فيدرالية النقابات الديمقراطية تفتتح مقرها الجديد بوجدة
أبو زكرياء
شهدت مدينة وجدة يوم السبت 16 دجنبر 2017، افتتاح مقر فيدرالية النقابات الديمقراطية، وهو المشروع الذي دأبت على تحقيقه الكتابة الإقليمية للنقابة بمدينة وجدة حتى يكون إضافة نوعية تعمل على تعزيز العمل النقابي بهذه المدينة، وحتى يكون آلية مساعدة في ترسيم العمل المؤسساتي الذي يعتمد الحوار والنقاش والمطارحات الفكرية في اتخاذ القرارات الصائبة كمسلكية ديموقراطية في تحقيق مطالب الشغيلة المغربية.
جاء ذلك خلال فعالية أقيمت بمبنى السوق المغطاة بحضور شخصيات نقابية وازنة، محلية ووطنية، على رأسها الكاتب العام لفيدرالية النقابات الديمقراطية المصطفى لمريزق، والمناضل عبد الرحمان العزوزي، وبعض الضيوف من نقابات صديقة، الذين أبوا إلا أن يحضروا هذا الافتتاح مساندة منهم للمجهودات التي تبدلها الكتابة الإقليمية للفيدرالية محليا لمزيد من ترسيم خط النضال من اجل الدفاع عن الحقوق والمصالح الاقتصادية والاجتماعية للطبقة العاملة.
انطلقت أشغال هذا الافتتاح في الساعة الثالثة والنصف مساء، وذلك بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها أحد المناضلين، وقد وقع اختياره على آيات بينات تتناسب مع هذه المناسبة وهي قوله تعالى: ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر، ويتم نعمته عليك، ويهديك صراطا مستقيما، وينصرك الله نصرا عزيزا)، لتكون بذلك فأل خير حتى يلعب هذا المقر دوره الحيوي في احتضان نقاشات وتداولات ومرافعات تصب في مصلحة المنضوين تحت يافطة هذه النقابة،تحديدا، و باقي الشغيلة المغربية في باقي النقابات عموما.
وسواء تعلق الأمر بالكلمة الافتتاحية التي استهل بها المناضل عبد الله الهيلالي هذا الافتتاح، أو كلمة الأستاذ المصطفى المريزق، أو كلمة الكاتب الإقليمي للنقابة بوجدة نور الدين هريشي، أو تعلق الأمر بمداخلة الأستاذة حورية مضيان نيابة عن جمعية المتصريف بجماعة وجدة أو بمداخلات باقي الضيوف، فإن ما أجمعت عليه تلكم الكلمات، هو أمنياتهم في أن يكون هذا المقر بداية عمل دؤوب ونضال مستمر ودعامة أساسية للعمل النقابي، خصوصا وأن هذه النقابة، كما أجمع المتدخلون، هي نقابة رغم كونها جديدة من حيث الاسم، فهي قديمة من حيث نضال أبنائها وتجربتهم وتاريخهم النضالي في معترك العمل النقابي الوطني.
وإن كانت بعض المداخلات قد أثارت موضوع التصدع داخل الصف النقابي بالمدينة، فإن ما أجمع عليه الحاضرون هو ضرورة استمرار التنسيق بين مكونات الصف النقابي التقدمي، بعزم أقوى استمرارا في النضال من أجل تحقيق ما تصبو إليه الشغيلة المغربية من كرامة وحرية ومكاسب مطلبية.
Aucun commentaire