تحت شعار : « الشباب والإبداع »، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة بتعاون وتنسيق مع مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والنيابة الإقليمية للشباب والرياضة والنادي الثقافي والرياضي للكهربائيين بحاسي بلال والمركز الثقافي بجرادة، المنتدى الخامس للشباب، وذلك أيام 08/09/10 أبريل 2016.

كان هذا النشاط فرصة للتواصل مع صفوة من التلاميذ المتفوقين والمبدعين بالسلك الثانوي التأهيلي ومناسبة مهمة للتفاعل الإيجابي مع الطاقات المبدعة  وتوجيه الشباب لخدمة قضايا الأمة وبذل وسعهم في بناء الوطن وحمايته وحراسة ثوابته.

افتتح برنامج المنتدى يوم الجمعة 08 أبريل بتنظيم المباراة النهائية في كرة القدم المصغرة بين فريق الشباب التابع للمجلس العلمي المحلي وفريق ثانوية جابر بن حيان حاسي بلال حيث توج هذا الأخير بكأس الدوري الذي استمر مدة ثلاثة أسابيع وعرف مشاركة ست فرق رياضية من المدينة.

وشهد يوم السبت 09 أبريل تنظيم ورشة تكوينية في الخط العربي بالمركز  الثقافي بجرادة من تأطير الخطاط القدير الأستاذ حماد يوجيل، واختتم البرنامج يوم الأحد 10 ابريل بتنظيم لقاء مفتوح مع الشباب المتفوقين والمبدعين بمسرح المركز الثقافي بجرادة ، حيث افتتحت هذه التظاهرة الثقافية في الجلسة الرئيسة بكلمة السيد الكاتب العام للعمالة الذي تحدث بداية عن قيمة هذا المنتدى باعتباره فرصة للانفتاح على الطاقات الشبابية وتوجيهها التوجيه السليم حتى تكون في خدمة الوطن اقتداء بنهج مولانا أمير المؤمنين في رعاية هذه الشريحة المهمة وجعلها في صلب اهتماماته السامية، متمنيا للمجلس العلمي المحلي النجاح في هذه التجربة،مشيدا بجهود العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة في دعم التنمية الروحية بالجهة الشرقية.بعد ذلك تناول الكلمة فضيلة رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة الذي بين بداية أن الاهتمام بقضايا الشباب من أولويات المجلس العلمي المحلي وأن هذا التقليد المبارك الذي استمر مدة خمس سنوات كاملة بلغ مرحلة مهمة وعالج قضايا متنوعة كلها صبت في توعية الشباب وخدمة قضاياه الكبرى، مستعرضا أهداف المنتدى الخامس متحدثا عن قيمة الموضوع الذي  اختير الإبداع له شعارا، إذ الإبداع من المواضيع ذات الراهنية والواجب يفرض على المؤسسة العلمية تسجيل حضورها المؤثر في توجيه الشباب المبدع وتوجيهه الوجهة الصحيحة وتجنيبه مزالق ما يمارس اليوم باسم الإبداع من تهور وانحراف وغلو لنضمن للمجتمع سعادة الدارين.على إثر ذلك تدخل السيد المدير الإقليمي للتربية الوطنية ليتحدث بدوره عن أهمية هذا النشاط بحيث فرصة حقيقية للعناية بالنشء والإسهام في إعداده إعدادا يجعله حاملا لرسالة الإبداع الإيجابي، مبدعا في أداء واجباته، معتزا بقيم أمته وثوابتها العظيمة.

وبعد كلمات الجهات المنظمة انطلقت أشغال الجلسة الحوارية التي أطرها كل من الدكتور سمير بودينار: رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة ، والمخرج السمعي البصري الأستاذ محمد لمجيلدي والأستاذ عبد المولى مالكي: عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة، وعالجت القضايا التالية:

·        أي علاقة بين الإبداع و الإسلام؟

·        واقع الأمة و الإبداع

·        دور الإبداع في تهذيب سلوك والفرد ومواجهة الغلو والتطرف وصيانة ثوابت الأمة المغربية

·        تشجيع المبادرة و تنمية المواهب الشبابية

وكان هذا اللقاء الحواري الراقي من تنشيط التلميذة المبدعة أميمة مجدوبي  حيث تعاطى الأساتذة المؤطرون مع الأسئلة المطروحة وأجابوا على تساؤلات التلاميذ المتدخلين بتقديم إضاءات قيمة ورؤى سديدة أزالت الالتباس وحددت معالم الطريق وتحققت من خلالها الاستفادة.

يشار أن  فقرات المنتدى تخللها توزيع جوائز على التلاميذ المتفوقين على صعيد الإقليم وكذا على الفائزين في مسابقتي حفظ الموطأ ومدارسة كتاب الشفا التي نظم المجلس العلمي المحلي لفائدة تلاميذ المستوى الثانوي بدرجتيه.

هذا وقد حضر المنتدى إضافة إلى التلاميذ المتفوقين السيد الكاتب العام للعمالة والسادة المناديب الإقليميين للشؤون الإسلامية لكل من جرادة وتاوريرت وكرسيف والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و بعض ممثلي السلطات المحلية ولفيف من رجال التعليم ومسؤول النادي الكهربائي والأئمة المؤطرون والسيدات المرشدات .وختم هذا النشاط بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين وللأمة الإسلامية بالخيروالتوفيق.

وكتبه الأستاذ عبد المولى مالكي