Home»National»لماذا صوتت لحزب العدالة والتنمية

لماذا صوتت لحزب العدالة والتنمية

0
Shares
PinterestGoogle+

نعم؛ صوتت لحزب العدالة والتنمية لأنه اختيار فتح للمغاربة أفقا جديدا ينتظر منه المغاربة العمل الجاد والدؤوب لتحقيق الأهداف التي طالما حملتها الأحزاب المترهلة التي استهلكت نفسها جراء الكذب والنفاق وشراء الذمم والضحك على ذقون الناس واستغفالهم. وهي في غالبيتها المطلقة أحزاب لا تساوي إلا النزر اليسير في أذهان المغاربة وأفئدتهم وكان من المطلوب إخراج عدد كبير منها من المعترك السياسي لأن الانتخابات أثبتت أنها لا تساوي شيئا فأحزاب لا تحصل على كرسي واحد في الانتخابات البرلمانية و لا تحقق نسبة أصوات معقولة تمنحها مشروعية الوجود والحياة والحركة؛ هي أحزاب ينبغي شطبها من الخارطة السياسية المغربية لفتح المجال أمام أحزاب ووجوه جديدة تدلي بدلوها في التفاعل السياسي المغربي.

 

لقد تحقق للمغاربة حلمهم بتجاوز أحزاب أخذت فرصتها الكاملة مرارا وتكرارا لتثبت جدارتها وحسها الوطني؛ لكنها لم توصل وطننا ومواطنينا إلا إلى أزمات وانتكاسات في مجالات متعددة اقتصادية واجتماعية وتربوية وغيرها.

 

نعم؛ هو رهان مرير، فحزب العدالة والتنمية لم يفز بالأغلبية المطلقة التي تخوله تحقيق وعوده التي قطعها أمام جمهوره. مما اضطره إلى تحالفات مع أحزاب تقليدية أخرى لا شك أنها ستحد من قدراته وتطلعاته وإنجازاته. ولكن وكما تقول العرب : ما لا يدرك كله لا يترك كله.

 

فأملنا أن يحقق هذا الحزب نسبة معقولة من وعوده وكفى.  أما أن ننتظر تحقيق كل تلك الوعود فسنكون من السذاجة والغفلة على درجة كبيرة. ولكن يكفيه ويكفينا أنه أول حزب عربي ذي توجه إسلامي خرق الحصار المضروب ووصل إلى مراكز القرار وأعلى السلطات دون حمام من الدماء أو مشاهد خراب كالتي رأيناها ونراها في بعض دول الربيع العربي.

 

لقد وفق المغاربة في الانتخابات الأخيرة أن يراهنوا على حزب جديد ووجوه واعدة يمكن أن تقود السفينة إلى شاطئ الأمان.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. وجدي بسيط
    13/12/2011 at 09:59

    سبحان الله، عندما يتعلق الأمر بحزب غير العدالة و التنمية فهو مطالب بتحقيق كل وعوده، اما الأخير فلا بأس ان حقق القليل….. كلا ثم كلا، نحن ننتظر 3000 درهم حد ادنى للأجر، 7 في المائة نمو كل سنة ووووو التي وعد بها حزبكم. الملاحظة البسيطة انه كثر المتبنون لفوز العدالة و التنمية، الكل اصبح معهم ….. دعوهم يشتغلون من فضلك، كفى من التملق

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *