وطني الحبيب !! متى يصير كما أريد ؟؟
على الرغم من ثورات الربيع العربي وعلى الرغم من ربيعنا السلمي ، إلا أننا من حيث تجدر الفساد ببلادنا لا نزال في مكاننا المعهود ولازالت محاولات المتابعة والتقصي خجولة جدا ، والدي يدعو لهذا القول ، حالات كثيرة على امتداد ربوع الوطن يندى لسماعها الجبين ويرق القلب لدرجة البكاء والحسرة ، خاصة تلك الحالات التي يطالعنا بها الإعلام من العالم القروي ، أسرتفتقر الى وسائل التدفئة ويعلم الله بعيشها اليومي ، أتأكل أم تجوع ؟ أتلبس أم عريانه ؟ أتسكن تحت أسقف تقيها البرد والمطر والثلج أم هي تحت رحمة الله ؟ هذا وغيره كثير ، وتعيش الأمة مشتتة الأفكارحائرة ؟ متعجبة مذهلة من راتب مدرب الفريق الوطني البلجيكي الأصل ، أيساوي 250 مليون أم 300 مايون ، وما هي الإمتيازات ؟ هذا مال عام والأولى أن ينتفع به من يحمل بطاقة هوية الانتماء لهذا الوطن ، الذي يقبع في البوادي يتصارع مع الحياة لتستمر، والمقهورفي المدن الذي ترى عيناه كل خيرات البلد ومحكوم عليه بقصراليد بسبب فاقته وعوزه ، ألم يحن الوقت بعد لمراجعة الأجور الضخمة ، أجور البرلمانيين والمستشارين والوزراء والمدراء الكبار في الطيران وفي الفسفاط وفي الكهرباء وفي الإذاعة ووسائل الاتصال… ألم يحن الوقت بعد لنرى أثر نعم هذا البلد الحبيب على الجميع ؟ صحيح أن حب الأوطان من الإيمان ، ولكن لا ننسى أيضا أن حب الأوطان يقوى ويثمر كلما استفاد المواطن من خيرات وطنه وكلما أحس بأنه كريم معافى في بلده وهذا يتأتى بالحصول على عمل وعلى بيت وأسرة ، في وسط آمن ، طبعا حينها يحاسب على وطنيته أوفى وأعطى أم ضيع ؟ أقائم بواجباته أم مقصر ؟ ألم يحن الوقت بعد للضرب على أيادي المفسدين والعابثين بمصالح الأمة ومالها العام ؟ ألم يحن الوقت بعد ليساءل كل صاحب ريع بالسؤال الطويل العريض الضخم ، من أين لك هذا ؟ ؟ ؟ فلعل المفسد قد ملكه حب المال ونسي غيره ونسي وطنه ، إن حب الوطن ليس شعارا يحتمى خلفه ، ولكنه مقدس ينبغي التفاني في خدمته ليصير أفضل الأوطان ، ألم يحن الوقت بعد لنتخلق بسنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام : لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
ونحن المغاربة بطيبة قلوبنا نردد دائما قول الشاعر
بلادي و إن جارت علي عزيزة وأهلي و إن ضنوا علي كرام
Aucun commentaire