انقضت الأيام التي كان فيها لنواب التعليم قرارات نافذة ,واعتبارات ثاقبة,ومكانات لامعة…..بظهور أكاديميات التربية والتكوين وبفضل ضغطهم وتضامنهم فرضوا على وزارة ضعيفة متدبدبة اختيارات أحيانا تخدم مصالحهم أكثر مما تخدم مصالح التربية والتكوين.ولعلي ببعض الأمثلة قد أثبت صحة ما أقول:

 1- السيد شكري الناجي الذي قدم خدمة كبيرة لنيابة وجدة ,وأظهر كفاءة عالية في التدبير ,رغم بعض الأخطاء التي قد يؤاخذه عليها  بعض المتضررين,إلا أن اجتهاداته أظنها فاقت إخفاقاته….ماذا كانت النتيجة؟ابعاده  من الجهة الشرقية  بايعازمن مدير الأكاديمية السابق,رمت به  الى نيابة صغيرة بأكاديمية سوس…أظنها بعيدة عن طموحاته ، رغم تدارك الأمر وتعيينه اخيرا على رأس نيابة أكادير .

 2 – السيد محمد البور ,الذي يشهد له الجميع بالنزاهة والخبرة والصدق والأخلاق الحميدة ,بدل نقله الى وجدة ,تم تحويله الى نيابة الناظور وقتها, ولعل اللعبة كانت مكشوفة ,ضحيتها السيد محمد البور وكبش فدائها السيد العياشي نائب نيابة الناظور سابقا ,والذي اعتقد أنه انتقل الى نيابة وجدة لما تربطه من صداقة مع المدير السابق,لكن ما خفي كان أعظم.

 3- السيد عبد الرحمان البوعبد اللوي,والذي أجالسه في الكثير من المرات ,وأجده يحمل خبرة خاصة في المجال المالي قل نظير لها ,ومع ذلك لم يقترح لمنصب مدير الأكاديمية ,شأنه شأن السيد محمد البور.

  4- السيد يحي عبد الله,نائب بوعرفة سابقا والذي ـ ربما ـ كان وراء اعفائه   أيضا  مدير الأكاديمية السابق,مع أنني تحاورت مع الكثير ممن عملوا معه بنيابة فكيك,أثبتوا جميعهم صدقه وجديته وتفانيه في العمل…الدليل إعادة تعيينه بنيابة الناظور,مع أنه ناذرا ما يعاد تعيين نائب للتعليم بعد إعفائه. فماذا يقول السيد مدير الأكاديمية السابق الذي يقبع بمكتب متواضع بالوزارة,والذي لو فتحت ملفاته لكان من زمان وراء القضبان.

 5- السيد شهيد  نائب وزارة التربية الوطنية بنيابة وجدة أنكاد ,والذي دبرها لأكثر من سنة ,وبجدية وتفان .ثم يقال له ما قيل دون أن تسند له مهمة جديدة….وما أخفي أكثر مما يتصور القارئ الكريم….إما كذا …وإما كذا….

أقول للسيد محمد البور هنيئا لك بالمنصب الجديد ,والذي سيكشف مؤهلاتك الحقيقة  نظرا لما تتمتع به من كفاءة وصدق وصراحة وإخلاص,ونظرا لتوفر طاقم قل مثيل له سيما في الموارد البشرية والتخطيط . متمنيا للسيد شهيد الشاذلي النائب السابق كل التوفيق….إنك مفتش للتعليم ,هذا يكفيك فخرا.