مرة أخرى: مصلحة التكوين بجماعة وجدة تحقق التميز

أحمد الجبلي

       على غرار ما عرف عن مصلحة التكوين من اجتهاد متواصل، ونفس طويل في الإبداع والابتكار، من خلال كل ما قدمته من دورات تكوينية لصالح موظفي الجماعة، وما يسبقها من عمل دؤوب تهييئا وتحضيرا وتواصلا ومراسلات، حتى تمر الدورات في ظروف ملائمة وبشروط مواتية من شأنها أن تتكامل مع جودة العطاء والتفكير الاستراتيجي الذي تتبناه المصلحة.

       ها هي اليوم تفاجئ  رؤساء المصالح و منسقي الملحقات الإدارية، بتواصلها المستمر خارج الدورات التأطيرية الداعمة، من خلال وسيلة جديدة مبتكرة تتجلى في دعم المسؤولين بالوثائق اللازمة سواء منها وثائق حقائب الدورات التكوينية حتى تعم الفائدة وتتشكل مكتبات تكوينية في كل مصلحة وملحقة، وحتى تكون المادة التكوينية في متناول الجميع موظفين وموظفات. وهذا ينم عن وعيها  من أن المادة المكتوبة تعد خالدة باقية، من الممكن أن تكون مرجعا يرجع إليه وأرشيفا يكون في متناول الجميع حتى يعطي التكوين نجاعته، ويحقق مبتغاه، ويتحول إلى هاجس يطمح إليه كل إداري حريص على تجديد آلياته الإدارية وتحيين معلوماته من أن ينالها التقادم ويأكل عليها الدهر.

       كما فاجأت الجميع بدعم جميع المسؤولين بأهم وثيقة تؤطر الفعل الإداري داخل الجماعات وهي القانون التنظيمي رقم 14.113 المتعلق بالجماعات، وهي نسخة تم نسخها عمدا مباشرة كما وردت في الجريدة الرسمية، مما يزيد من تأكيد وعي المصلحة من خلال إعطائها المصداقية لهذه الوثيقة وأنها تامة ومن مصدرها القانوني الذي يعتبر أهم مصدر يؤشر على المصداقية والرسمية.

وبهذا العمل تكون مصلحة التكوين قد دشنت مرحلة جديدة تعين بشكل كبير على تطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة التي قام بتدشينها رئيس الجماعة، مؤخرا، من خلال اجتماعه التواصلي مع جميع الموظفين المفوض لهم يوم الأربعاء 17 فبراير 2016.