الملحقة الإدارية الثانية تحقق السبق الإداري في خدمة الصالح العام
الملحقة الإدارية الثانية تحقق
السبق الإداري في خدمة الصالح العام
أمين بوجيدة
سبق لي وأن كتبت مقالا أشيد فيه بمبادرة قامت بها المقاطعة الحضرية الثانية بوجدة، وقلت أنها مبادرة تستحق كل الثناء والتعميم، هذه المبادرة تجلت في تسليم تهنئات للآباء عندما يولد لديهم أبناء جدد.
ومن عجائب الأمور أنني كلما دعتني الحاجة لدخول هذه المقاطعة إلا وأفاجأ بشيء جديد لا أجده في باقي الإدارات، اضطرتني الحاجة لدخول مقر المقاطعة الثانية هذه المرة وبيدي اسم جدي الذي لا أذكر بالضبط متى توفي رحمه الله ولا متى تم تضمين وفاته، مريدا بذلك الحصول على شهادة وفاته كي أعين بها أعمامي و أبي في الحصول على وثيقة الإراثة. لم يكن الأمر سهلا على أي إدارة لتبحث في جميع السجلات أو تنقب وتفحص جميع القوائم التي، يبدو كما قيل لي، أنها غير مضبوطة نظرا لطريقة العمل التي كان يتبعها موظفو السبعينات والثمانينات.
استقبلني السيد منسق الملحقة بلباقة وابتسامة عريضة، غير معهودة في الإدارة المغربية، وسألني إن كنت أحمل نسخة من رسم الوفاة لجدي أو كناس الحالة المدنية الخاص به لتسهل عملية البحث وبالتالي إنجاز الوثيقة التي أريد.
للأسف لم يكن معي شيء يثبت تاريخ وفاة جدي، كما لا يملك أبي ولا أحد من أعمامي شيئا من ذلك يساعدني في تيسير الحصول على بغيتي.
لقد اكتفيت بتسليم ورقة صغيرة قد كتبت على ظهرها اسم جدي وكنيته « بوجيدة » للسيد المنسق، وطلب من أحد الموظفين بصوت عال أن يبحث عن جدي في الكتب والسجلات الموجودة بهذه الإدارة, و من غريب الأمور أن الموظف أجابه بعدم وجود جدي في هذه الملحقة بسرعة فائقة، مما أثار انتباهي واستغرابي. وحرصا على مساعدتي وإنقاذي مما أنا فيه طلب مني الموظف أن التحق به في مكتبه، وحاول أن يجد رقم وسنة وفاة جدي بأي شكل من الأشكال، وبعد هنيهة، وكأنه تذكر شيئا مجديا يعينه في البحث، فطلب مني اسم أب جدي فاتصلت بوالدي وأخبرني أن جده اسمه يحيى بن بوزيان. ولا أستطيع أن أخفي استغرابي الممزوج بفرحة عارمة عندما ذكر لي هذا الموظف أن جدي توفي سنة 1973 وأن رقم رسمه 25، وسألته كيف حصل على ذلك، فأخبرني أنهم يعتمدون على تحصيل المعلومات الكترونيا وفق برنامج خاص يستطيعون بواسطته البحث من خلال اسم الأب عند غياب الاسم العائلي، فسألته إن كانت مدينة وجدة كلها تعتمد نفس البرنامج، فتحرج من الجواب، لكن علمت من تغييره للموضوع أنها مبادرة خاصة من هذه الإدارة حرصا منها على خدمة المواطنين، وتسهيلا عليهم كي يحصلوا على الشواهد المطلوبة سواء كانت شواهد ازدياد أم شواهد وفاة، وأخبرته أنني مسجل هنا بهذه المقاطعة، وبسرعة فائقة فاجأني بذكر كل من يحمل اسمي العائلي فقال لي: » مسجل عندنا هنا أمين ومحمد ومنير ونصر الدين وابتسام وأمجد فهؤلاء كلهم بوجيدات قالها وهو يضحك » فقلت له أنا أول من في اللائحة. فقال لي: » مرحبا بك إذن يا السي أمين ونحن في الخدمة ».
غادرت هذه الإدارة وأنا أبتسم، ولم أكن أدري إن كنت أبتسم لأنني أنجزت مهمة كان سيصعب علي إنجازها لو كان جدي قد سجل في مقاطعة أخرى، أم أنني أبتسم لما سرني في هذه الإدارة التي هي مؤشر قوي على أن إدارتنا العمومية فعلا بدأت تتطور.
3 Comments
يجب ادخال المعلوميات في جميع المصالح دون استثناء لان البرمجة الصحيحة لاتضيع مصالح المواطنين .يجب على المسؤول الاول بالجماعة حث كافة المصالح على استعمال الكمبيوتر في انجاز جميع الوثائق لان عصر الستيلوا قد ولى . ومن الواجب كذلك احالة الموظفين على التدرب على استعمال هذا الجهاز الذي الذي لا تفلت معه اي معلومة كما هو الشان في مصلحة البريد تدفع لفلوس في وجدة وكتشدهم في الداخلة قبل ان يرتد لك طرفك .هناك من الموظفين من يخفون استعمال هذا الجهاز لانه يسجل حنى زمن الدخول والخروج كما تفعل ادارة البريد كما تسهل معه مهمة التفتيش اذن لا هروب من استعمال المعلومات حتى تضبط جميع الامور والشكر لبوجيدو للموظفين الساهرين على خدمة الناس بكل تفان والشكر موصول لوجدة سيدي على النشر والغالب الله
اللهم بارك في من يسر على عبادك,هكدا يكون الرجال الأحرارالدين يعملون لله والوطن.اللهم أكثر من أمثالهم وجنبنا يارب من يعسر على العباد
مصلحة الارشيف بواد الناشف هناك موظف اسمه – عبد الرفيع – يقدم خدمات جليلة لمن ضاع منه ملف المنزل . لقد قصدته قام بالواجب بعد ان طالب مني مهلة للوقت . ومن هذا المنبر اشكره جزيل الشكر وقد دعوت له على مشارف الكعبة المشرفة لانه يستاهل الدعاء بظهر الغيب – على راس كل سنة يجب تكريم الموظف المتاف في عمله من طرف المجلس . لان من الموظفين من يستحق الشكر ولو في حفلة شاي بسيطة كما يفعل بعض الادارات …