المولودية الوجدية…زهرة عبثت بها الأيادي… وتجنى عليها حاليا الليالي…
ما يحدث لفريق المولودية الوجدية لكرة القدم خلال المدة الأخيرة من « بهدلة » على أيدي البعض، الذين يريدون التسلط عليها، يثير فعلا الغضب والحسرة في آن واحد، معتقدين أنه بإمكانهم فعل العجب في هذه المدينة المناضلة، وأنه بإمكانهم أن يدفعوا بالفريق الوجدي لكي يلعب دوره التنموي، وأنهم سينجحون في التغطية على كوارثهم التي تزكم روائحها النفوس.
لا أحد بقي اليوم غير مبال أمام الجدل الكبير المثار حاليا حول وضعية هذا الهرم الكروي، الذي يعود تاريخ ولادته إلى سنة 1946، سيما بعد إعلان عودة أولئك اللذين كانوا بالأمس القريب يمسكون بمقود تسيير شؤون الفريق، أو البعض اللذين كانوا يدورون في فلك من يمسك به، أو أولئك اللذين انتصبوا أنفسهم أولياء الله مصلحين ومنقذين عن طريق تأسيس جمعيات، عقدوا الندوات الصحافية الفاشلة وخرجوا إلى الشارع رافعين الشعارات ومنددين بالفساد وطالبين برحيل المفسدين، أو أيضا أولئك الذين كانوا في كل مرة « يسلتون » قبل أن تقع الفأس على الرأس، مخلفين التركات الثقيلة وتاركين اللذين يأتون أماكنهم عرضة ل « بهدلة » الصحافة والرأي العام الرياضي، وكذا أولئك اللذين يريدون دخول معركة الاستحقاقات البرلمانية المقبلة،حيث أصبح الفريق الوجدي مؤخرا تحت هيمنة بعض الألوان السياسية المعروف أصحابها بالأسماء والعناوين، يستغلونه كواجهة للظهور أمام الناخبين المفترضين في الوقفات الاحتجاجية، أو من خلال انتمائهم للجنة الحكماء أو لجنة الإنقاذ، الغير مرغوب فيهم من طرف المحبين الحقيقيين للفريق الوجدي بالطبع…
حسب معلوماتي المتواضعة، فإن الطبيب الذي يجس النبض، ويكشف أن الحمى مرتفعة في الجسم، فهو لا يلجأ فقط إلى معالجة الحمى، لأنه لو اكتفى بإزالتها في كل مرة دون أن يعرف سببها، فإن المرض لا يزول، بل سيكون له مضاعفات خطيرة على المريض، وقد تسبب في هلاكه.
والأكيد أن هذه الحمى نخرت جسم فريق المولودية الوجدية، ولم يشهد الفريق على امتداد أزيد من 60 سنة تصدعات بنفس الحدة التي ظهرت مؤخرا، والتي كشفت وجود أحلاف، كل حلف له جذوره وسلاحه، ولا أحد من هذه الأحلاف فكر يوما
في تفكيك سياج الأزمة، التي أصبحت ذات طبيعة سرطانية مزمنة…
Aucun commentaire