حجيرة يصلح ساعة البلدية ب 123 مليون سنتيم
تكلمت في المقال السابق عن مبلغ استهلاك الهاتف النقال من طرف تسيير حجيرة للبلدية الشيء الذي أغضب حوارييه ، بحيث عبروا عن غضبهم خلال مناقشة الحساب الإداري من طرف اللجنة المالية . أقول لهم لماذا الغضب إذا كنتم تعتزون بتسييركم للبلدية ؟ فالمفروض أن تقولوا نعم صرفنا المبلغ وهاهي أوجه الصرف . أما وإنكم تخافون من أن يعرف الرأي العام المبالغ المصروفة خلال السنة المنصرمة فإني ملزم من موقعي ممثلا للسكان و في المعارضة أن أكشف له كل المصاريف التي فيها مبالغة أي تبذير للمال العام .
المبلغ الثالث الذي أثار انتباهي هو مبلغ صفقة إصلاح ساعة البلدية الذي بلغ 123 مليون سنتيم .
فبالله عليكم هل إصلاح الساعة يتطلب هذا المبلغ الضخم ؟ و إذا افترضنا أن المبلغ ليس فيه مبالغة ، فهل يعتبر إصلاح الساعة من أولويات المدينة ؟
المبلغ الرابع هو إنجاز حائط طوله حوالي 600متر بمطرح النفايات القديم بسيدي يحي الذي سيحول إلى منتزه عمومي بمبلغ 100 مليون سنتيم تقريبا . أولا هل كان من الضروري بناء هذا الحائط في هذا الوقت بالذات ؟ خاصة أن المشروع لا زال في بدايته و أن مصلحة المياه والغابات لا زالت في بداية عملية الغرس . ثم هذا المبلغ الضخم لحائط يلعب دور سياج لواجهة المنتزه الموعود هل يعقل بناءه بأكثر من 1600 درهم للمتر الواحد ؟
أكتفي في هذا المقال بهذين الرقمين و إلى أرقام أخرى سيعرف من خلالها المواطن الوجدي أين تصرف أمواله العمومية ليتخذ قراره في المستقبل القريب
3 Comments
كمهتم بالشأن العام بمدينة وجدة، لا أعتقد أن أحدا يجادل في أهمية بعض الأماكن كذاكرة لسكان المدينة و المنطقة بصفة عامة.
و لا شك أن ساعة البلدية، تلعب دورا أساسيا كأحد أبرز المعالم المميزة للمدينة، مما يناسب معه ايلائها أهمية خاصة و بالتالي فإن لها أولوية خاصة، لكن يجب أن ينظر ل\لك بمنظور عام يشمل كامل البناية و محيطها.
و أود الإشارة كذلك إلى أنه لا يجب نسيان الجانب الإنساني و الاجتماعي، ذلك أنه لا تنمية بدون إنسان يتمتع بكامل الحقوق و الحريات و يتوفر على موجبات الكرامة.
إذا كان الخبر صحيحا فهذا هو عين التبذير..لو اقتنى الرئيس ساعة جديدة أخرى لوفر الملايين للمدينة
بالله عليك يا سي عثماني ما هذا النفاق الذي فيك .إذا كنت فعلا تحب الخير لمدينتك ولك غيرة عليها كما تدعي لكنت أول من دعا إلى إصلاح تلك المعلمة التي ربما لا تعني لك شيئا بقدر ما تعني الكثير للوجديين الحقيقيين الذين يحبون مدينتهم ولهم غيرة على معالمها.هذا الرقم الذي أسردته ربما يخيل للبعض أنه كبير لكن إسمحلي أن أقول لك أنه صغير جدا بالنسبة لشراء محرك جديد من الخارج و ذو جودة عالية.إذ أنني من متتبعي الشأن المحلي ومنذ ما يزيد عن 20 سنة أقول لك أن الياباني الذي كان مارا بالصدفة أمام تلك المعلمة و قرر إصلاحها بالمجان كونه إختصاصي في المجال أقر بضرورة تغيير المحرك.فإذا كنت أنت تفهم أكثر من ذوي الإختصاص هذا شيء آخر لا علم لنا به.و إسمحلي آسي عثماني أن أقول لك أنك تريد زرع الفتنة في المجتمع الوجدي،لكن كن على يقين أنك لن تستطيع النيل من الوجديين الأحرار كونهم وفي هذه النقطة بالذآت سجلوها نقطة لصالح السي عمر احجيرة والتي لن ينسوها له كلما مروا من أمام تلك الساعة التي ستشهد له إنطلاق ضبط عمل الساعة الوجدية و الشأن المحلي ككل كما لم ينسوا تشييد تلك المعلمة التاريخية في وقت الرئيس السابق سي محمد سيناصر.