جرادة : مرضى السيليكوز من الإهمال المستمر إلى التهديد بإغلاق الوحدة الصحية المتخصصة بهم إلى محاولة التملص من المجانية ؟؟؟
لماذا أحدثت الوحدة الصحية المتخصصة في المرض المهني السيليكوز ؟؟
لعله السؤال الذي ينبغي الإجابة عليه ونحن نحاول أن نلامس الوضع القائم بهذه الوحدة المهددة حاليا بالإغلاق من طرف المسؤولين على الصحة بالإقليم بتواطؤ مكشوف مع بعض الجهات المنتخبة والجمعوية التي بنت (مجدها التنموي والمادي) على ظهر هؤلاء المرضى باسم إسعافهم وتقديم المساعدة لهم ليتخلى عنهم الجميع وهو ما يطرح أكثر من تساؤل ؟؟خاصة ونحن نعلم أن وزارة الصحة تشير في جواب وزيرها السابق محمد الشيخ بيد الله في رده على سؤال كتابي موجه إليه أنها ساهمت في تكوين وتأطير إحدى الجمعيات بجرادة التي من بين أهدافها تقديم المساعدات لمرضى السيليكوز .
إضافة إلى هذا وجوابا عن السؤال الذي طرحناه أعلاه نشير إلى أن الوحدة أحدثت بل لم تحدثها الوزارة أصلا لأنها كانت موجودة وسلمتها شركة مفاحم المغرب إلى وزارة الصحة العمومية بموجب الاتفاقية الموقعة بين وزارة الطاقة والمعادن والنقابات الممثلة للعمال والتي أشارت بالحرف أن في المجال الصحي سيتم ضمان استمرارية ومجانية العلاج بالنسبة للامراض المهنية في وحدة صحية متخصصة والمؤرخة بتاريخ 17/02/1998 وهو ما تم بالفعل وتكشف عنه الرسالة الموجهة إلى مندوبي وزارة الصحة من طرف وزير الصحة السابق عبد الواحد الفاسي بتاريخ23/08/1998 والتي تنص على التزام وزارة الصحة العمومية بالعناية الصحية بالمرضى المصابين بالسيليكوز داخل الإقليم وخارجه وهو ما تكلفت به إقليميا الوحدة الصحية المتخصصة ابن رشد وذلك بأن تم تجهيزها بمجموعة من المعدات والأسرة والتزويد المستمر بالأكسجين حسب ما جاء في الرسالة الجوابية لوزير الصحة السابق إضافة إلى توفير جميع الأدوية الضرورية وهنا لا بد من وضع خط أحمر لأن المغلوب على أمرهم لم يتلقوا أية أدوية والله مايشري الرابوز والدوا حتى يودع ويموت وهنا لا أتحدث من فراغ بل الأمر يتعلق بوالدي رحمه الله والذي في جولاته المكوكية لهذه الوحدة لم يكن يتلقى سوى الأكسجين راه ماكاين لا دوا لا جمعية لا هم يحزنون. ا
لأمر الذي يطرح أكثر من تساؤل مما يستلزم فتح تحقيق دقيق ونزيه يهم كل الجهات ذات الصلة حكومية أو جمعوية لوضع النقاط على الحروف ولوضع حد للاستغلال البشع لمأساة هؤلاء من طرف بعض الجمعيات .
بعد هذا التوصيف لعل السؤال الذي يطرح :لماذا يريد البعض أن يغلق هذه الوحدة ويريد إلحاق المرضى بالمستشفى الإقليمي بدعوى أنه قادر على توفير مثل هذه العلاجات ؟؟في حين يرى المرضى ومجموعة من الفاعلين داخل المدينة أن وراء الأكمة ما وراءها ويتمسكون بأن تظل الوحدة المتخصصة ابن رشد مفتوحة في وجه المرضى مع تدعيمها وتحسين خدماتها وكما كانت في السابق بل وأحسن لا كما يريد البعض ان يضع بعض التخريجات العجيبة ويجعل منها لا هي مفتوحة ولا هي مغلقة تمهيدا طبعا للإغلاق بشكل نهائي ولعل أبرز الاسباب الكامنة وراء تمسك العمال وكذا أبنائهم بأن تبقى هذه الوحدة مفتوحة لأنها ببساطة تشكل بمثابة مصحة خاصة بهم وهو ما يكفله القانون طبقا للاتفاقية الموقعة السالفة الذكر ورسالة الوزير السابق وكذا جواب الوزير الآخر عن السؤال الكتابي في البرلمان بعيدا عن أي اجتهاد إضافة إلى هذا فالوحدة تمثل الذاكرة الجماعية للمدينة في صراع عمالها مع مرض السيليكوز وفي معاناة أبنائهم وذويهم معهم ،لذا فكل من يفكر في إغلاقه إنما يريد أن يشطب ويمحو جانبا من ذاكرة المدينة التي من الضروري المحافظة عليها لأن أية مدينة بلا ذاكرة ولا تاريخ فهي حتما مدينة بلا روح لكن ما يحز في النفس هو تواطؤ البعض ممن يدعون انتماءهم للمدينة في عملية الإغلاق هاته في الوقت الذي كان عليهم الدفاع عن هذا المكتسب مع المطالبة بتحسين الخدمات لأن مشكل مرض السيليكوز سيستفحل دون شك في الأعوام القادمة بالمدينة خاصة مع العمال الشباب في آبار الموت الذين يشتغلون في ظروف بدائية تغيب فيها أدنى متطلبات السلامة والوقاية مما يجعل الإصابة بهذا المرض أكثر فتكا وهو ما يوجب التفكير والتخطيط بشكل يستحضر هذا المعطى لا أن يغيب ويخطط بمنطق آخر ظرفي وآني لأن محاولة إلحاق هؤلاء المرضى بالمستشفى الإقليمي تشكل البداية الأولى لزوال التميز وبالتالي التطاول على هذا المكتسب بحيث يصبح مرضى السيليكوز مثلهم مثل المرضى الآخرين وما يترتب عن هذا من التملص من مجانية العلاج وهو مخطط أصبح مكشوفا للجميع
عويشي السهلي
2 Comments
J AI CONSTATE QE JERADACITY FAIT DU RASISME IL YA DES GENS QI ACCEPTE LEUR COMMENTAIRE ET AUTRE NON CAR ILS NE SONT PS COMME 3ZOUZOUT OU CHERGI OU LA3WICHI POURQOI MONSIEUR
البحث عن الشكاية 2012848