بالرغم من أن اختيار خالد بنسارية رئيسا جديدا للمولودية الوجدية لكرة القدم، مر عبر الاحتكام إلى صندوق الاقتراع من أجل انتخابه كمرشح وحيد لقيادة سفينة المولودية الوجدية خلال الأربع سنوات القادمة، بعد استقالة محمد لحمامي الرئيس السابق للفريق، وسحب ترشيح محمد بلهاشمي منافسه على الرئاسة، فإن الكواليس هي التي تحكمت في صعود خالد بنسارية للرئاسة، وإن كان ذلك قد مر على القنوات القانونية، فإن الجمع تم طبخه على نار هادئة، ونتيجته كانت معروفة قبل ولوج القاعة.
على أي، في أجواء هادئة، عكس ما كان يرتقبه الجمع، انعقد الجمع العام العادي السنوي لفريق المولودية الوجدية لكرة القدم لموسم 2010-2011 ، مساء يوم الخميس 29 شتنبر 2011 بأحد فنادق وجدة، بعدما تم تأجيله في مناسبتين.
وهكذا، وبحضور المدير الجهوي لوزارة الشباب والرياضة وممثل الجامعة عبد الهادي إصلاح رئيس لجلة القوانين والبرمجة بها ورئيس عصبة الشرق لكرة القدم وممثل السلطة المحلية ، وبعد التحقق من حضور النصاب القانوني للمنخرطين، إذ حضر 37 منخرطا من أصل 47، دعا في البداية رئيس الفريق محمد لحمامي الجميع للوقوف لتلاوة سورة الفاتحة، ترحما على جميع الرياضيين اللذين وافتهم المنية خلال الموسم الرياضي 2010/2011 ورحب بالحاضرين وتمنى أن تتغير العقليات المحيطة بالفريق، حتى يتمكن المكتب القادم من العمل في أمان وبلوغ الأهداف التي سيجيء من أجلها. بعد ذلك، تناولت الكلمة سميرة العبدي، المديرة العامة للمولودية الوجدية، لسرد التقرير الأدبي، حيث تضمن المساعي التي بدلها المكتب المسير من أجل ضمان سير عاد للفريق في ظل إمكانيات محدودة لخصتها المديرة العامة للمولودية في تكوين فريق قادر على خوض غمار المنافسة على بطولة القسم الوطني الثاني، تحسين مستوى تكوين الفئات الصغرى، العمل على توفير البنيات التحتية الكافية، العمل على تعزيز الأطقم التقنية والطبية والإدارية للنادي بأشخاص ذوي كفاءة عالية، تأهيل النادي على المستوى القانوني والرفع من المستوى المالي للنادي.
التقرير المالي الذي تلته سميرة العبدي كذلك حدد مبلغ المداخيل في 6469766.05 درهم، ومجمل المصاريف في مبلغ 6885436.09 درهم، حيث وصل عجز الفريق إلى مبلغ 415670.04 درهم، وبعد التصويت على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع، وبدون مناقشتهما من طرف المنخرطين، أخذ محمد لحمامي الكلمة للحديث عن موضوع مصيره رفقة النادي الذي سيره لمدة 12 سنة، وهو الملف الذي أثار الكثير من القيل والقال في الآونة الأخيرة بين استقالة الرجل الأول في المولودية من عدمها، ليقرر لحمامي وضع حد لكل الشائعات وإعلان استقالته من المولودية، شأنه في ذلك شأن المترشح الآخر محمد بلهاشمي، الذي سحب بدوره ترشيحه على الرئاسة بداعي مصالح المولودية وتاريخها العريق، ليتم التصويت بنعم من طرف 34 منخرطا لفائدة المترشح الباقي خالد بنسارية   الدي سبق وان قدم استقالته من المكتب المسير قبل شهر  ، مقابل منخرط واحدا قال لا، وآخر امتنع ، وقبل تلاوة برقية الولاء والإخلاص لجلالة الملك محمد السادس وتسليم السلط بين لحمامي الرئيس السابق وبنسارية الذي خلفه في تسيير هذا الهرم الكبير، خول الجمع الصلاحية التامة للرئيس الجديد لتشكيل مكتبه.
مباشرة بعد نهاية أشغال الجمع العام للمولودية الوجدية، قال خالد بنسارية، النائب السابق لمحمد لحمامي، والرجل رقم واحد ابتداء من 29 شتنبر في المولودية الوجدية، (قال) أن هدفه الأول الذي سيسعى إليه بكل جهد هو لم شمل الفريق، وأضاف بأنه سيستمر في العمل الذي بدأه سلفه محمد لحمامي الذي هيأ الفريق مع بداية الموسم الكروي الحالي، وبخصوص أعضاء المكتب المسير الذين سيحملون مع هم التسيير، قال خالد بنسارية  أنه لن يشكله بين ليلة وضحاها، بل سيتشاور مع الجميع لتعيين الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة.