بلال التليدي: لازلنا في المغرب نعيش مرحلة ما قبل الديموقراطية
بمناسبة صدور كتابه الجديد تحت عنوان: » الإسلاميون والربيع العربي » ألقى الباحث المغربي بلال التليدي محاضرة بوجدة في موضوع » الاسلاميون و الحراك العربي « ، وذلك عشية السبت 10 مارس، بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية .
استهل الأستاذ المحاضر مداخلته بتقديم قراءة شاملة لكتابه، حيث قارن بين السياق السياسي ما قبيل الثورات في مختلف بلدان الربيع العربي، وحالة الإسلاميين في تلك الأقطار. ثم قارن بين مواقف الإسلاميين من الحراك، وكيف ساهمت في أحداثه، من خلال بحث أكاديمي وتحليل علمي، حيث خلص إلى أن كل حركة إسلامية قرأت الثورة التونسية بطريقتها الخاصة. كما اختلف تعامل كل دولة أو نظام مع التيار الإسلامي، فالسياق المغربي كان يتجه نحو إدماج الإسلاميين، أما المصري فكان مع إدماجهم لكن مع المحاصرة القانونية والسياسية، في حين كان النظام التونسي يتبنى طرح إبادتهم قانونيا وسياسيا وحضاريا.
وختم الأستاذ بلال محاضرته باستشرافات مستقبلية، حيث حدد مصير الحراك العربي في ثلاث سيناريوهات ممكنة: إما نجاح الربيع العربي والانتقال إلى جو ديمقراطي حقيقي، و إما فشله وهذا سيؤدي إلى فوضى، أو منزلة بين الفشل والنجاح، حيث خلص أننا في المغرب نعيش مرحلة ما قبل الديموقراطية.
وختم اللقاء حفل توقيع الكتاب الجديد للباحث. تجدر الإشارة أن الأستاذ بلال التليدي، مهتم بشؤون الحركات الإسلامية وتاريخها، وله مؤلفات في هذا الموضوع، منها: ذاكرة الحركة الإسلامية في أربعة أجزاء، بالإضافة إلى الكتاب موضوع المحاضرة.
Aucun commentaire