بنكيران بدأ اتصالاته أولا مع الأحزاب اليمينية : الاستقلال والحركة والاتحاد الدستوري
بدأ عبد الاله بنكيران الذي عينه صاحب الجلالة بالأمس رئيسا للحكومة ، مشاوراته ولقاءاته مع مجموعة من الأحزاب استهلها اليوم ألأربعاء 30 نونبر مع ألأحزاب اليمينية ، ويتعلق الأمر بكل من حزب الاستقلال ، والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري ، وقال عبد الاله بنكيران ان مشاوراته ستشمل ايضا حزب الاتحاد الاشتراكي و حزب التقدم والاشتراكية…
هذا ولم يتسرب لحد الآن اي شيء عن اللقاءات التي اجراها بنكيران مع هذه الاحزاب ، ولا يعرف ايضا ما اذا كانت ستتلوها لقاءات ثانية ولربما ثالثة مع كل هذه الأحزاب ، ام ان الجولة الثانية ستقتصر فقط على الأحزاب التي لم تبد اي تردد في الانضمام الى حكومة المصباح ، خصوصا وان أصواتا ترتفع من داخل بعض هذه الأحزاب لكي لا تنضم الى حكومة العدالة والتنمية ، وان تتخندق في صف المعارضة ،و من بين هذه الأصوات من داخل حزب الاستقلال عبر كل من كريم غلاب ، وشباط عن رفضهما مشاركة حزبهما في حكومة بنكيران ، في الوقت الذي ترتفع فيه اصوات قواعد حزب الاتحاد الاشتراكي التي ترى ان الموقع الطبيعي لحزبهم هو المعارضة ، ويعتبرون ان الاتحاد الاشتراكي ادى الثمن غاليا بمشاركته في حكومة عباس الفاسي ، مما جعله يفقد الكثير من شعبيته نتيجة ذلك ، واعتبرا انه قد قد حان الأوان ليعود الاشتراكيون الى وضعهم الطبيعي …اما بخصوص التقدم والاشتراكية ، فما يزال الموقف من مشاركة التقدميين في حكومة اسلامية غير واضح لحد الآن …
ومهما يكن الأمر ، فان مشاورات بنكيران سوف لن تكون سهلة ، وان تشكيل حكومته سيكون عصيبا ، لأن كل حزب سيعرض عليه بنكيران المشاركة في حكومته سيمارس » الشونتاج » بمطالبته بحقائب وزارية معينة ، خصوصا بعض الوزارات الاستراتيجية مثل ، التعليم ، المالية ، الصحة ، الخارجية ، العدال ، الصناعة والتجارة …الخ وهو ما سيعقد مهمة بنكيران ، أمام انصاره الذين قد لا يقبلون » بالشونتاج » من طرف اي كان ، كما لايقبلون التنازل عن بعض الوزارات المهمة والحساسة …
وهذا ما سيجعل بدون شك ولادة حكومة بنكيران ـ ان تمت فعلا ـ فانها ستكون ولادة عسيرة …فاللهم سلم …سلم …سلم
Aucun commentaire