التوصيات الصادرة في ختام ندوة ألديبلوماسية الدينية وتحديات الأمن والاستقرار الإقليميين ـ بجامعة محمد الأول بوجدة
توصيات نوعية في ختام ندوة
“الديبلوماسية الدينية وتحديات الأمن والاستقرار الإقليميين”
شهدت جامعة محمد الأول بوجدة، يومي 09 و10مارس 2017، ندوة دولية في موضوع: “الديبلوماسية الدينية وتحديات الأمن والاستقرار الإقليميين”، شارك في أشغالها ثلة من القيمين على الشأن الديني بعدد من الدول الشقيقة والصديقة، وعدد من الأساتذة الباحثين من ذوي المشارب والاهتمامات المختلفة، فضلا عن إعلاميين ومهتمين ينتمون إلى دول إفريقية شقيقة وصديقة (الكوت ديفوار، مالي، نيجيريا، غينيا بيساو، النيجر، السنغال، الكمرون، البرازيل، ليبيا، المغرب)، تناولوا موضوع الديبلوماسية الدينية من زاوية ما تتيحه من المداخل والحلول والمقاربات الكفيلة بتحقيق الأمن والاستقرار، سواء على المستوى المؤسسي أم على المستوى العلمي البحثي. وقد صاغ المشاركون في هذه الندوة جملة توصيات:
دولــــيا
– تأسيس مؤسسة دولية تعنى بالحوار بين الأديان ذات فروع ومراصد موزعة على ربوع العالم المختلفة، تتولى رصد النزاعات ذات الطابع الديني، والتدخل لدى الهيئات الدولية لعرض مقترحات الوساطة والعمل الديبلوماسي في هذا الشأن؛
– دعوة حكومات الدول إلى الوقوف في وجه كل أشكال الاستعداء الديني والمذهبي؛ وحماية مواطنيها من خطابات الكراهية، وبخاصة بعد تصاعد موجة الكراهية ضد المسلمين بعدد من الدول الغربية؛
– تقديم الدعم المادي واللوجستيكي للمراكز الإسلامية بدول الشمال، والحرص على إبقائها بعيدة عن التجاذبات السياسية ذات الصلة بصراع المصالح المختلفة (دول؛ مذاهب، جماعات مصالح..)؛
– توجيه هذه الحكومات إلى لزوم الاستفادة من التجارب الرائدة في تدبير الشأن الديني، ولاسيما تجارب الدول التي تعرف تعددية دينية ومذهبية؛
– دعوة الهيئات المسؤولة عن قطاع التربية والتعليم إلى إيلاء العناية بالشأن العقدي والقيم الروحية، وتربية الناشئة على قيم السلم والسلام والتسامح وقبول الاختلاف؛
إقليميا ووطنيا:
– إعادة الاعتبار لمراكز الجذب والإشعاع العلمي والروحي بالقارة الإفريقية، ولاسيما المراكز ذات الصدى العابر للحدود القطرية؛ لأن من شأن ذلك تعضيد العلاقات وتشبيك المصالح وإشاعة جو التعاون والتآخي؛
– تحفيز العمل الإعلامي والأنشطة التوعوية والإشعاعية في مجال الديبلوماسية الدينية، وتطوير أشكال التواصل باعتماد التقنيات التواصلية الحديثة (بوابات، شبكات، منتديات إلكترونية..)؛
– تكثيف صيغ الشراكة والتوأمة بين هيئات التدبير والتسيير الإفريقية في القطاعات ذات الصلة: التعليم والبحث العلمي والشأن الديني؛
– دعوة الجامعات ومراكز البحث الإفريقية إلى اعتماد مدارس دكتوراه وماسترات يكون على رأس مخرجاتها بناء المهارات والكفايات التفاوضية المستمدة من القيم الإسلامية السمحة.وكذااعتماد وحدات بحث وتكوينذات احتضان جامعي إفريقي متعدد (بين قاري)،مع اعتماد نظام الدراسة عن بعد؛
– إشاعة النماذج الوسطية في التدين، وعلى رأسها النموذج المغربي القائم على الثوابت الدينية والروحية المتمثلة في العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف المستمد من سلوك الإمام الجنيد؛
– تأسيس مجموعات وفرق بحث إفريقية عابرة للأقطار تتولى البحث عن المشترك القيمي وتقلص فجوة الخلافات الناتجة عن نزاعات الماضي التي زالت مسبباتها التاريخية؛
هذا وقد ثمن المشاركون احتضان المغرب لهذه الندوة العلمية الهامة، ودعوا إلى متابعة النقاش في الموضوع، كما أوصوا بجعل هذا المحفل العلمي تقليدا سنويا يتم فيه تتبع المنجزات المؤسسية في مضمار الديبلوماسية الدينية.
Aucun commentaire