مخطط رواية:رشيد والرميد
تكتب سراب في يومياتها: « أنا لا أكتب رواية بل أضع مخططا قابلا للتنفيذ؛ سواء نفذ أم لم ينفذ »
من رواية: » يوميات سراب عفان » ل :جبرا إبراهيم جبرا
تقديم:
أقترح عليكم أن نفكر جميعا في هذا المخطط الروائي ؛الذي سيشتغل لا كما تشتغل الروايات :
سنمارس ما يسميه جرار مانتيه: »القص داخل القص ».ويعبر عنه أيضا بالطريقة الاندماجية.
الهدف نبيل ,إذ العقدة هي رشيد نيني ؛ولن تنحل إلا بتحريره من سجنه الذي لم يعد مقبولا ,في
هذا الفجر المغربي الذي نعيشه ؛بكل تفاؤل.
ما دامت كل المقالات والمرافعات لم تحرره فلنجرب جميعا هذا العمل الروائي ألتشاركي:
سأضع بين يديكم « ماكيت » الرواية؛وسأحرص على أن تكون قابلة لتتناسل في تعليقاتكم :كل حسب فهمه وجموح خياله ؛لكن استحضروا دائما أن الهدف تحرير أسير وليس شد وثاقه.
لعلنا نستدرج,إلى صفنا, المؤلفين الحقيقيين للرواية الحقيقية؛الذين بين يديهم مفاتيح السجن.
الفصل الأول:
في الأندلس كانت البداية:
يغافل رشيد اليقظة بنوم وهمي ؛بعد أن تورمت أصابعه من غسل كل كؤوس اسبانيا وصحونها.
يحلم بمجد لم يكن في واقعه ما يبشر به. لم يكن يدري أن لعنة الأندلس ستسقيه من كأسها ؛كما فعلت مع المعتمد وبناته,وابن الخطيب ,وأبي عبد الله آخر ملوك بني الأحمر:حلم بمجد,ثم مجد ؛ثم سقوط.
جادك الغيث إذا الغيث هما يازمان الوصل بالأندلس
لم يكن وصلك إلا حلما في الكرى أو خلسة المختلس
توارد الخواطر:
قبله بقرون ألحت رؤيا مماثلة على أبي مدين الغوث :كان المنادي يكرر على مسامعه,حينما يسترق ساعة نوم ؛وهو فتى يرعى غنم إخوته في الجزيرة الخضراء: سيكون لك شأن عظيم, هناك في المغرب حيث أبي يعزى .
يمنعه إخوته من سفر يتحرق إليه شوقا ؛وحينما يغافلهم ويهرب يطارده كبيرهم ,وينقض عليه بضربة نجلاء من سيفه.
يتلقى أبو مدين السيف بعصاه ,فينكسر الحديد ويتشظى. يذهل الأخ فيقول لهذا الذي ينتظره مجد صوفي كبير, وكرامات شتى: اذهب يا أخي إلى حيث تشاء.
ينكب على العلم في فاس؛وحينما يأتلف- كالعادة- موكب الطلبة والعلماء لزيارة أبي يعزى في « أيروجان » بجبال خنيفرة؛ يرافقهم وكله توقد وتلهف للقاء ولي الله,ومربيه :
يسلم أبو يعزى على الجميع ويرحب بهم ,لكنه يتجاهل كلية الفتى أبا مدين.
يقسم, في روايته للواقعة, أنه لم يذق الطعام ثلاثة أيام, كمدا ,من شدة جفاء الولي الصالح.
في اليوم الرابع ,وهو مقبل على الشيخ,عساه يشفق من حاله؛ يشعر ببصره وقد انطفأ, ويسمع الولي يقول عنه لبعض الوقوف :سيكون للفتى شأن.
وما أن رآه حتى قال, هاشا باشا :أقبل يا أندلسي ,فطفق يمسح براحته على عينيه إلى أن أبصرت عيناه.
دعا له أبو يعزى دعاء انشرح له صدره ؛ثم عاد مع موكب الطلبة .علا شأنه وكانت له كرامات عديدة.
الفصل الثاني:
يتحقق لرشيد مجد صحفي كبير .توالى, صعدا ,ككرامات أبي مدين الغوث .
سار فيه بكل عزم شبابنا, حينما يلقون بأنفسهم في ظلمات اليم, من أجل صباح مشرق في مزارع حفدة ازابيلا وفردناند.
عادت الأصابع لتتورم من جديد ؛لكن هذه المرة من كثرة الكتابة ,وتقليب ملفات كبرى ؛لم يقترب منها أحد قبله. وحده رشيد يفهم في هذا الغسيل.
توالت مواكب الأتباع والمريدين,كما حصل مع أبي مدين .هوت مبيعات جرائد عتيدة إلى الحضيض. أصابت لعنة الأندلس,التي يحملها رشيد في قلمه- أسماء كبيرة فخرت كأعجاز نخل خاوية..
خلف الأعجاز أعجاز؛لكن خلفها كواسر أيضا؛كإخوة أبي مدين ؛لكن من أين لرشيد ولي صالح كأبي يعزى ؛حتى يعيده لركنه وتشوفه؟
من هذا ؟ من فتى؟
لم تكن له كرامة أبي مدين الغوث؛ حتى يعترض السيف بالقلم .
لكنه كالفارس العربي الشهيد ,الذي:
ما مات حتى مات مضرب سيفه من الطعن واعتلت عليه القنا السمر
الفصل الثالث:
عندنا الآن صحافي سجين : هو الفاعل الأول في الرواية. وعندنا في الخلفية فاعلان ؛تجتمع فيهما الحقيقة والأسطورة ؛كشخصيات غابريال كارسيا ماركيز,في مائة عام من العزلة: أبو مدين الغوث ؛وأبو يعزى. سينضاف لاحقا- في مسار فتى آخر- سيدي أبو النور.
حددت فقط بعض التماهيات بين هؤلاء الفواعل :وحدة المنطلق .وحدة المكان .تدخل الكرامة
لتحقيق الخلاص…
يبقى على المعلقين تحديد المزيد؛حسب قدراتهم التوليدية.
لا تبخلوا نريد تحرير أسير.
الفصل الرابع:
نحرص جميعا, في هذا الفصل, على أن ينبعث أبو يعزى, في شخص فتى مؤمن من أبناء أبي النور( سيدي بنور).
فتى من دكالة ؛كتب له مجد كبير ؛ولعله عانى من الظلم حتى أقسم أن يصير وزيرا للعدل.
أشهد أنه ظلم ,وصحبه,في حرب داحس والغبراء بعاصمة زيري بن عطية.
ويشهد يوتوب أنه ما فتئ يصرخ في البرلمان ,وفي وجه الظلم والظالمين: ألا لعنة الله على الكاذبين؛قالها ثلاثا وأربعا؛حتى أجهش وزير العدل السابق بضحك كالبكاء.
كرامة تتحقق: من قال انتهى زمن الكرامات والمعجزات؟ صار الرجل وزيرا سد مسد الوزير الضاحك.
من أين المدد: من أبي يعزى؟من أبي مدين؟من أبي النور؟ الله وحده يعلم.
ينضاف الآن الرميد فاعلا رابعا في مخططنا الروائي:
-رجل غير عادي؛ بكرامة غير عادية؛ لقضية غير عادية.
كيف سيتصرف أمام الكرامات؛ كيف يرد جميلها؟ أما القانون فهو أدرى به.
الفصل الخامس:
تظل كل الفصول السابقة مفتوحة ؛لتنموا نموا روائيا ؛من خلال تدخلات القراء؛أما هذا الفصل
فنوجه فيه النداء جميعا إلى جلالة الملك محمد السادس ؛باعتباره منبعا للرأفة والرحمة.
بيده تأليف نهاية سعيدة لهذه الرواية التشاركية بين القراء ؛وهي غير مسبوقة حسب علمي.
إن لحظات الدستور ,الحكومة والحراك المجتمعي, حافلة بكل الرهانات المتفائلة ,الجديدة؛وكم سيكون مفرحا للجميع إذا تم تحرير كل معتقلي الرأي ,والقلم؛يتقدمهم رشيد نيني.
لن يخيبنا رجلان:أولهما ملك وأمير للمؤمنين وحفيد نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وثانيهما فتى سيدي بنور الذي ارتقى الى وزير عدل لجلالة الملك.
Ramdane3@gmail.com
Aucun commentaire