من الجمعيات النشيطة التي تقتضي منا التعريف بها وبما تقدمه من خدمات نبيلة لكل الإقليم، نذكر جمعية مساعدة مرضى القصور الكلوي ، فهذه الجمعية تأسست في أواخر التسعينيات من القرن الماضي من طرف بعض شباب المنطقة ، وبدعم من بعض الارادات الخيرة المنحدرة من الاقليم التي تكلفت بإنشاء مركز تصفية الدم، ليستفيد منه مرضى الاقليم ، وحتى من خارج الإقليم .

فكرة انشاء مركز تصفية الدم ببوعرفة :

في سنة 1998 توفي المسمى قيد حياته بوحسون محمد المدير السابق بمدرسة الزلاقة ببوعرفة بمنطقة بني وكيل على بعد 7 كيلومترات من وجدة بينما كان مسافرا عبر الحافلة في اتجاه مدينة وجدة لإجراء حصة تصفية الدم بمستشفى الفارابي بوجدة ، كان موته رحمه الله صدمة لأبناء الإقليم ، وهو ما دفع بعض رجال الاعمال المنحدرين من الإقليم للتطوع لبناء مركز التصفية ببوعرفة ووضعه رهن إشارة وزارة الصحة العمومية، كما أسست جمعية غير حكومية لتقديم الدعم والساعدة قدر الإمكان لمرضى القصور الكلوي، وقد استفاد حسب تصريحات عضو من أعضاء المكتب العديد من المرضى وأفراد أسرهم رغم محدودية الامكانيات.

مسكنان لإيواء المرضي ومرافقيهم :

بدعم من المحسنين والنيات الخيرة تم انشاء مسكنين لإيواء المرضى وأفراد أسرهم بجوار مركز تصفية الدم، ويحتوي المسكان على الأفرشة والأغطية واللوازم الضرورية ، وقد أفاد أحد أعضاء مكتب الجمعية أن المبادرة خففت كثيرا على المرضى وأسرهم من الناحيتين المادية والنفسية، كما عبر عن استياءه من كون مندوبية الصحة ببوعرفة تقوم بوضع المسكنين رهن إشارة الأطباء الجدد الملتحقين بالإقليم ، وهو ما يزيد أحيانا من معاناة المرضى وأسرهم.

ضرورة زيادة الاعتمادات المخصصة لمركز التصفية:

يستقبل مركز تصفية الدم حاليا 36 حالة وهدا الرقم نرشح للارتفاع حسب مصادر رسمية، إلا أن الاعتمادات المخصصة من طرف الوزارة الوصية أصبحت لا تفي بالحاجيات ، وهو ما يستلزم الرفع منها، خاصة وأن المرضى الفقراء ليس بمقدورهم شراء بعض الأدوية الباهظة الثمن التي تعمل على تجرية الدم، وبالمناسبة نوجه النداء للجميع لتقديم كل أشكال الدعم للتخفيف من معاناة المرضى وأسرهم.