اختيار أكاديمية الجهة الشرقية نموذجا لتعميم كهربة المؤسسات التعليمية التابعة لها
في إطار تفعيل بنود اتفاقية الشراكة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي والمكتب الوطني للكهرباء الموقعة بتاريخ 11 شتنبر 2008 بحضرة صاحب الجلالة محمد السادس بمناسبة تقديم البرنامج الاستعجالي 2009-2012 تم لقاء بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية والمكتب الجهوي للكهرباء بوجدة يوم 17 يونيو 2011 بالأكاديمية حيث عبر السيد مدير الأكاديمية في كلمته الافتتاحية للقاء وبحضور السادة النواب الإقليميين والسيد نبيل العبودي المكلف بمديرية تأهيل المؤسسات التعليمية بالوزارة عن اعتزازه لاختيار وزارة التربية الوطنية أكاديمية الجهة الشرقية نموذجا في تعميم الكهرباء على المؤسسات التعليمة في أفق 2012، كما عبر عن ثقته الكاملة في أن اللقاء ستنبثق عنه نتائج مهمة وملموسة، بالنظر إلى الإرادة القوية التي تحدو الطرفان للنهوض بقطاع التربية والتكوين بالجهة الشرقية، وفي هذا السياق اعتبر السيد المدير أن مخطط عمل الأكاديمية يستحضر بقوة أمر تكثيف العمل التشاركي حول المؤسسات التعليمية من خلال تشجيع مقاربة « التشارك »، وتنويع صيغ التدخل وأساليب التعبئة حول المدرسة، كما تحرص الأكاديمية على التعريف بمختلف العمليات والتدابير المنجزة على صعيدها وذلك من أجل حفز المتدخلين على مزيد من الانخراط الفعلي في خدمة قضايا التربية والتكوين.
وتسعى الأكاديمية حسب السيد المدير من خلال مخططها وقبيل نهاية المدة المتبقية من عمر البرنامج الاستعجالي اتخاذ تدابير جديدة تحرص من خلالها على تكثيف فرص التواصل الداخلي وتقوية آليات التواصل الخارجي، لإبراز مختلف الجهود التي تبذلها الأكاديمية في مختلف المحطات وذلك من خلال العمل على تفعيل وأجرأة البرنامج الاستعجالي باعتباره خارطة للطريق تتوخى توفير مقومات تأهيل واستقرار منظومة التربية والتكوين، ومعالجة إشكالاتها البنيوية في أفق توفير الشروط الملائمة لإرساء مدرسة الألفية الثالثة، مضيفا أن قوام فلسفة ومبادئ البرنامج الاستعجالي هو ترجمة مشاريعه إلى ممارسات عملية تركز بالأساس على جعل المتعلم في قلب منظومة التربية والتكوين وجعل كافة مكونات البرنامج في خدمته من خلال مجالاته الأربعة.
ووعيا من الأكاديمية بأن المقاربة التشاركية كفيلة برسم المسالك القويمة نحو غد أفضل ومستقبل واعد، ومن أجل تتمة ما تم التخطيط له، قال السيد المدير إننا الآن في مرحلة دقيقة تلزمنا مضاعفة السرعة في تنفيذ برامجنا، وأن لقاءنا هذا يندرج في صلب مخططنا القاضي بتعميم كهربة جميع المؤسسات التعليمية بالجهة، لكون مكون الكهرباء ضرورة لتحقيق الجودة المطلوبة.
وبدوره صرح السيد نبيل العبودي بأن اختيار أكاديمية الجهة الشرقية كنموذج في هذا الشأن لم يكن اعتباطيا، وإنما نتيجة دراسة مسبقة، وأكد في تدخله أن تزويد جميع المدارس التعليمية بالكهرباء سيتم في أفق 2012 وخصوصا تلك المتبقية في العالم القروي، داعيا إلى تبني منهجية جديدة لتخفيض النفقات وترشيد الاستهلاك عبر استعمال المصابيح ذات الاستهلاك المنخفض.
ومن جهته عبر المدير الجهوي لمكتب الكهرباء بوجدة عن استعداد المكتب للعمل جنبا إلى جنب مع الأكاديمية قصد توفير الكهرباء لكافة المؤسسات التعليمية في إطار شراكة دقيقة مبنية على الأخذ والعطاء.
وقد اختتم اللقاء بتحرير محضر وقعه الطرفان تم الاتفاق من خلاله على تكوين لجنة جهوية ولجن إقليمية يعهد لها وضع خطة عمل، ووضع جدولة زمنية تراعي إكراهات الطرفين في انتظار عقد شراكة بينهما في القريب العاجل.
Aucun commentaire