Home»National»رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجـــدة

رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجـــدة

0
Shares
PinterestGoogle+

                      رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الجماعة الحضرية لمدينة وجــــدة                             

                        تحية طيبة

     وبعد، لاشك السيد الرئيس أنكم على دراية بأنه من معالم مدينة وجــدة والتي ظلت تفتخر بها على مر السنين  حديقة تسمى حديقة الأميرة لالة عائشة أو المسماة اختصارا عند الوجديين بالإسم اللاتيني  البارك   

إن البارك يظل في ذاكرة الوجديين حاضرا بكل قوة ليس لأنه مجرد حديقة بها أشجــار وأزهار فحسب ،ولكن لكونه ملجأ لكل فئات الأعمار ومن جميع الطبقات والإهتمامات ، فهو ملجأ الطفل الذي ضاقت به الأحياء الإسمنتية ولم تترك له مساحات للعب والجري ، وهو ملجأ الأم التي تريد أن تسرح بنظرها بعيدا عن عناء السجن بين الجدران الأربع  وبعد الإنتهاء من أشغال البيت الروتينية ، وهو ملجأ المتقاعد الذي لا تسعفه حوالته ارتياد النوادي والمقاهي يوميا ‘ وهو ملجأ الطالب أوالتلميذ الذي يحضر شواهده بعيدا عن ضوضاء المنزل ورتابته  بحيث كان هذا الفضاء يوفر فرصة التلاقي بين التلاميذ والطلبة في الصباحات الباكرة لتهييء امتحاناتهم في أجواء تنافسية لآيمكن للمدينة إلا أن تفتخر بها

السيد الرئيس لاشك أنكم تتذكرون كل هذا وربما تتذكرون أكثر منه باعتباركم إبنا لهذه المدينة ولاشك أنكم تتذكرون كيف أن البارك هو مجال كذلك لرياضة ركوب الخيل  والقفز على الحواجز وهو مجال لرياضة ألعاب القوى والتنس والسكواتش والسباحة إن بارك لالة عائشة ليس حديقة فهو مركب سياحي وثقافي ، ولعلكم تتذكرون مانظمه السنمائيون به منذ بضع سنوات ،ولقد كان  هذا البارك كذلك حديقة للحيوانات في أوقات خلت لم يكتب لها أن تزدهر أو خربت بيد فاعل الله أعلم ، ولكننا شاهدنا الغزال والضربان ….إلخ واستمتع برئيتهم أبناء جيلنا

إلا انه سيدي الرئيس لاأفشيكم سرا إن قلت لكم  كم كانت دهشتي كبيرة وانا أشق هذه الحديقة هذه الأيام ، لأجدها وقد تحولت إلى حديقة شبه جرداء حيث لم تقع عيني ولو على زهرة أو وردة واحــدة مما كانت تزخر به من بديع الورود والأزهار التي تسر الناظرين وتجعل المكان يطيب لمرتاده

لقد رجعت بي الذاكرة سيدي الرئيس إلى منتصف السبعينات من القرن الماضي حيث كنا نهيء لآمتحانات الباكالوريا وكيف كانت هذه الحديقة فعلا قطعة من  الجنة فوق أرض وجــدة كما أراد لها مهندسوها الذين وضعوا لها الباب الثلاثية ذات الدلالة  والحمولة الدينية

السيد الرئيس إن مجموعة من الأسئلة تناسلت في ذهني وأنا أشق هذه الحديقة/ الذاكرة ، هل فعلا نحن جحودون حتى مع ملكنا العمومي وإرثنا الجماعي الذي احتضننا في السابق ووهبنا ما لا يمكن تخيله من الطمأنينة وراحة البال والتوازن الذهني ؟هل نحن عاجزون على حماية إرثنا الجماعي من الإندثار إلى هذا الحـــد؟  لمذا لانعيد لحديقة لالة عائشة رونقها وعنفوانها الذين كانت عليهما في السابق حتى تعود كما كانت عليه ملجأ آمنا لمختلف فئات ساكنة مدينة وجدة ؟

السيد الرئيس ، عندما أكتب إليكم هذه الرسالة لاأريد أن أحمل أي شخص أوهيئة مسؤولية ما آلت إليه هذه الحديقة سواء في الحاضر أو الماضي ، كما أنني لست على دراية بمالية المجلس  وإمكاناته المادية والبشرية واللوجيستيكية حتى أقدم لكم إقتراحات في هذا الشأن ولكن كل ما ألتمسه منكم السيد الرئيس هو النظر بعين العطف لهذه الحديقة /الذاكرة  والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

                                                                           الإمضاء يحيى جـــابري

jabriyahia@hotmail.fr

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. oujdi
    22/10/2011 at 22:47

    lors de sa campagne electorale m. hjira a promis que parmi ses priorités il y a la rhéabilitation de tous les grands jardins d oujda y compris celui de lazaret.or son mandat est en cours d achèvement et rien n a été fait.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *