النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بجرادة تنظم الملتقى الإقليمي الثالث لقافية جرادة
دورة الشاعر سامح درويش المنظم تحت شعار(تكريم المبدع المغربي اعتزاز بثقافة الوطن)
يومي : 21 و22 مارس 2012
احتفاء باليوم العالمي للشعر الذي يصادف الواحد والعشرين من مارس كل سنة ، نظمت النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بجرادة ، بتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة الملتقى الإقليمي الثالث لقافية جرادة – دورة الشاعر سامح درويش -، تحت شعار:(تكريم المبدع المغربي اعتزاز بثقافة الوطن) وذلك يومي 21 و22 مارس 2012.
وقد احتضن مدرج المركز الثقافي بجرادة أشغال اليوم الأول من الملتقى ، الذي تميز بحضور السيد رئيس مصلحة الشؤون العلمية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة والشاعر المغربي محمد علي الرباوي ،أستاذ سابق للتعليم العالي -، وبعض أطر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية ، وممثلي السلطات المحلية والقطاعات الحكومية ،وبعض أطر وموظفي النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بجرادة ،والسادة أطر المراقبة التربوية ، وبعض مفتشي نيابات الجهة ،والسادة رؤساء المؤسسات التعليمية الابتدائية والثانوية الإعدادية ، والثانوية التأهيلية بالإقليم ، ومركز حقوق الناس ، وجمعية كفايت للثقافة والتنمية وجمعية إسعاف ، وبعض اعضاء جمعيات أباء وأمهات وأولياء التلاميذ ، وبعض الشركاء الاجتماعيين ، وفعاليات المجتمع المدني ، وعدد من الأستاذات والأساتذة وتلميذات وتلاميذ الشعب الأدبية بالثانويتين التأهيليتين الزرقطوني وجابربن حيان وعدد هام من شعراء الجهة الشرقية .
وقد افتتحت أشغال اليوم الأول من الملتقى بكلمة السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بجرادة ، التي وضع من خلالها الملتقى في إطاره العام ، مرحبا بالحاضرين ، وعلى رأسهم الشعراء الذي يعتبر العيد احتفالا بهم ، منوها بالشراكة الفاعلة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة التي تجسدت في محطات مختلفة ظل هدفها الاسمي خدمة المتعلم والارتقاء بجودة المؤسسة التعليمية وتحقيق انفتاحها المنشود.
وتناول الكلمة السيد رئيس مصلحة الشؤون العلمية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة مشيدا بهذه المحطة الاحتفائية التي تجسد من جديد حرص النيابة الإقليمية على الانفتاح على المؤسسات العلمية ، والفعاليات الإبداعية المختلفة ، من خلال استضافة عدد غير يسير من شعراء الجهة الذين أسسوا ولا يزالون لتراكم شعري مغربي جدير بالاعتزاز.
وألقى السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات كلمة هنأ فيها الشعراء أينما حلوا وارتحلوا بعيدهم العالمي ، مقدما للشاعرسامح درويش المحتفى به في الملتقى الإقليمي لقافية جرادة وهو يطفىء شمعته الثالثة ، داعيا التلميذات والتلاميذ خصوصا الى انتهازهذه المحطة لتعرف القصيدة الشعرية والإبداع الادبي المغربي بصفة عامة من خلال نموذج من نماذجها ، منوها بالتعاون الفاعل والمستمرمع مختلف الشركاء ، مؤكدا على حمولة شعارالملتقى من حيث تأكيده على ضرورة تكريم المبدع المغربي الذي يعتبرصورة من صور الاعتزاز الاكيد بثقافة الوطن .
وأعطيت الكلمة عقب ذلك للشاعرسامح درويش الذي عبر عن شديد امتنانه للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بجرادة عن هذه الالتفاتة الطيبة ، وعن حرصها على التعريف بالشعراء المغاربة ، وتكريمهم في تقليد أضحى يكتسي طابع الخصوصية التي تميز هذا الإقليم الثقافي عن سواه ، وألقى الشاعرسامح درويش بالمناسبة قصيدة افتتاحية عبرمن خلالها عن انشداده لهذا الإقليم الذي ولد وتتلمذ فيه وسيظل مدينا له بالحب والوفاء والاعتزاز.
وألقى الشاعر المغربي المتألق محمد علي الرباوي قصيدة شعرية رائقة ازدانت بها أجواء الاحتفال العكاظي الذي سجل حضور واحد من مؤسسي القصيدة المغربية الحديثة وأعمدتها البارزين .

وتميزت أشغال اليوم الأول من الملتقى بقراءات في ديوان الشاعر سامح درويش الذي اختار له عنوان (القهقهات ) ، قدم الاولى الدكتورمصطفى سلوى :استاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ، مركزا فيها على البنية الحوارية والسردية في ديوان الشاعروقدمت الثانية الدكتورة جميلة الرحماني المسؤولة عن وحدة البحث التربوي بالأكاديمية الجهوية في مجموعة سامح درويش القصصية (بهاء خاص)
وتخلل القراءات الثلاث قراءات شعرية لعدد من الشعراء المغاربة الشاعر محمد الشركي والشاعرعكاشة لبخيت  والشاعرمحمد الرحموني ، والشاعر عبد القادر بنهار والشاعر محمد زروقي .
وأسدل الستارعلى أشغال اليوم الأول من الملتقى بكلمة ختامية ألقاها الدكتور محمد زروقي ، شكر من خلالها المشاركين والحاضرين ، منوها بالحضورالمتميز لجمعية كفايت وجمعية إسعاف اللذين قدما هديتين تذكاريتين للشاعر سامح درويش مرصعتين بكلمتين جميلتين في حقه بالمناسبة وقدمت للشاعر في نهاية أشغال اليوم الأول هدية النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بجرادة وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة ، وهي عبارة عن لوحة تذكارية للملتقى مرفوقة بعدد هام من الكتب والدواوين الشعرية ومنشورات الكلية.
واحتضنت القاعة متعددة الوسائط بثانوية جابربن حيان التأهيلية بجرادة أشغال اليوم الثاني للملتقى في لقاء جمع الشاعربتلامذة الشعب الأدبية ، تم خلاله عرض التلميذات والتلاميذ لمحاولاتهم الشعرية ، وتقديم لوحات مسرحية الى جانب قراءة الشاعرسامح درويش لقصائد من ديوانه (القهقهات) ، كما تم خلال اللقاء تداول مجموعة من القضايا المرتبطة بخصوصيات القصيدة الشعرية الحديثة ومميزاتها . وقد حضر أشغال اليوم الثاني إلى جانب تلامذة الشعبة الأدبية بعض أساتذة ثانوية جابربن حيان التأهيلية والسيد مديرالمؤسسة وعدد من الأطر الادارية ، والأستاذ علي السوسي والسيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات عن النيابة الإقليمية .
وأخذت في نهاية أشغال الملتقى صورة تذكارية لتلامذة المؤسسة مع الشاعر تخليدا للمناسبة.