نافذة على المدرسة العمومية : تكريم خاص…بعبق الاعتراف
تكريم خاص… بعبق الاعتراف؟؟؟
في جو ملؤه الحميمية، يعطره أريج العفوية، والمحبة ونكران الذات، نظم المجتمع المدرسي لثانوية عبد الرحمان بن عوف الإعدادية، يوم السبت 28 يناير بقاعة الأساتذة وهي في أبهى حلة بفضل السيد دراجي، حفلا تكريميا مميزا، يليق بمكانة المساعد التقني، رجل الإجماع، المحبوب من طرف الجميع ،والملقب « ببابا حفيظ » ، والمسمى « بعبد الحفيظ تاغزوت « ، المحال على التقاعد في نهاية السنة المودعة 2016 .
استهل حفل الاحتفاء بتلاوة سورة الفاتحة ، من طرف السيد عبد الحميد امباركي، أستاذ التربية الإسلامية المتقاعد، ثم توالت كلمات الشهادة والتقدير في حق » بابا حفيظ »:
-السيد محمد حامدي مدير المؤسسة : ملخص كلمته أن السيد عبد الحفيظ صديق « الحومة والطفولة » ورجل الحرص على تنفيذ المهمات ».ثم أسهب في تعداد شيمه وقيمه النبيلة.
-السيد إبراهيم شنوفي ممثل جمعية الاباء مضمون كلمته عون الخدمة في المدرسة العمومية ،مجرد أداة لتنفيذ التعليمات وإنجازالعمل المتواصل ،أربع وعشرون ساعة على أربع وعشرين ، باعتباره حارسا مسكنا يحرس ليلا ويؤدي الخدمات نهارا ،لازالت الوزارة الوصية على القطاع والمصالح التابعة لها جهويا وإقليميا، تغمطه حقه وتتلكلأ عن الارتقاء بوضعه المادي والمعنوي ،كما أن قانون الوظيفة العمومية لم ينصفه رغم تضحياته الكبيرة وتفانيه في العمل.
-السيد بوجمعة الكاتب الخاص المتقاعد، أشاد بخصال المحتفى به ،وحبه للعاملين بالمؤسسة وتلامذتها وزوارها ، وحرصه على ألا يكون حملا ثقيلا على إخوته المنظمين لحفل التقاعد.
-السيد عبد الوهاب مالكي، استرجع مع المحتفل به شريط الذكريات، الذي يعود إلى 2009 ،وأشاد بترحيب السيد عبد الحفيظ الفاضل، به وبأسرته ، وإلحاحه على خدمته في مكتبه طوال مشواره المهني.
-السيد حسن مزوني، اعتبر نفسه الخاسر الأول من تقاعد « باباحفيظ »؛ لأنه يؤم به في صلاة العصر والمغرب، وعد التقاعد بداية لمشوار جديد يعيد فيه المحال على المعاش، إنسانيته وأحلامه، ومشاريعه الدينية والإنسانية.
-السيد سعيد حموتي رئيس المصالح المالية والمادية بالمؤسسة، والرئيس المباشر للمحتفى به ،اعتز بأبوة السيد عبد الحفيظ، وأشاد بروحه الوطنية، وبتحيته للعلم ومحافظته على الراية المغربية ،وفتح قلب « بابا حفيظ » الطيب ، على مشاعرالعطف و الرقة تجاه التلميذات والتلاميذ، وسائر العاملين ؛مما جعله -على سبيل التندر- يشكل مشكلة وعبئا إضافيا على أطر المؤسسة نظرا للفراغ الكبير الذي تركه بعد إحالته على المعاش .ثم ذكر ببعض النوادر والملح التي حدثت له أثناء مشواره المهني.
السيد نورالدين بكاوي أستاذ التربية البدنية ،أشاد بخصال المحتفى به، واعتبره الرقم الصعب في المعادلة الزمنية ، فهو أول من يلج المؤسسة وآخر من يغادرها، وكثيرا ما كان يصلي معه صلاة العشاء.
– السيد محمد معزوز أستاذ التربية البدنية ، ذكر بمرحلة الطفولة التي يقتسمها مع المحتفى به في حي الطوبة ،وأشاد بخصاله المتعددة.
– السيد رئيس جمعية الآباء الفاضل بوتشيش ، أشاد بالمكرمن وأثنى عليه واستعرض الكثير من خصاله ومناقبه وسجاياه، التي لايمكن حصرها في كلمات مهما كانت بلاغتها.
– مجموعة من الأستاذات الفاضلات والكريمات، عددن محامد المحتفى به ودموع التأثر بمشهد الوداع تنهمربصدق من أعينهن، وعبرن في كلماتهن المقتضبة عن الفراغ الذي تركه السيد عبد الحفيظ ،بعد إحالته على التقاعد ، واعتبرنه بمثابة الأب الروحي والقدوة الصالحة في مكان وزمان …
وبعد مراسيم توزيع الهدايا على » بابا حفيظ »، من طرف رئيس الجمعية وبعض أعضائها ، وقدم هدية هيئة الإدارة التربوية السيد محمد حامدي ، وهيئة التدريس الأستاذة الفاضلة عزة والأستاذ المحترم عبد القادر لفقيه ، وبعد التقاط صور تذكارية، وإلقاء دعاء الختم ، الذي شمل المحتفى به بطول العمر والصحة والعافية، والمنظمين بالشكر والتنويه ،والحاضرين بالتفاعل والتواصل والمساندة للسيد عبد الحفيظ، دعي الحضور الكريم إلى حفلة شاي، حيث تبادل المحتفلون الأحايث الحميمية في جو أخوي بهيج .
وبهذه المناسبة السعيدة ،أهدي أستاذ الأجيال ومدير المدرسة الوطنية، الذي يعد معدنا طيبا نفيسا، وعملة نادرة في الموارد البشرية والطاقات الإنسانية ، هذا المشموم البليغ:
المعنى المفقود
شراع الزمن…
بدد رحلة المحن.
وأمن شاطئ الشجن،
ثم أزهر المنن…
بحثا عن ،
النظر الأخير:
عن المعنى المفقود.
في أفق الوضوح،
نام العبيرعبد الحفيظ، في ضوء التعبير…
رسم الحلم شكلا للمولود…
سؤالا،،،
بقاء،،،
تفتحا للورد.
النورس انتشاء..
يرقص على إيقاع الموج..
يعزف سيمفونية الغد.
بالخير نتسامى عن الشر،،
تتعالى قيمة البدر.
البكاء على البكاء،
ليس قيمة خلافية للفكر،
فالإحالة طي للأمر،
ملء للفراقِ بثغلِ الرمز.
بسكون الهوامش ،،،
يتخلق الجسد علاماتِ،،،
ينكشف مكنون اللغز.
بنضَج الساعد
يتسلق المنتهى ندى اللوز،
تحيل السياقات…
بحور المزح ..
حركة للثلج.
احتفاءُ العين..
بأفراح الآتي..
توديع
لبكائيات الماضي…
بحث في الحواشي ..
عن الغائب الآتي.
تحريكُ العين …
نحو سقف المد..
استدراجُ الوعد..
لسداد الفكر..
إلى مناطق البدء.
ميلادُ مشتل الود…
نهايةُ الأمر…
بدايةُ للعلامة…
استكمالُ للمعنى…
ولادةُ للعبارة..
بسلخِ الجلد ،،
شحذ للإرادة.
تجددُ مواقعِ السير…
في دورات الكلام…
تكسيرُ للبديهة..
نفي لكيان الاستحالة …
انقيادُ للرد.
في حضرة الممكن..
تسلل النور…
إلى عتمة الكائن…
فتراجعت المكنونات،،
من رماد النسيان،،،
وأعادت الشموع..
لكعكعة الميلاد…
نفخةُ النبض.
Aucun commentaire