مهزلة جمعية وجدة فنون
تأسفت وتألمت كثيرا وأنا أتابع سهرة فنية أحيتها مجموعة لمشاهب المناضلة مساء يوم السبت21 يناير الجاري بالمركز الثقافي بوجدة،بعد سلسلة من الجولات الفنية التي أقامتها المجموعة في العديد من مدن الجهة الشرقية .
أطربت الجمهور القليل الذي تابع أطوار هذه الأمسية الملتزمة جادت عليه بكثير من أغانيها المجيدة والخالدة في ذاكرة الشعب المغربي.
أسفي وألمي جاء كرد فعل قوي على الجهة المنظمة لهذا الحفل ويتعلق الأمر هنا بجمعية وجدة فنون التي لا تربطها أي صلة بالفن النبيل والراقي الذي يطرب السامع ،فهي اعتادت التعامل والتعاطي مع فن البهرجة وتبذير أموال الشعب في مهرجان قذر وتافه يكلف حوالي مليار سنتيم دون أن تستفيد فيه المدينة بأدنى شيء باستثناء « تمارة للبوليس « .
فكان حري بهذه الجمعية أن تعمل على توفير الظروف المناسبة والجيدة تليق بمستوى هذه المجموعة الكبيرة التي حلت بوجدة ليس من أجل المال كما يفعل بعض الفنانين المحتالين الذين تستقدمهم جمعية « فنون »وتوفر لهم كامل الظروف قبل أن تملأ جيوبهم بالملايين مقابل غناء لحظة قصيرة لفن رديئ ليطيروا إلى أوطانهم محملين بالأورو.
أعتقد أن الساهرين على تسيير شؤون وجدة « خنون » لا يعرفون قيمة مجموعة لمشاهب وتاريخها الكبير وباعها الطويل في الفن الراقي والنبيل فهي حلت لمدينة الألفية للقاء جمهورها الكبير والمتعطش لفن المجموعة
فحرمان الجمهور الوجدي من الاستمتاع بطرب وفن أصيل تتحمله جمعية « فنون » التي لم تقم بواجبها من جراء الإشهار لفائدة هذه المجموعة فساكنة وجدة لا تعلم بوجود هذه المجموعة الكبيرة في رحابها ،لو علمت بذلك لحجت بكثافة لتتبع أطوار هذه الأمسية الفنية الكبيرة التي أحيتها مجموعة لمشاهب وهي لا زالت تكتوي بنار الولعة والفراق للأب الروحي للمجموعة المرحوم « محمد السوسدي » الذي وافته المنية مؤخرا والذي ترك وصية للمجموعة قبل وفاته ألا وهي الحفاظ على فنها الأصيل وإيصاله للأجيال الصاعدة وكان خير عزاء أوصى به المرحوم أفراد المجموعة قبل رحيله كما جاء على لسان أحد أعضاء المجموعة التي أدت أغانيها وهي متأثرة بفراق أحد أعمدتها .
ومتأثرة أيضا بتلك الفراغ التي كانت تعيشه قاعة المركز الثقافي من جراء الحضور القليل للجمهور « ذنوبكم « على جمعية » فنون »
أما الجمهور الوجدي » مفراسوش راكم هنا » فالجمهور الوجدي كان ولا زال يتوق للفن النبيل والراقي الذي لا يمكنه أن يزول وينمحي أبدا.
ماذا لو تعلق الأمر » بالشابة الزهوانية » لجندت جمعية « فنون » كل إمكانياتها المادية والبشرية وحتى أبواقها من الجرائد والمواقع التي تهلل وتطبل لها لتغني لنا « وريني فين تركد » في إشارة قوية لجمعية « خنون « لي بغات تجيب الركاد للفن بالمدينة »
فإذا أسندت الأمور لغير أهلها….. الزيادة من عند كم …..الله يعفو علينا
3 Comments
و عادي كيما كنجيبو مدرب من اوروبا ونخلصوه بالملاين و ما يدير والو والزاكي ولد لبلاد و اهل الفريق و ما خلصوهش مزيان . و كما كنجيبو كتب من اوربا و نترجموهم بمبالغ كبيرة و حنا تبارك الله كاين طاقات ابداعية لا يستهان بها . فلا تستبعد ان يعامل الفن بنفس المعاملة .
نأسف جدا لما حدث. نحن كصحافة ليس لدينا خبر بمديء فرقة المشاهب التي نحبها ونقدر فنها الشعبي المناضل الجميل. أما وجدة فنون فقد تأسست من قبل الولاية للإشراف على مهرجان الراي التي تموله جهات دولية معلومة وهم يلأخذون نصيبعم من الكعكة والضحية هو أنا وأنت والشباب المستهدف من مخططات التمييع.
oujda tkhaltat wa tfalssat malheureusement