بيان اتحاد أئمة مساجد وفقهاء المغرب بخصوص

بيان المجلس العلمي الأعلى حول الإصلاح الدستوري بالمغرب

عدد 01/2011

بتاريخ : 09 أبريل 2011 الموافق ل 05 جمادى الأولى 1432

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد

فبمناسبة تشكيل اتحاد أئمة مساجد وفقهاء المغرب بالساحة الدينية بالمغرب وارتباطه بكل ما هو ديني يقع في دائرة اختصاص الاتحاد ، فإن هذا الأخير أراد أن يبين موقفه من البيان الصادر عن المجلس العلمي الأعلى بخصوص الإصلاحات الدستورية التي يشهدها المغرب ، وهذا أول بيان يصدر من رئاسة الاتحاد بعد تأسيسه بأيام قليلة .

لاشك أن الإصلاحات التي أطلقها جلالة الملك تعتبر بادرة خير وخطوة نحو الأمام من أجل تحقيق آمال الشعب المغربي في الكرامة الكاملة والعيش الكريم وإذ يشجع الاتحاد هذه البادرة الملكية إذ يتوقع المزيد من جلالة الملك من إصلاحات شمولية تستجيب لجميع مطالب الشعب المغربي أفرادا وأسرا وجماعات وجمعيات

 

لاشك أن الإصلاحات التي أطلقها جلالة الملك تعتبر بادرة خير وخطوة نحو الأمام من أجل تحقيق آمال الشعب المغربي في الكرامة الكاملة والعيش الكريم وإذ يشجع الاتحاد هذه البادرة الملكية إذ يتوقع المزيد من جلالة الملك من إصلاحات شمولية تستجيب لجميع مطالب الشعب المغربي أفرادا وأسرا وجماعات وجمعيات بكفل جميع حريات الشخصية الإنسانية بدون تمييز أو تخويف وطرح الرأي على وفق ما يخدم البلاد والعباد لا على وفق المقاعد الوظيفية من الحكومة بشكل خاص أو من الملكية بشكل عام ، خصوصا ما صدر من المجلس العلمي الأعلى من بيان لم يكن في مستوى التوقعات الجماهرية من هذه المؤسسة العلمية التي تمثل علماء المغرب وفقهائه ، وإن كان هذا البيان بصيغته تلك التي صدر بها متوقعا منه بسبب رئاسة جلالة الملك له فهو يعتبر العالم الأول ( رئيس المجلس العلمي الأعلى ) فبطبيعة الحال لن يكون بيان المجلس ذا صبغة نقدية لقرارات رئيس المجلس ، وبذلك فرأينا بخصوص بيان المجلس العلمي الأعلى يتمثل في التالي:

–

فالمجلس بعيد كل البعد عن انشغالات العلماء والفقهاء وأئمة المساجد بل يعتبر حجر ثقيل على عاتقهم من أجل العمل على خدمة البلاد وإرشاد العباد

نستنكر تقصير المجلس العلمي الأعلى في دوره المناط به شرعيا من بيان الحق والدفاع عنه والجهر به أمام جميع المنابر الإعلامية ولا يخاف في ذلك لومة لائم ، فالمجلس بعيد كل البعد عن انشغالات العلماء والفقهاء وأئمة المساجد بل يعتبر حجر ثقيل على عاتقهم من أجل العمل على خدمة البلاد وإرشاد العباد ، فالطبيعي في المجلس العلمي الأعلى أن يكون مؤسسة مستقلة عن المؤسسة الملكية وعن جميع المؤسسات الحكومية الأخرى حتى لا يتم التأثير عليه في قراراته التي تهدف إلى خدمة الصالح العام .

– نبين أن هذا البيان لا يرقى لمستوى تطلعات الشعب المغربي بخصوص هذه المؤسسة فالمجلس مرغ وجهه في الأعتاب الشريفة مزكيا وداعيا لكل القرارات بشكل سريع دون دراستها أو فحصها وإبداء الرأي فيها خصوصا أن المجلس تم استبعاده من لجنة مراجعة الدستور وهذا كفيل لوحده في بيان موقع المجلس من القرارات الملكية .

– عدم تقديم المجلس العلمي الأعلى في بيانه لرأي واضح بخصوص الإصلاح الدستوري بالمغرب واكتفائه بالتصفيق .

– عدم توضيح المجلس العلمي الأعلى في بيانه لوضعيه العلماء والفقهاء بالمغرب من تكميم للأفواه وانشغال بسفاسف الأمور والوضعية المالية المزرية التي يعيشونها .

– بيان المجلس أن مقام العلماء في الالتزام الشرعي بالبيعة لأمير المؤمنين في التوجيه والإرشاد والتبليغ ، ولم يحصل أي شيء من ذلك بل إن مقامهم هذا جعلهم لا يحسنون إلا التبجيل والتقديس .

عن رئاسة اتحاد أئمة مساجد وفقهاء المغرب