الشعب يريد ولكنه لا يعرف ماذا يريد !
من سخرية الواقع الذي نعيشه ان تكثر المطالب و اشكال الاحتجاجات التي غالبا ما تبتدى بعبارة الشعب يريد… ولكن واقع الحال وواقع هذا الشعب الذي يريد تجعل المتتبع في حيرة من امره امام تناقضات هذا الشعب الكريم ، فالشعب الذي يريد المساواة هو نفسه الذي يشكل الرقم الصعب في معادلة الرشوة ، فكم من موظف حرم من هم اكثر بؤسا منه و حصل على وظيفته بالرشوة وهو ما سبب اقصاء اناس يعيشون المرارة الى يومنا هذا ، والشعب الذي يريد بنية تحتية في المستوى هو نفسه الذي يخرب و يراكم الازبال و يقطع الاشجار و الشعب الذي يريد الحرية هو نفسه الذي يضايق النساء في الشوارع عبر التحرش و يسيئ الى الجيران و اصحاب « الحومة » بموسيقاه الرديئة و كلامه النابي بدعوى انه حر ، والشعب الذي يمارس الاضراب احيانا سبعة ايام في الاسبوع هو نفسه الذي لا يؤدي واجبه إلا ساعة او ساعتين في اليوم و يتعسف على المرتفقين كلما سنحت له الفرصة، نعيب زماننا والعيب فينا ، وليس لنا إلا ان نقول الله يهدينا على بعضنا، اليس هذا صحيحا يا اخوتي؟
1 Comment
شكرا للموقع على الصور المرفقة التي زادت من اهمية المقال ، تفاعلت مع المقال اكثر عبر الصور خاصة الاشجار الساقطة او بالاحرى المسقطة وهو منظر كلما رأيناه ازداد تشاؤمنا على واقع الحال