاله بنكيران للقناة الاولى لدى وصوله الى المطار الدولي ببوعرفة – المطار لازال مغلفا في وجه الملاحة الداخلية والخارجية – اكد بان الهدف من الزيارة هو تفقد احوال الناس بالاقليم ، والتاكد بان مارصدته الدولة لهم من مساعدات بمناسبة انحباس الامطار تسير بطريقة جيدة .
من جهته فان وزير الفلاحة احمد اخشيشن افصح عن جملة من التدابير التي اتخدتها الحكومة لمواجهة تداعيات تاخر الامطار ، والاجراءات العملية لتحسين الظروف السوسيو اقتصادية للساكنة بالاقليم ، مذكرا بكون الدولة رصدت مبلغا مهما لدعم الكساب بالمنطقة يقدر ب 25 مليون درهم ، وانه نزل للميدان ليطلع بنفسه عن كثب عن مدى احترام المساطر ؟ وهل تصل مواد الدعم الى المستحقين ؟ وهل تحقق نقط الماء بعض الاستثمارات ام لا ؟
اشير بان زيارة الوفد الرسمي قد مرت في صمت ، ولم يعرف سكان الاقليم الغاية منها الا عبر وسائل الاعلام ، وهنا فانني كمواطن بسيط من سكان بوعرفة اطرح بعض الاسئلة على هامش الزيارة :
– لماذا لم يخصص السيد وزير الحكومة ووزير الفلاحة حيزا اكبر من الوقت للاطلاع على الوضع البئيس للسكان عبر اللقاء بهم مباشرة والاستماع الى همومهم ؟
– لماذا الزيارة في هذا الوقت بالذات ولم تكن خلال الشهور الماضية حين كان الكساب يئن تحت مطرقة مصاريف الاعلاف الباهضة ، وهو ما دفع باغلب الكسابة الى بيع مواشيهم لشراء الاعلاف ؟
-ان السيد بنكيران صرح للقناة الاولى بان بان مارصدته الدولة من دعم ومساعدات للساكنة يسير بطريقة جيدة ، وهنا ايضا من حقي ان اطرح السؤال :
– هل قام اي جهاز من الاجهزة المختصة بالمراقبة كالمجلس الجهوي او المجلس الاعلى للحسابات بعملية افتحاص لميزنيات التعاونيات الفلاحية وقدم تقريرا في الموضوع ليبني عيه السيد بنكيران احكامه ؟
-ان الزيارة لم تستغرق الابضع ساعات فقط وهي مدة غير كافية لافتحاص ولو مالية تعاونية واحدة ، فكيف يمكن للسيد بنكيران ان يبرئ ذمة التعاونيات والجهات الوسيطة في عملية تقديم الدعم للمتضررين في مدة وجيزة ؟
للحقيقة والتاريخ ياسيادة وزير الحكومة فانني اؤكد لكم بان :
– الدعم لايصل الى الكسابة ،وان وصل في بكمية شحيحة – طبعا استثني بعض التعاونيات التي تتسم بالشفافية والمصداقية – بل اكثر من ذلك فان الاعلاف المدعمة من طرف الدولة تباع احيانا ب 300 درهما للكيس .
– ان اغلب التعاونيات التي تم تاسيسها بالاقليم في اطار برنامج الفدا- لتنمية المراعي قد تعرضت للنهب والاختلاس من طرف سماسرة العمل الجمعوي ، والانتهازيين اللاهثين وراء الثراء الغير مشروع ؟ فاين هو شعار المساءلة الذي رفعتموه كمحور اساسي في برنامجكم الحكومي ؟
– ما مصير الشاحنات التي قدمت للتعاونيات في اطار نفس المشروع لتحسين اوضاع الرحل وفك العزلة عنهم ؟
– ماذا تحقق على ارض الواقع بالنسبة لمشروع فدا لتنمية المراعي والذي رصد له مبلغ 45 مليار سنتيم غير نباتات ساهمت في ارتفاع ملوحة الارض واضعاف خصوبتها ؟
– هل افتحصتم السيد وزير الحكومة الجزء التكميلي للمشروع والذي رصد له مبلغ 26 مليار سنتيم و الهادف لبناء محطات الرصد الجوي وتكوين الكسابة الخ الخ ؟
هذه بعض الاسئلة التي اضعها على سيادتكم كمواطن مغربي من بوعرفة ، لكن قبل هذا وذاك اسمحوا لي السيد وزير الحكومة ان اقول لكم بانه بتصريحكم للقناة الاولى والذي قلتم فيه بان توزيع الدعم يسير على احسن مايرام قد جانبتم الصواب بل اكثر من ذلك لقد اعطيتم الضوء الاخضر لناهبي المال العام للمزيد من النهب ، وهذا بلا شك سيفوت علينا الفرص الحقيقية للتنمية .
Aucun commentaire