لنهضة البركانية على موعد مع التاريخ اذا انتزع التأهل الى نصف الكأس الفضية
بقلم : محمد علاوي
سيخوض الفريق البرتقالي يوم الجمعة المقبل لقاءا حاسما ومهما وهو يواجه الوداد الرياضي في نصف المربع الذهبي لكأس العرش، وهي فرصة تاريخية لنسيان خيبة ومرارة الاقصاء الافريقي، والتصالح مع الجماهير وعشاق النهضة الاوفياء، وهذا لن يكون إلا بإقصاء فريق من العيار الثقيل والمتوج باللقب الافريقي الاخير، انه الوداد البيضاوي المدجج بترسانة من اللاعبين وتحت ادارة تقنية فرنسية جديدة. والاكيد ان المهمة لن تكون سهلة للبرتقالي ولكن ليست بمستحيلة خاصة اذا تسلح الطاقم التقني بكل الاسلحة الممكنة وفي مقدمتها الاعداد الذهني والبدني والتكتيكي دون التركيز على الجانب التقني والفني، لأن مثل هذه المباريات تربح ولاتلعب، فالتاريخ سيسجل المتأهل الى النهائي أما الاداء الجيد دون انتصار فيبقى دون فائدة.
كما ان المسؤول والعقل المدبر في اللقاءات الحاسمة هو الطاقم التقني فهو من يختار التشكيلة المناسبة وهو من يحضر اللاعبين ذهنيا وبدنيا وتكتيكيا ، ولا شك ان الدعم الجماهيري سيكون حاضرا رغم ان الكثير قد تراجع عن السفر نتيجة الاداء الباهت والعروض المتواضعة التي قدمها الفريق في بداية الموسم الا ان هذه المقابلة تختلف تماما عن لقاءات البطولة لكونها حاسمة وفاصلة ولا مجال للتعويض بعد الخسارة، ولذلك ستكون فرصة لجميع مكونات النادي ادارة وطاقم تقني ولاعبين وجمهور من اجل خلق المفاجأة والبصم على لقاء تاريخي للوصول الى النهاية، ومن يدري فقد تكون الثالثة ثابتة، والامر الذي يجب ان يستغله الطاقم التقني واللاعبون هو ان الضغط، سيكون على فريق الوداد لأنه مطالب بالتأهل للنهائي بعد اقصائه في ربع المنافسة الافريقية وتعادله المخيب للامال امام النجم الساحلي في البطولة العربية.، وبالتالي سيحاول ان يضمن مكانته في النهاية وهذا ما سيعقد مأموريته اذا استطاع الطاقم التقني للنهضة من فرض ايقاعه بضغط عال وسد الممرات وعدم ترك المساحة لمهاجميه واظهرته وخنقه في ملعبه ،مع استغلال الكرات الثابتة ، والسرعة في الانتقال من الدفاع للهجوم ، مع تجنب الاخطاء قرب المرمى اضافة الى التركيز. وربح الصراع واسترجاع الكرات وتمريرها بسلاسة و الابتعاد عن الانانية والقذف المتسرع الى المرمى، فهذه مقابلة الانسجام والاندفاع والتمركز الجيد داخل رقعة الميدان مع استغلال الفراغات التي يتركها الظهيرين الايمن والايسر لفريق الوداد.
اذن لاخيار للبرتقالي الا انتزاع بطاقة التأهل الى نهائي الكأس الفضية لأن لعب النهاية لا يستبعد ان يمنح فريق النهضة فرصة المشاركة في المنافسة الافريقية اذا توج فريق الرجاء بها.
اما الاقصاء سينعكس سلبا على مكونات الفريق البرتقال اداريا وتقنيا وبشريا ،و سيعود الفريق الى نقطة الصفر للبحث عن نفسه في البطولة والتي استهلها بنتائج لا تليق بنادي يسير بأزيد من 4 مليارات. وتوفر لطاقمه التقني كل الظروف المريحة… اللوجيستيكية والمادية لتكوين فريق تنافسي قوي.
نتمنى حظا أوفرا للفريق البرتقالي..!!!!!!
Aucun commentaire