رئيس مجلس جهة الشرق، بزيارة ميدانية لثلاث جماعات ترابية حدودية
بـــــــلاغ إخبـــــاري
في نهاية الأسبوع الماضي، قام السيد عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، بزيارة ميدانية لثلاث جماعات ترابية حدودية وهي جماعات أنكاد، بني خالد و بني درار، وذلك قصد الاطلاع عن قرب على أوضاع المواطنات والمواطنين وربط التواصل معهم والاستماع إلى مطالبهم و اقتراحاتهم.
وخلال هذه اللقاءات التواصلية، ذكر السيد رئيس مجلس الجهة بالعناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة لساكنة المناطق الحدودية. ونظرا لأن هذه المناطق كانت تعرف اقتصادا غير مهيكل، لا يضمن لساكنتها لا أمنا اجتماعيا ولا يساهم في إرساء قواعد تنمية مستدامة، فإن الهدف من زيارات رئيس مجلس الجهة كانت لاطلاع الساكنة بالمساعي الحثيثة للدولة لإدماجها في الاقتصاد المهيكل والقار، الكفيل بتحقيق تنمية حقيقية وشاملة. ولم يفت السيد الرئيس التأكيد على الدور المهم الذي تلعبه المرأة القاطنة بالمناطق الحدودية في إنجاح الديناميكية السوسيو اقتصادية بها والمساهمة في خلق الثروة وتحقيق التطور الإيجابي.
من جهتها رحبت ساكنة جماعات أنكاد، بني خالد وبني درار بهذه المبادرة التواصلية للسيد الرئيس وأكدوا له عزمهم الانخراط في سياسات الدولة فيما يتعلق بإرساء أنشطة اقتصادية مهيكلة بمناطق الشريط الحدودي، والنهوض خصوصا بقطاع الفلاحة. و كانت أيضا مناسبة لديهم لإبلاغ السيد رئيس مجلس الجهة بمشاكلهم وأيضا بمطالبهم واقتراحاتهم في جو من الشفافية والديموقراطية، والتي تمثلت في ما يلي :
أهمية استصلاح الاراضي الفلاحية و توفير مياه السقي والشرب و دعم تسويق المنتوج الفلاحي
ضرورة الاستفادة من الطاقة الشمسية
الافتقار لخط نقل يربط هذه الجماعات الثلاث بمدينة وجدة
ضرورة إصلاح الطرق المستعملة و إنشاء طرق جديدة
وفي السياق ذاته، ونظرا للقرب الجغرافي، ألحت ساكنة جماعة بني خالد على ضرورة استفادة شبابها من التأطير والتأهيل الذي توفره مراكز التكوين المتواجدة بالقطب التكنولوجي (Technopole ) وكذلك أكدت على ضرورة الرفع من جودة التعليم وتحسين ظروف العمل بهذا القطاع.
هذا وقد أشاد السيد رئيس جهة الشرق بالحس الوطني العالي لساكنة الجماعات الثلاث وثمن تحملهم صعوبة الظرفية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها هذه المنطقة الحدودية. وردا على تساؤلاتهم، أوضح السيد الرئيس النقاط التالية:
في ما يخص قطاع الفلاحة، ستتم مساعدة كل مواطن أو مواطنة يتوفر على قطعة أرضية (سواء أكانت ملكا أو كراء أو استغلالا) في تمويل استغلالها و ستتكفل الدولة بحفر بئر لكل قطعة أرضية وتساهم بنسبة معينة في بناء صهاريج بها. كذلك، وفي غضون الايام القليلة المقبلة، ستتكون لجنة مشتركة بين مجلس جهة الشرق و مصلحة وزارة الفلاحة بالجهة، مهمتها معالجة ملفات طلبات التمويل التي تحمل مشروعا متماسكا قابلا للإنجاز مع التأكيد على الاخذ بعين الاعتبار بمبدإ المرونة في تكوين الملف وتتبعه باهتمام خاص.
اما في فيما يخص تربية الابقار، فقد أخبر السيد الرئيس الساكنة باستعداد الدولة للتكفل ببناء إسطبلات جماعية في أماكن يتفق عليها المستفيدون أنفسهم وتوضع رهن إشاراتهم، شريطة ضمان واحترام الولوج إليها واستغلالها لفائدة كافة المستفيدين من المشروع.
وفي هذا الاطار ومن أجل ضمان نجاح هذه المبادرات، حث السيد الرئيس ساكنة الجماعات الثلاث على الانخراط في تأسيس تعاونيات فلاحية نظرا لأهمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كمصدر للثروة ومدر للدخل و موفر لمناصب الشغل في ميدان الفلاحة ناهيك عن العمل على خلق منتوج محلي قابل للتسويق. وقد وعد السيد رئيس الجهة ساكنة بني درار ببناء سوق مغطى لتسويق منتوج التعاونيات وكذا وعد سكان الجماعات الثلاث بالعمل على تبسيط مسطرة تأسيس التعاونيات.
أما في ما يخص تكوين الشباب، فقد وعد السيد الرئيس ببناء مركز للتكوين والتأهيل المهني ببني درار لتمكين شباب المدينة من تكوين يضمن لهم الولوج لسوق الشغل بكفاءة ومهنية.
وحرصا منه على تشجيع السياحة بجماعة بني خالد، خاصة في منطقة االـﯖـربوص التي تتوفر على مناظر سياحية هائلة، وكذلك لتثمين منتوجاتهم الفلاحية المحلية، فقد وعد السيد الرئيس بائعي المنتوجات الفلاحية على جانبي الطريق الرئيسي، بتجهيز سوق و مرآب للسيارات، أي ما يشبه باحة استراحة مجهزة.
أما في ما يتعلق بتوفير خط نقل لساكنة الجماعات الثلاث، فقد أكد السيد رئيس الحهة أنه سيتم حل هذا المشكل في غضون 3 أشهر المقبلة، إذ تم الاتفاق مع شركة جديدة لربط كل من جماعات سيدي موسى المهاية، أنكاد، إسلي، بني خالد وبني درار بمدينة وجدة. أما في قطاع التعليم، فسيتم بناء مدرسة جماعاتية جديدة تابعة لجماعة بني خالد لصالح تمدرس أطفال دواوير الجماعة. وفي موضوع الاستفادة من الطاقة الشمسية، طلب السيد رئيس مجلس جهة الشرق من الراغبين إيداع ملفات طلباتهم لدى المجلس.
ولأن إنجاز الخدمات الأساسية للساكنة كإنشاء الطرق وتزويد الجماعات بالكهرباء والماء الصالح للشرب هي الركيزة لتحقيق أي تنمية اقتصادية أو اجتماعية، فقد أكد السيد رئيس الجهة لمواطني هذه الجماعات الحدودية قرب البدء في تنفيذها في الاشهر القليلة المقبلة.
ولم يفت السيد رئيس مجلس الجهة، وسط الحضور القوي لنساء الجماعات الثلاث، التنويه بدورهن الأساسي في الحفاظ على الهوية المغربية والتعلق بالأرض والتربية على حب الوطن والتضحية، مؤكدا على دورهن الريادي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وفي هذا المنحى، تعهد رئيس الجهة بدعم ومواكبة نساء الجماعات المشار إليها سلفا قصد خلق تعاونيات ومراكز لتعليم الخياطة لتوفير اليد العاملة المؤهلة من أجل تلبية حاجيات مشروع معمل النسيج الذي نجح مجلس الجهة في استقطابه لإنجازه على ترابه.
وكذلك بالنسبة لفئة الشباب، أكد السيد الرئيس مراهنة الوطن بشكل عام والجهة بشكل خاص على الدور الذي يلعبه الشباب في مجال التنمية لأنه مستقبل بلدنا. وأشاد بأهمية قطاعي الرياضة والثقافة في تأهيل وخلق المواطن الشاب. وطلب من الحاضرين إعطاء مقترحات في هذا المجال ووعد بالسعي لتنفيذها في القريب العاجل.
وللنهوض بقطاع الرياضة، وعد السيد الرئيس سكان جماعة أنكاد ببناء وتجهيز قاعة مغطاة لفائدة سكان الجماعة على هذه الاخيرة الوعاء العقاري المناسب لذلك وفي نفس السياق وعد باقي الجماعات الحدودية بإنجاز نفس المشروع لاحقا.
وختم السيد الرئيس مداخلاته بالتأكيد على أن هذه اللقاءات التواصلية مع ساكنة جماعات انكاد و بني خالد و بني درار ما هي إلا الحلقة الأولى في سلسلة لقاءات مع ساكنة كل الجماعات الترابية الحدودية والتي ستتم برمجتها لاحقا و انتهى الاجتماع برفع أكف الذراعة لله بالدعاء لصاحب الجلالة بحفظه هو وباقي العائلة الملكية الشريفة.
1 Comment
سيدي الرئيس ومادا عن جماعة كنفودةوالدواوير المحيطةبها,لقد عانت الكثير من التهميش ومازالت تعيش فيه رغم المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها, نرجو منكم تفقد هده الجهة ,لانهابحاجة ماسةالى من يقدم لها يد العون كي تواكب التطور الدي تشهده الجهة الشرقية,تحيات فلاح من كنفودة ا