السيد محمد بنقدوررئيس جامعة محمد الأول بوجدة : الجامعة تعبر عن استعدادها الكامل للانخراط والعمل الجدي في سبيل تحقيق وتمتين روابط التنسيق والعمل التشاركي
كلمة السيد رئيس جامعة محمد الأول بوجدة
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
السيد والي صاحب الجلالة على الجهة الشرقية؛
السيد رئيس مجلس الجهة الشرقية؛
السادة رؤساء المؤسسات الجامعية؛
السيدات والسادة مثلوا وسائل الاعلام؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا بداية ان اعبر لكم باسمي وباسم كافة مكونات جامعة محمد الاول أن اعبر لكم عن سعادتنا ونحن نرحب بكم في هذا الفضاء الرائع الذي انجز من اجل تطوير مقاولات الجهة الشرقية والرفع من تنافسيتها ، من خلال تنويع التكوينات المستمرة وتطوير البحث العلمي التطبيقي استجابة لمتطلباتها بالإضافة الى خلق الخزانة الجامعية الجهوية واقطاب للتميز في المجالات مختلفة تتعلق بالطاقات المتجددة ، المعادن، الماء والبيئة والتنمية المستدامة وتطوير نسل الماشية بالنسبة لبوعرفة وغيرها. كما أتقدم إليكم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على مشاركتكم في أشغال هذا اليوم الدراسي الهام، الذي من خلاله سنبحث عن المداخل الممكنة للرفع من وتيرة التنمية في ظل الجهوية المتقدمة و عن السبل الكفيلة لتمتين العلاقات بين الجامعة والمؤسسات المنتخبة بالجهة ، من خلال تقديم الممكن من الإجابات الإجرائية والعملية عن سؤال: « أي دور للجامعة في تطوير الجهة؟ »، تعبيرا عن يقيننا في الدور الريادي الذي يمكن أن تضطلع به الجامعة في سبيل تنمية الجهة على كافة المستويات والأصعدة. خصوصا وان جهتنا تزخر بمؤهلات كبيرة، فهي منطقة شاسعة ذات موقع استراتيجي، يمتد بين البحر المتوسط شمالا والصحراء الشرقية جنوبا، وهي أيضا منطقة حدودية بخاصيات اقتصادية متفردة، تملك مقومات وبنيات تحتية قابلة للتطوير والتأهيل بالقدر الذي يضمن رفع مساهمتها في الاقتصاد الوطني. ولعل ما يقوي ايماننا بمشروع التنمية عنايةُ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وحرصُه على تثمين المؤهلات وإطلاق المشاريع التي انبثقت عن الخطاب السامي ل 18 مارس 2003.
أيها الحضور الكريم…..
يأتي هذا اللقاء الجامعي التواصلي في سياق حرص الجامعة على خلق فضاء للتفكير المشترك، والنقاش الجاد، من أجل اقتراح التصورات، ورسم الخطط ووضع الاستراتيجيات لتسريع وتيرة التنمية الجهوية. لكنه يأتي أيضا في سياق تحفيز المؤسسة المنتخبة من جهة ومجالس عمالات وجماعات حضرية وقروية على تقديم السند المطلوب للمؤسسة الجامعية للقيام بأدوارها التكوينية والبحثية المختلفة. ولا تفوتني الفرصة دون التنويه بالمجهودات التي ما فتئ السيد والي الجهة عامل عمالة وجدة انكاد من اجل النهوض بالجامعة.
ان صيغ التعاون الممكنة متعددة بالنظر إلى فحوى القوانين المنظمة لأشغال المؤسسات والهيئات، غير أن القانون لوحده لا يصنع التنمية، لذلك يجب تعزيزه بممارسة تدبيرية مبدعة وخلاقة، تقوم على المبادرة والتعاون والتقدير المتبادل، ولبلوغ هذا المرمى لا بد من رسم خارطة طريق مشتركة بأهداف واضحة، سعيا لتحقيق نسب نمو تصاعدية تراعي المتطلبات السوسيو اقتصادية والاجتماعية للجهة
وحتى لا نحصر كلامنا في ما يتوجب الحرص عليه من الالتزامات النظرية الواجبة على مختلف الفاعلين المؤسساتيين، فإننا نعتقد أن مجال التعاون يمكن أن يشمل الجوانب التالية:
– عقد شراكات دقيقة الأهداف والغايات، قائمة على خطط عمل واتفاقيات ومشاريع، توفر بموجبها المؤسسات المنتخبة وعلى راسها مجلس الجهة اعتمادات للجامعية؛ بهدف تحسين العروض التكوينية والبحثية
– توفير الوعاءات العقارية الكفيلة لتوفير وتنويع العرض التربوي وتقريبه من المستفيدين في ضل التزايد المستمر لحملة الباكالوريا بمختلف اقاليم الجهة ؛
– الاستفادة من الكفاءات و الخبرات والقدرات العلمية والبشرية المشتركة في مجال تخطيط وتنفيذ البرامج التنموية؛
– تعزيز دور الجامعة كقاطرة للتنمية بمختلف مشاربها
السيدات والسادة الحضور
إن جامعة محمد الأول بوجدة تعبر عن استعدادها الكامل للانخراط والعمل الجدي في سبيل تحقيق وتمتين روابط التنسيق والعمل التشاركي مع المؤسسات المنتخبة والسلطات المحلية وعلى راسها ولاية الجهة الشرقية في سبيل خدمة الصالح العام، وتلتزم بتوفير ما تملكه من مؤهلات وكفاءات في مجالات البحث العلمي والمعرفي خدمة للتنمية المحلية والجهوية.
وفي الختام، أجدد شكري وامتناني لضيوفنا الكرام، وأتمنى النجاح والتوفيق لهذا اللقاء. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
Aucun commentaire