قطاع التربية و التكوين وحالة الإفلاس
أمر غريب ذلك الذي يحدث في حقل التربية و التكوين. القطاع يعيش حالة إفلاس هي الأخطر من نوعها منذ سنوات دون أن يبادر المسؤولون المباشرون على القطاع إلى التدخل لتدارك ما يمكن تداركه.
المسألة تتعلق بأجيال المفروض فيها بناء مغرب الغد. السؤال هو كيف؟ أ بوزارة التربية التي-يثبت الميدان و سلسلة الإضرابات و موجات الاحتجاجات- أنها بعيدة بمسافة ضوئية كبيرة جدا عن مجريات الأحداث. لو كانت الوزارة تحترم نفسها لبادرت إلى محاولة التدخل و إخبار الرأي العام ووضعه في صورة ما يحدث. لكن للأسف الشديد, الوزارة الوصية نهجت سياسة الصمت و ترك الحابل على الغريب.
و رغم هذا التصعيد الخطير لم تحرك وزارة اخشيشن ساكنا و تركت لمن يحاولون الاصطياد في الماء العكر فرصة ذهبية لتفريخ الصراعات و زعزعة الأوضاع الأمنية
حسابيا, معظم جهات المملكة المغربية تعيش على إيقاع مجموعة من الإضرابات; الإضراب المفتوح في جهة العيون- بوجدور الساقية الحمراء في قطاع التعليم الذي بدأ منذ 22 مارس 2011, و رغم هذا التصعيد الخطير لم تحرك وزارة اخشيشن ساكنا و تركت لمن يحاولون الاصطياد في الماء العكر فرصة ذهبية لتفريخ الصراعات و زعزعة الأوضاع الأمنية في هذه المنطقة التي لم تصحو بعد من أزمة«اكديم ازيك» الدامية. بالإضافة إلى الإضراب المفتوح الذي تخوضه فئة المجازين العاملين بالتعليم الإعدادي و الابتدائي و الذي بحسب معلومات غير مؤكدة, جعل أزيد من 400.000 تلميذة و تلميذ خارج أسوار الدراسة. ثم فئة الدكاترة التي دخلت هي الأخرى في إضراب مفتوح منذ مدة طويلة…وهلم إضرابات و إضرابات…
أسباب هذه الإضرابات و الاضطرابات معروفة لدى الوزارة الوصية و لا تحتاج لكثير إيضاح كونها مشاكل تراكمات بفعل الإهمال و عدم توفير الحلول المستعجلة الكفيلة بنزع فتيل التوترات الاجتماعية التي وصلت بنساء و رجال التعليم إلى حد المطالبة بإقالة الوزيرين المسؤلين عن القطاع, اخشيشن و العابدة,
أسباب هذه الإضرابات و الاضطرابات معروفة لدى الوزارة الوصية و لا تحتاج لكثير إيضاح كونها مشاكل تراكمات بفعل الإهمال و عدم توفير الحلول المستعجلة الكفيلة بنزع فتيل التوترات الاجتماعية التي وصلت بنساء و رجال التعليم إلى حد المطالبة بإقالة الوزيرين المسؤلين عن القطاع, اخشيشن و العابدة, اللذين أثبتا فشلهما الذريع في تسيير قطاع حساس كالتربية و التكوين الذي يحتاج إلى الإنصات لنبض الجسم التربوي الذي يقود قطار الإصلاح بدل « فرض » «مخطط استعجالي» عمل على تأليب الأوضاع و إفلاس قطاع التربية.
إذا لم تتحرك وزارة التربية الوطنية في هذا التوقيت لحفظ ماء وجهها فمتى ستتحرك إذن؟ كل المؤشرات تقول أن الوضع سوف يزداد خطورة لا سيما مع اقتراب الامتحانات و الاشهادات هذا إن لم-نبالغ- ونقول أننا على مشارف سنة بيضاء-لا قدر الله.فأين أنتم أيها المعنيون بقطاع التربية و التكوين؟؟؟؟
Aucun commentaire