إن اليقظة كسلوك وقائي يفرض نفسه على الحكومة الحالية ، وعلى الأمة المغربية في هذا الزمن المليئ بالحقد والكراهية والعداء وصناعة المؤامرات الداخلية والخارجية وشراء البشر لتنفيذها من سوق النخاسة الجديد لتأزيم الوضع في البلاد نظرا لأن التاريخ علمنا أن الوضع الجيوستراتيجي للمغرب حسدتنا عليه الدول الاستعمارية : البرتغال وإسبانيا وفرنسا وكذلك الدولة العثمانية . ونحسد الآن على تجربة التدرج في بناء الديمقراطية بواسطة التوافق الوطني بين مختلف الحساسيات السياسية ذات المرجعيات المتباينة لهذا أصبحت اليقظة مطلبا وطنيا تفرضه ضرورة تاريخية معينة .
وهذه اليقظة تفرض على أعضاء الحكومة ما يلي :
1 . حماية التحالف الحكومي من التفكك الداخلي ، والانحرافات الفردية .
2 . نهج أسلوب النقد والنقد الذاتي .
3 . فضح كل عمل تآمري على عمل الحكومة أو يسيء إليها .
4 . النزول إلى الميدان والإنصات إلى المواطنين خاصة المفكرين من مختلف الميادين .
أم بالنسبة للشعب فاليقظة تتطلب منه ما يلي :
1 . فضح العناصر التي تشعل نار الفتنة بين المواطنين بتكتيكات متنوعة .
2 . التضامن ضد كل العناصر التي تخلق حالات انعدام الأمن وسط المواطنين بهدف إرباك المواطنين والحكومة .
3 . تضامن الشعب مع الحكومة في مواجهة الفساد ، والمشاكل التي تؤلم المجتمع المغربي .
إن هذه الإجراءات وأخرى ستقوي عنصر اليقظة كواجب وطني على الحكومة والأمة لتحقيق المراحل الضرورية لبناء الديمقراطية والتنمية ، واستمرار شعلة الامل .