شارك السيد محمد بوعرورو نائب رئيس مجلس جهة الشرق، يوم الجمعة 19 نونبر الجاري، في أشغال الاجتماع الذي ترأسه السيد معاذ الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد بحضور السيد العامل مدير الشبكات العمومية المحلية بوزارة الداخلية و السادة عمال أقاليم جهة الشرق و نائب رئيس الغرفة الفلاحية إلى جانب ممثلي وزارة الفلاحة و كذا ممثلي وزارة التجهيز و الماء وذلك بغرض تدارس الوضعية الحالية لمخزون المياه بالجهة، وكذا التدابير التي يجب اتخاذها من طرف جميع المتدخلين في هذا القطاع.

وفي هذا السياق، قال السيد محمد بوعرورو نائب رئيس مجلس جهة الشرق، في مداخلة له، إنه في إطار العناية بالموارد المائية وحمايتها واستغلالها بشكل معقلن ورزين، ووعيا من مجلس جهة الشرق بضرورة بلورة سياسة جهوية مندمجة في مجال تدبير الموارد المائية، وانسجاما مع التوجيهات الملكية السامية في مجال تدبير الماء وحمايته، ونظرا للخصوصيات الطبيعية والمناخية للجهة، بادر مجلس جهة الشرق ضمن اتفاقيات برامجه ومشاريعه على عقد أول اتفاقية إطار بشكل استباقي كأولوية مستعجلة ما بين 2016 و 2020، مع كافة المعنيين بقطاع الماء والمتدخلين في أفق توحيد الجهود وفق مقاربة تشاركية.

وأضاف السيد نائب رئيس مجلس جهة الشرق، أن هذه المقاربة تروم بلورة مخطط يهدف تنمية الموارد وحمايتها وذلك نظرا للضرورة الملحة التي تفرضها إشكالية الماء بالجهة، إذ قدرت الكلفة الإجمالية لهذه الاتفاقية بما يناهز 1865 مليون درهم دون احتساب التزامات قطاع الماء في مجال السدود الكبرى والمتوسطة.

وأوضح السيد محمد بوعرورو، انه من أجل انجاز وتمويل برامج المشاريع المتعلقة بالماء وخاصة ما يرتبط منها بتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب وحماية المراعي وخلق نقط الماء وإصلاح وصيانة المنشآت الهدروفلاحية، تم إبرام 35 صفقة في مجال تدبير الموارد المائية وحمايتها، همت نفقات الدراسات والأشغال المتعلقة بالماء الصالح للشرب والأشغال المتعلقة بالماء للري وإرواء الماشية ونقط تجميع الماء واقتناء شاحنات صهريجية وانجاز أثقاب مائية مجهزة بالطاقة الشمسية وانجاز مشاريع للحماية من الفيضانات، تم تمويلها من طرف مجلس الجهة بغلاف مالي ناهز 200 مليون درهم.

ومن اجل تفعيل البرنامج الوطني للماء 2020-2027، الذي يضطلع بمكانة مهمة ضمن البرامج الملكية والحكومية، لفت السيد بوعرورو، إلى أن مجلس جهة الشرق سيواصل انخراطه ومساهمته في تدبير قطاع الماء كورش وطني غاية في الأهمية من اجل حمايته وترشيده بكافة الآليات والوسائل المتاحة بغية الوصول إلى الأهداف والغايات المنشودة في هذا المجال.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم خلال الاجتماع، تقديم عروض من طرف المصالح المختصة حول مخزون المياه بجهة الشرق، فضلا عن اقتراح مشاريع على المدى القريب والمتوسط والبعيد.