أصحاب البيان ثانوية العربي الحسيني التأهيلية وجدة أنجاد. ملحق رقم 4 بالبيان
إن التغيرات المفاجئة المتلاحقة التي عرفتها المؤسسة وتعرفها حاليا استنزفت الطاقات البشرية التربوية واﻹدارية المؤهلة فأجبرت أولئك على الانتقال كرها وبعض هؤلاء على الانكماش والانطواء بحكم انعدام المناخ التربوي السليم وأصحاب البيان واجهوه بكل جرأة وموضوعية…نعم لقد أدى تسلط هذا المكلف بإدارة هذه المؤسسة إلى خلافات وتعارضات،.. وإذا كان الكثيرون مقتنعين بهذه الحقائق التي نحرص على تناولها بكيفية موضوعية دون أن نستهدف أي شخص أو نتعرض – كما زعم المدير ويزعم أصحابه- لأي أحد، لأننا لسنا ممن يبتهج ببهجة المتشفي، ولا من يستبيح أعراض الخصوم ولا من ينظر إلى مخالفيه نظرة المرتاح المزهو المنتصر، كما لا نرضى أن نقذف بالشتائم ولا نُنابز بالألقاب المخزية، ما هكذا عُلِّمنا يا هذا…أجل لقد أكدت الأحداث والدلائل خطأ هذا الاختيار…
وفي غمرة هذه السلوكيات التي ﻻ نشك أنها من فعل فاعل والتصرفات التي هدرت طاقات وقيم كان على المكلف بإدارة المؤسسة أن يَرْتَدَّ ببصره إلى المؤسسات السالمة والسليمة فيقارن ويستخلص الدروس والعبر…إن مؤسسة العربي الحسيني أصبحت ومنذ جاء هذا المكلف بإدارتها صورة غير لائقة (04-06-2006) قاتمة تثير أكثر من تساؤل لعل أبرزها، هل ستبقى صورة التمزق والتطاحن ضاربة في اﻷوصال؟…
وأصحاب البيان ﻻ يريدون المكلف بإدارة المؤسسة وفي المقابل لا يريدون ذلك الصراع المزلزل للضمائر المشيع للحزن والعار، لأننا تعلمنا أن نتعايش في هذه المؤسسة وفي هذه السنوات مع هذا الواقع الأكثر مرارة، لقد سئمناه، سئمناه، سئمناه، خاصة عندما يعطي المكلف بإدارة المؤسسة صورة مموهة عن أصحاب البيان فتقفز إلى ذهن المؤطر والإداري داخل المؤسسة علامة استفهام كبرى عن هؤلاء وقد عرفوا بما عرفوا وقبل مجيئه بل وقبل دخوله هو إلى حقل التعليم…نعم وبسهولة تفضي المقارنة إلى استخلاص البعد الفاصل بين الواصف -المدير- والموصوف -أصحاب البيان- فلا يبقى بعد ذلك للملاحظ إﻻ خطوة يستخلص منها أن أصحاب البيان نهجهم غير هذا، وعليه فإن التعاطف الذي بني عليه الادعاء يعتبر مردودا وباطلا.
وبعيدا عن هذا وذاك، أيكفي أن يَقولَ ويُصَدَّقَ؟ ألم يعرفْ من خلال سلوكه؟…أمام ما سبق فإن استنتاجه يوضع في سياقه وفي ممارسته لتكون المقارنة بينه وبين أصحاب البيان خاضعة لمقاييس أكثر دقة وسلامة.
نعود ونقول : إن مؤسستنا فقدت سمة الانفتاح على التعايش الأخلاقي التربوي، نظرا للسلوكات التي أفرزتها تصرفات المكلف بإدارة المؤسسة…
لقد بدا واضحا ما يطبع هذا السلوك وﻻ سيما بعد صدور البيان، لذلك أصبح يعتقد أن مبدأ « فرق تسدْ » سيعزز موقفه ويجلب له المتعاطفين واضعا من نفسه ذلك المدير « الضحية » وأصحاب البيان هم « الجُناة » إنها وغيرها تعِلات ﻻ أساس لها…ورغم الاجتماعات البراقة داخل المؤسسة مع مُواليه وإقصاء ما دون ذلك ولساعات، فإن هذه الممارسة تعكس مدى التخلف التربوي الفكري الذي يسود المؤسسة راغبا من وراء ذلك تبرئة نفسه أدبيا وقانونيا…
وأمام جميع هذه الظواهر التي أشرنا إليها في البيان وملاحقه الثلاث ثم هذا رابعهم، والمنافية للسلوك التربوي لا يجرأ على الارتفاع لينعت السلوك الآخر بنعوته التي هي من إنتاج جهة ﻻ تريد لهذه المؤسسة أن تعيش بسلام…ومقابل هذا فلا بد أن نلاحظ وبكل موضوعية أن المؤسسة تحتاج إلى تجاوز أوضاعها ومن غير هذا المكلف بإدارتها لأن ثانوية العربي الحسيني كانت تنام وديعة آمنة بإدارييها وتربوييها، لا شيء يعكر سكونها وفجأة ارتجَّت ورَجَّتْ بمجيء هذا المكلف بإدارتها فأرسل ما أرسل إلى الصدور فاحتقنت…لذلك فالملاحِظ النزيه يرى أنها سجلت وﻻ زالت صراعات لا تليق بها ولا بالمنتمين إليها.
والذي ﻻ يمكن إنكاره هو أن أصحاب البيان هم رجال تربية أقرب ما يكونون إلى موجهين للشأن المؤسسي بفضل ما أوتوا من السلوك المخَلق الذي انتهجوه إذ إنهم ملتزمون -دوما أبدا- بروح التعامل الأخلاقي التربوي القانوني وهم منفتحون ويتعاملون بلغة الحوار الهادىء الطبيعي الرصين…رغم ما يعاني منه بعضهم من استفزازات الاجْبار والضغط…وفي ذلك بيان من أصحاب البيان.
والسلام.
23/05/2011
Aucun commentaire