شوارعنا زفت على زفت
كان الله في عون سيارات المواطنين بمدينة وجدة، فقد أصبحت كلها شبه « مقاتلات » تحتاج إلى فحص تقني شهري وليس سنوي، كما تحتاج إلى تنظيف يومي. تقلصت مدة صلاحية إطارات العجلات و الفرامل والنوابض بسبب كثرة الحفر والأخاديد وما يشبه السواقي وهي أعطاب مزمنة على امتداد معظم الشوارع الرئيسية في مدينتنا. وتتضاعف المعاناة بالنسبة لأصحاب الدراجات و المسنين وخاصة عند سقوط الأمطار. ورب قائل: إن ذلك بسبب كثرة الأوراش المفتوحة ولله الحمد و بسبب أشغال البلدية المتواصلة لتزفيت الطرقات. ولكن لماذا تظل الحفر مفتوحة حتى بعد انتهاء الأشغال؟
و الغريب أن بعض المصالح لا يحلو لها الحفر إلا بعد تزفيت الشارع وترصيفه وتزيينه
إن أحد مستعملي السيارات بشكل يومي شبه حال شوارع المدينة المحفورة على طول بذلك المريض الذي أدخلوه إلى غرفة العمليات ففتحوا بطنه ثم خرجوا إلى عمل آخر وتركوه. و الغريب أن بعض المصالح لا يحلو لها الحفر إلا بعد تزفيت الشارع وترصيفه وتزيينه. لماذا في الدول المتقدمة تتم أشغال الصيانة في الليل وفي الصباح الباكر تعود الطريق أحسن مما كانت عليه؟ لماذا لا زالت قناطر فرنسا شامخة في المغرب في حين تشققت قناطر العهد الجديد بعد عشر سنوات؟ لماذا تكسر زليج ساحة 9 يوليوز بعد مدة فصيره جدا بعدما صرفت عليه ميزانية ضخمة من برنامج التأهيل الحضري الذي أشرف عليه جلالة الملك نفسه؟ لقد رفع عمر احجيرة شعار تزفيت كل شوارع وجدة قبل نهاية 2013 ووعد بالقضاء نهائيا على الغبار والأتربة ولكن صراع الديكة في أغلبية هذا المجلس المبلقن لا يطمئن المواطنين على الإطلاق. لقد أصبحت الأموال تهدر في بعض الأشغال حتى ترسخ لدى المواطن البسيط أن سبب أي عملية تقبل عليها البلدية هو « أكل » ميزانية جديدة. في طريق جرادة وبالضبط قبالة معمل الآجور، تم وضع كميات كبيرة من الزليج على شكل هضبة لتزيين الواجهة ، ومباشرة بعد الانتهاء من العملية، جاءت الجرافات لتهدم كل ماتم بناؤه ! وهذا عين العبث و يذكرنا بالمثل الدارج: ماصو مغنية، يبني الصباح ويهدم لعشيا.
محمد السباعي
3 Comments
و يتبجح المجلس البلدي بأنه يقوم بتزفيت الطرقات عبر لوحات إشهارية ، و نحن نعلم بأن تمويل تعبيد الطرقات هو من صندوق تنمية المنطقة الشرقية .
و يحكى أن شخصا فلسطينيا تعجب من كثرة الحفر في طرقات مدينة وجدة فاستنكر قائلا : » فلسطين التي تقذف يوميا بأطنان من المتفجرات لا توجد فيها حفر مثل التي توجد عندكم في وجدة التي تنعم بالسلم »
أبقى الله لنا ملكنا الهمام دخرا و دخيرة لوطننا العزيز. و هو الذي أعطى تعليماته السامية لإيلاء المنطقة الشرقية ما تستحه من عناية و إصلاح لما تكتسيه من أهمية استراتيجية . و ما زيارات جلالته المتكررة للمنطقة الشرقيةإلا عربون واضح عن إهتماماته بساكنة هذه المنطقة الغالية .
voyez aussi les problemes des residents douar lahouassa angad :route restriente avec fosses et mokatilate:libya a angad malagre devise :tanmiya karawiya m) walli d’oujda
لا يمكن ان نتصور يوما مدينة وجدة بدون اشغال. قدرنا ان نعيش دائما مع الاشغال اما عن جودةالاشغال فساحة جدة 9 يوليوزو…. كفيلة بالاجابة