أعطى محمد محب المسؤول الإقليمي لاتحاد المغربي للشغل بوجدة، تعليماته وأوامره لعمال شركة سيطا البيضاء الذين يخوضون وقفة احتجاجية في هذه اللحظات أمام مقر الشركة ،بمنع دخول وخروج الشاحنات الخاصة بجمع النفايات المتوجهة إلى العمل ، هذا الإجراء الذي أقدم عليه المسؤول النقابي ،تحول إلى مشادات كلامية و احتكاك بين العمال المضربين وغير المضربين حيث كادت الأمور أن تتطور إلى مالا تحمد عقباه لولا تدخل مصالح الأمن في الوقت المناسب
تصرفات هذا  المسؤول النقابي استنتج منها جل المراقبين انها  نوايا سيئة وغير محمودة العواقب ، ولا تنم عن  بعد نظر ، لأن مثل هذه التصرفات  ساهمت  بشكل أو آخر في إفلاس العديد من الشركات ،وبالتالي تشريد مجموعة من العمال ، هذا وقد رددت خلال هذه الوقفة الاحتجاجية مجموعة من الشعارات السياسية من قبيل المطالبة برحيل رئيس الجماعة الحضرية ،ومدير الشركة ووالي الجهة الشرقية ،مما أزاغ الوقفة الاحتجاجية عن اهدافها المتمثلة في المطالب  النقابية وانسياقها وراء حملة انتخابية والتخندق مع بعض المرشحين  ،مستغلين بذلك جهل المكتب النقابي لعمال شركة سيطا البيضاء للنظافة بالعمل النقابي واستغلالهم البشع في أمور سياسوية لا تفيد مصلحة العمال في شيء  ، هذا وقد علمنا  من مصادر جد مطلعة أن مدير الشركة شرع في ترحيل أغراضه الشخصية نحو مدينة الدار البيضاء في إشارة قوية من إدارة الشركة التي تنوي التخلي عن مدينة وجدة نظرا للمشاكل الكبيرة المطروحة والتي كان من ورائها نقابة « المحب » التي  قد تتسبب في تشريد العمال  ان رحلت شركة سيطا البيضاء  ،  والتي تشغل  تشغل أكثر من 500 عامل وعاملة في إطار التدبير المفوض بخصوص جمع النفايات بوجدة