سري للغاية ! ومهم للغاية !
علمت المساء من مصادر مطلعة بأن و كيل الملك بالمحكمة الإبتدائية لبوعرفة خاطب خلال جلسة جمعته بهيئة دفاع الصديق الكبوري,المناضل الحقوقي و النقابي المدان بسنتين و نصف حبسا المحامين قائلا إنه مكلف بمهمة لمدة عامين لإخماد الحراك الإجتماعي,الزائد عن اللزوم,في هذه المدينة الشرقية,كما قال الوكيل إن سكان بوعرفة لا يريدون أن يشتغلوا رغم أن عندهم”الترفاس”فإنهم لا يخرجون لجمهع و تسويقه,وفي معرض حديثه عن الصديق كبوري, خاطب وكيل الملك أحد المحامين قائلا أنت يا أستاذ تدافع عن الكبوري مع أنني لا أظن بأنك تملك منزلا كالذي يملكه هو واستطرد الوكيل بصيغة الإستنكار قائلا إن الكبوري ظل يعبئ الناس سنتين حتى لا يؤدوا واجب إستهلاكهم الماء الصالح للشرب ولم يفت الوكيل أن يفضي إلى المحامين المتحلقين حوله بأن الكبوري سبق أن ترشح للإنتخابات لكنه خسرها لأن منافسه الأمي أقام ولائم للناخبين وذبح لهم الدجاج وعلق مصدر المساء الذي حضر هذا اللقاء بأن وكيل الملك قال أشياء أكبر من هذا تدل على تورط القضاء في تصفية ملفات سياسية لكنني لا أظن أن الظرف الحالي يسمح بالكشف عنها .
عن المساء / عدد 1524 الثلاثاء 16 غشت 2011
· أسئلة للرأي العام و لمن يهمه الأمر بناء على هذه التصريحات الخطيرة :
1- كم من وكيل للملك كلف بهذه المهمة » إخماد الحراك الاجتماعي الزائد عن اللزوم » و في كم من مدينة مغربية .
2- من كلف وكلاء الملك بهكذا مهام ، هل وزارة الداخلية أم وزارة العدل أم كلاهما و وفق أية أجندة و ضمن أية اختصاصات قانونية .
3- أين يتجلى القضاء كسلطة مستقلة، و اين هي قرينة البراءة أمام قضاء التعليمات .
4- هذه التصريحات الخطيرة تؤكد كل مرافعات الدفاع في محكمة بوعرفة و في استئنافية وجدة حول عدم شرعية المتابعة على أساس محاضر طبختها الضابطة القضائية وفق التعليمات ، كما كان الشأن أيام سنوات الرصاص للإنتقام من المعارضين السياسيين . فلماذا إصرار القضاء على الأحكام القاسية و هل ستعتمد هذه التصريحات كدليل و حجة كافية عن تورط النيابة العامة في تلفيق التهم ، و بالتالي الإفراج الفوري عن الرفيق كبوري و رفاقه .
5- ألا تشكل الأمية و إقامة الولائم ، شهادة من النيابة العامة تنضاف كدليل على فساد الانتخابات و المنتخبين و على التزوير الممنهج و على اختيارات الدولة في السكوت عنه.
6- هل التلميح بهكذا تصريح يهدف لمحاولة مقايضة المعتقلين بين دخول الانتخابات المقبلة و الحرية !
· نترك هذه الأسئلة للصحفيين لمزيد من التحقيق ، و لمن يهمه الأمر للتمعن .
· نهنئ الشابة إلهام الحسوني على إطلاق سراحها و معانقتها للحرية ونؤكد على المطلب الحقوقي و الشعبي الثابت و الغير الخاضع للمساومة : إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين و النقابيين و الحقوقيين بدون قيد أو شرط .
حفيظ السلامي
Aucun commentaire