الإدارة التربوية بخير والمدير واع بما يقدم لأمته
المنظومة التربوية ببلادنا في حاجة إلى كل رجالاتها ونسائها وكل شريحة فيها لايستهان بدورها من العون إلى الوزير والمطلوب تكاثف الجهود والعبرة بما يقدم كل فاعل في هذا المجال لأمته ، لذلك على اللبيب أن يدرك دائما قول الله تعالى (( إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) . والمديرات والمديرون في المؤسسة التعليمية كشريحة فاعلة داخل المنظومة التربوية واعية كل الوعي بدورها وبجسامة المهام الموكولة لها على تعددها وتنوعها ، وهم يجدون قدر الإمكان من أجل تحقيق نتائج مر ضية ومنهم من يجتهد ويقدم الكثير والله أعلم بالأعمال والأتعاب رغم وجود الإكراهات ، ولمن يروا أنها حلقة ضعيفة فلهم ذلك ، والصواب أنها قوية مادام المدير قويا بتصرفاته وتدبيره وأخلاقه ويده النظيفة ، ومادام معه طاقم واع بمسؤولياته يقدم خدماته على وجهها الصحيح ، وأقصد بالطاقم – الأعوان ، والأستاذات والأساتذة ، والمراقبة التربوية ، وكل من له صلة بالمؤسسة من قريب أو بعيد ، والحديث عن المنظومة التربوية وما أصابها ، ينبغي أن يكون في شموليته ولا يختزل في المدير أو الأستاذ أو … وشريحة المديرات والمديرين ، أصبحت اليوم أكثر تنظيما ووعيا واستطاعت الالتفاف حول جمعية وطنية خاضت من خلالها نضالات طويلة وكثيرة مقارنة مع تاريخ تأسيسها واستطاعت تحقيق مكتسبات كثيرة ولازالت المسيرة مستمرة وصدق الشاعر يوم قال
ما كل ما يتمناه المرء يدركه تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن
وأما الذين يخوفهم الإعفاء من المهام الإدارية فياله من شرف إذا كان لأسباب مشرفة ويا له من نبل في تعليم الأطفال و إخراجهم من الظلمات إلى النور وقد كان سيد الأنام عليه الصلاة والسلام معلم الناس الخير وهو القائل ( إن الملائكة تصلي على معلم الناس الخير ) وليعلم كل واحد منا ونحن في هذا الشهر الكريم أن حجمه بما يقدم من الأعمال الصالحات
فاللهم ببركة هذه العشر الأواخر اعتق رقابنا من النار و أدم علينا نعمة الأمن والعافية إنك ولي ذلك والقادر عليه
Aucun commentaire