على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمعاق
يحتفل العالم ومعه بلادنا في الثالث من ديسمبرمن كل سنة باليوم العالمي » للمعاق » . وبما أن هذه الكلمة في نظري تضرنفسيا بهذه الفئة التي تحس بالتهميش من
طرف المجتمع . استبدلت الكلمة ب الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لتقليل الضرراللفظي للكلمة . وصاحب الجلالة حفظه الله منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين أولى عناية خاصة لهذه الفئة من شعبه الوفي ، بل ونزل عندها في الميدان وأصبح يقبلها ويولي لها الإهتمام الخاص بتشييد المراكز الخاصة بها في جميع أركان وطننا الحبيب ، وبمساهمة ملفتة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن المفتوحة على الجميع . والهدف الذي رسم من البداية هوأن جلالته حفظه الله يسعى الى تأكيد حق هذه الفئة في نيل جميع حقوقها اسوة بغير المعاقين . والهدف الأساسي الأسمى من هذه الخطوة هو دمج المعاق في الحياة اليومية وتصحيح النظرة الدونية لهؤلاء الإخوة والأخوات الذين يعيشون بيننا .
ومنذ اعلان الأمم المتحدة عن نيتها في الاهتمام بالفئة المعاقة في نهاية القرن الماضي . ظهرت ببلادنا الجمعيات الإحسانية المهتمة بالإنسان المعاق كإنسان يعيش بيننا . وتهدف الى لفت أنظار المجتمع الى قضية الإعاقة والمشكلات المرتبطة بها ، اضافة الى تخفيف الضغط على الأسرة التي يتواجد بها المعاق وهناك أسر تعاني مع أكثر من فرد كان الله في عونها . وقد أخدت بعض الجمعيات المهتمة على عاتقها مهمة الإشراف الفعلي على دمج ذوي الاعاقات في الحياة اليومية وتأهيلهم وإخراجهم من العزلة ، ليكونوا عناصر فعالة في المجتمع ، يتسمون بالإستقلالية والإستقراروقادرين على العطاء الإبداع والإبتكار والمشاركة واضعين حدا للنظرة الدونية من المجتمع .
ومن خلال احتكاكي بهذه الفئة من المجتمع تعرفت على شخص من دوي الاحتياجات الخاصة هوايته البستنة يعيش باحدى الجمعيات المشهورة بمدينة وجدة والتي منحت له بستانا بمقرها تخيلوا معي ان هذا الأخ ينام على بطنه ليقوم بعمل البستنة التي يحبها من أعماق قلبه من طلوع الشمس الى غروبها وفي مختلف الظروف المناخية . لقد عجزت عن نقل صورته وهو يعمل في الغرس والجني …
ولعل من المناسب والعالم يحتفل باليوم العالمي للمعاق توجيه الشكروالتحية الصادقة لكل المؤسسات والجمعيات وأهل الاحسان الذين يبذلون كل ما يستطيعون لتطوير وتجويد الخدمات والبرامج المقدمة لهذه الفئة المتواجدة بيننا . وفي المقام الأول أولئك الذين لم تمنعهم إعاقتهم من أمثال هذا الأخ البستاني من ذوي الاحتياجات الخاصة من العطاء والذين أثبتوا أنهم قادرون بالإرادة على تحدي الإعاقة ضاربين بذلك المثل للجميع على أن الإنسان جدير بالاحترام وقادر على المشاركة في دفع مسيرة البناء في المجتمع
Aucun commentaire