اختتم بمنتزه كفايت/ إقليم جرادة مساء يوم الأحد 17 يوليوز 2011 فعاليات  مهرجان  » فن وتضامن » الذي نظمته « جمعية كفايت للثقافة والتنمية  » هذا الصيف في دورته الرابعة، تحت شعار »المبادرات الثقافية والفنية رافعة للتنمية المحلية » من أجل التأكيد مرة أخرى على جدوى ربط الثقافة والفن ومجموع الرصيد الرمزي المحلي بالتنمية المحلية المستدامة، وبهدف تثمين النشاط السياحي بمنتزه كفايت الذي يزخر بمؤهلاته الطبيعية الساحرة، ويشار إلى أن أنشطة نسخة هذه السنة من هذه التظاهرة قد انطلقت منذ فاتح يونيو باستقبال النحات الفرنسي ذي الأصول الباسكية «  Régis Pochélu »، الذي عرض عينة من منحوتاته الحجرية برواق الفنون الحديثة بوجدة طيلة شهر يونيو، ليصنع الحدث الفني بتنظيم أول معرض فني للمنحوتات بمدينة زيري بن عطية،  الفنان نفسه الذي اشتغل على مدى شهر ونصف على نحت عمل فني رائع بالمنتزه، تمت هندسته في البداية ليكون  بصمة على الحجر لحضارة إنسانية مشتركة، ليحمل في النهاية مغزاه الفني الذي تم تركيزه في عبارة  » الثمار التي تسقط من شدة النضج تنمح أمها الأرض قوة الخصوبة والحياة »، وقد تم افتتاح هذا العمل الفني صبيحة يوم الأحد 17 يوليوز بحضور نخبة من الفنانين والمثقفين بالجهة الشرقية، وحضور وسائل الإعلام وعدد من ضيوف جمعيتي كفايت وجذور الشريكتين في إنجاز هذه التحفة الفنية. بذات المناسبة قدم الفنان الفرنسي عملة الفني عبر تقديم شهادة حية، ناضحة بالمشاعر الإنسانية الرفيعة  عن إقامته بقرية كفايت التي منحها من وقته وجهده وعرقه، مستحضرا صعوبة النحت على هذا النوع من الصخر الموجود بالمنتزه، كاشفا عن سر رموز منحوتته التي تربط بين ثقافتين ..
هذا وقد احتضن منتزه كفايت طيلة أيام 15، 16 و17 يوليوز الجاري الملتقى الجهوي للفنانين التشكيليين بالجهة الشرقية في نسخته الثالثة بتنسيق وتعاون مع « جمعية جذور للفن والتنمية » ، حيث اشتغل الفنانون المشاركون في هذه الدورة على تيمــة  » الأرجل في الماء »  ليبدعوا خلال ثلاثة أيام دفترا رائعا للسفر، ستعمل جمعية كفايت المضيفة على طبعه، كما تطارحوا في مائدتين مستديرتين حول  قضايا وأسئلة الفنون التشكيلية بالجهة، وحول موضوع  » منتزه كفايت بمثابة فضاء للتدخل الفني »، مما أسفر عن مقترحات مشاريع فنية مستقبلية ، ستتولى الجمعية المضيفة إخراجها إلى حيز التنفيذ في الدورات المقبلة.
وكان موعد زوار  المنتزه  الذين توافدوا بكثافة مساء يوم الأحد 17 يوليوز على فضاء   تنظيم الدورة الثانية  لمسابقة الشباب في ألوان وفنون الرقص الفولكلوري الشعبي ، هذه المسابقة التي أصبحت تكتسب زخمها من ارتباط الشباب بتراثهم الفني و إقبالهم على  تملكه بما يضيفون إلى لوحاته من لمسات فنية، وما يتحفون به الجمهور من فرجة تستحق التتبع والمشاهدة، وقد استمتع جمهور المنتزه باللوحات الفنية الراقصة التي قدمها المتسابقون الشباب ، لتعلن لجنة التحكيم فوز الشاب زكاغ علي  في صنف  الرقص الفردي، وفوز الثنائي الشاب المامون ياسين و امباركي الطاهر في صنف الرقص الجماعي بامتياز،تحت استحسان الجمهور الذي  تابع أطوار هذه المسابقة الجديرة  بالتطوير وتوسيع حجمها. ويشار أن  مختلف فقرات وأنشطة هذه النسخة الرابعة من مهرجان  » فن وتضامن »  تنجز بدعم من وكالة تنمية الجهة الشرقية، ووكالة التنمية الاجتماعية، والمديرية الجهوية للثقافة بوجدة.
سامح درويش