أحمد الجبلي

بدون إمكانيات، وبدعم مادي ذاتي، وبدون قاعة للتدريب، بل وحتى بدون توفر وسائل النقل، وقف شباب وجدي رياضي طموح، سلاحهم الوحيد الإرادة والإصرار على الرفع من مستوى الرياضة المحلية، بطموح تجاوز الحدود..طموح نحو إرجاع مجد مدينة وجدة الضائع في كرة اليد مهما كانت الظروف وفي ظل كل الصعوبات.

إنه فريق اتلنتيك وجدة لكرة اليد، المولود الجديد الذي لا يتجاوز عمره الشهرين، وقد أبهر الجميع، حقق انتصارات تلو الانتصارات، آخرها فوزه على فريق بوعرفة بحصة ثقيلة 39 مقابل 14 كما انتصر على فريق المولولدية الوجدية في مقابلة حبية.

هو الآن يلعب بتألق ضمن البطولة الوطنية القسم الثاني، بإمكانيات منعدمة سوى ما أجاد به لاعبوه وبعض المحسنين من اللاعبين القدامى المقيمين خارج الوطن الذين رأوا في هذا الفريق بصيص أمل للخروج بنتائج مرضية من شأنها أن ترفع رأس محبي هذه الكرة الصغيرة بهذه المدينة التي منذ زمن  بنزكري وبلقاضي والقاسمي وبوشيحة ومحمد براجع وهي في تردي مستمر…ومن محسني الداخل   نذكر الدكتور شرقي هبري الذي يستحق كل الشكر والتقدير على دعمه لهذا الفريق المتميز حتى يستمر على الدرب وهو يشق طريقه نحو التفوق والرفع من مستوى الرياضة المحلية.

يتكون هذا الفريق الشاب والفتي من لاعبين جلهم سبق لهم ولعبوا لفريق المولودية الوجدية، أي أنهم راكموا تجربة كافية لتجعلهم في المستوى المطلوب الذي يرجوه الجمهور الوجدي،  وهم الآن في حاجة ماسة للدعم من طرف الجهات المعنية حتى يكون في وسعهم إتمام البطولة والالتحاق بالقسم الأول كما يقول الكاتب العام زكرياء سلامي.