إن اللصوص الذين استغلوا مأساة تجار سوق امليلية لينبهوا ما تبقى من سلع وبضائع لا علاقة لهم بالمسجد وخطب الوعظ والإرشاد، وبالتالي فالمساجد وفقهاؤنا منهم براء، فليس عدلا تحميل وعاظنا ومساجدنا ما لا طاقة لهم به، إن هذه الفئة من البشر لا تلج المساجد إلا لسرقة أحذية المصلين،لقد ولى ياسيدي محمد، زمن « التلميذ المجتهد »، وبالتالي فهذا الزمن الأغبر لا يمكن أن ينتج » اللص النبيل »…إن مدينتنا وسكانها الأحرار يتبرؤون من هؤلاء,ونحمل السلطة مسؤولية الحريق لأنها سمحت بتناسل مثل هذه الأسواق دون حد أدنى لشروط الأمن، ونحملها مسؤولية بطء التدخل وضعف الإمكانيات،و نحمد الله على  أن الحريق حدث في الوقت والتاريخ الذي حدث فيه،و لم يقع في وقت الذروة، لقد أنقذ وحفظ الله عز وجل العديد من المواطنين والمواطنات.كان بالإمكان أن تسقط أرواح بريئة بفعل التزاحم ومخلفات الحريق، الحمد لله على كل شيء،لقد سبق لنا أن نبهنا السلطة مرارا وتكرارا، وحذرناها من ميلان وسط المدينة نحو السيبة، لكنها كانت منشغلة بإقامة مهرجانات « البخ » ودر الرماد في العيون،فلو خصصوا تلك الأموال التي أنفقوها على مهرجانات « الشطيح والرديح » لتقريب قنوات الماء إلى الأماكن المهددة بالحريق، وهيكلة الأسواق، وتقنين عدد الباعة لما وقع ما وقع،لقد حان الوقت لإعادة هيكلة المدينة، والاتجاه نحو اللامركزية وعدم التركيز التجاري، لقد اختنقت  المدينة، وفقدت جاذبيتها، وتحولت إلى وكر للصوص والمجرمين،نتمنى أن تكون السلطة قد أخذت العبرة من الحادث، وإن كنت أشك في ذلك، والحالة هذه نقول لتجارنا الذين تضرروا » الله يعوض عليكم » ، والحمد لله على سلامتكم.