قرية أمباج بجماعة بوعنان : استغلال مفرط للثروات وضعف في البنيات التحتية
بدعوة من بعض الأصدقاء النقابيين بمنجم زلمو لاستخراج البارتين توجهت يوم الخميس24 يناير 2019 لحضور حفل المنجميين بقرية أمباج بجماعة بوعنان، وهو حفل يقام سنويا في إطار التقاليد العمالية للاحتفاء بالمردودية ووفرة الإنتاج .
اغتنمت الفرصة لتجديد التواصل مع النقابيين في هذه القلعة المناضلة ، وللاطلاع على أحوال ساكنة القرية ، خاصة وأنني كنت من بين المشرفين على تأسيس نقابة تابعة للكونفدرالية الديموقرتطية للشغل بمنجم زلمو لاستخراج البارتين إلى جانب بعض رفاقي في في الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل ببوعرفة.
خلال تواجدي بقرية أمباج رأيت بأم عيني ما يزيد عن 30 شاحنة من الحجم الكبير متوقفة بالقرب من المنجم تنظر وصول دورها للشحن بالبارتين في اتجاه بوعرفة، لينقل بعد ذاك عبر السكة الحديدية في اتجاه وجدة.
أخبرني أحد العمال بأن إنتاج شركة » كومابار » تزايد بشكل كبير ، فيوميا يتم شحن أكثر من 300 شاحنة من الحجم الكبير، لكن ذلك لم ينعكس على المستوى المعيشي للعمال، ولم يحقق لأهل القرية التنمية المنشودة : فالطريق الرابطة بين البلدة والطريق الرئيسة رقم 17 لازالت غير معبدة ، والقنطرة التي تفك العزلة عن القرية في فصل الشتاء لم تنجز بعد ، ولا توجد أية فضاءات خاصة بالأطفال والشباب والنساء ، والمركب السكني الخاص بالعمال بالقرب من المنجم لازال مطلبا ، والمستوصف يفتقد للموارد البشرية والتجهيزات، وأوضاع العمال مازالت محتاجة للمزيد من التحسن بشكل متواز مع وفرة الإنتاج…
خلاصة القول ، أن دار لقمان لازالت على حالها ، رغم حصول تقدم نسبي على مستوى الحقوق والمكتسبات الشغلية .
الصديق كبوري
Aucun commentaire