نقابات عمالة جرادة : تفشي البيروقراطية والانتهازية يعيق توزيع السكن على ذوي الدخل المحدود من موظفي العمالة
نقابات عمالة جرادة : تفشي البيروقراطية والانتهازية يعيق توزيع السكن على ذوي الدخل المحدود من موظفي العمالة .
ماذا أصاب بعض قطاعات نقاباتنا ليلتفوا حتى عن أبسط الحقوق النقابية وهي الدفاع عن المصالح المادية والمعنوية للمنخرطين فأصبحت الصراعات الهامشية والمصالح الضيقة لبعض أشباه المناضلين الذين يقفزون على المسؤولية وسلاحهم الوحيد وهدفهم الرئيسي هو تحويل العمل النقابي إلى أداة للمساومة والابتزاز إرضاء لأطماعهم الانتهازية التي لا حدود لها ، فإما يستفيدون من الصغيرة والكبيرة وإما يحرمون شريحة كبيرة من منخر طيهم ومنخرطي نقابات أخرى من الاستفادة ، وأمام غياب قواعد حيوية وواعية وعارفة للعمل النقابي الحقيقي وقادرة على إعادة قطار العمل النقابي إلى سكته الحقيقية وكشف ألاعيبهم وأقنعتهم التي هي أقنعة البيروقراطية المتشبعين بها ، يبقى العبث هو سيد الموقف في هذه المحميات الخاصة أو الحاضنات التي تنتج وتعيد إنتاج الأزمات النقابية .
وهذه الظواهر والسلوكات المشينة للعمل النقابي هي التي حرمت مجموعة من موظفي العمالة من الاستفادة من السكن في حي الروس رغم أن قطاعات أخرى استفادت مند مدة ، فكيف يعقل أن ينتظر أصحاب الدخل الضعيف من موظفي العمالة وممن يكتوون بنار الكراء والسكن الغير اللائق بشكل يهدد استقرارهم العائلي أزيد من عشرة أشهر ، بينما يتفرج أشباه المناضلين ذوي الجيوب الدافئة على وضعهم المزري ، أم يصعب عليهم أن يستفيد غيرهم دون أن يشملهم نصيب ، وقد يكون سبب هذا التعثر الذي رهن حق عدد كبير من الموظفين هو عدم استفادة واحد أو اثنين من المقنعين الذين يتقمصون أدوار المناضلين الحقيقيين ويتظاهرون بتزعمهم للنضالات القطاعية بل نضالات المدينة بكاملها ، ويسعون لتحقيق مطالب بسيطة للبعض ، ليستحوذوا رغم عدم أحقيتهم على المكتسبات الهامة .
ولهذا تعتبر هذه الخطوط البسيطة دعوة لذوي الضمائر الحية من النقابيين والمسؤولين لحل هذا المشكل وتفويت الفرصة على صيادي المياه العكرة وخفافيش الظلام .
تقابي ومتتبع
Aucun commentaire