بعد اصدار وزارة التربية الوطنية للمرسوم رقم 588ـ15ـ2 القاضي بفصل التكوين عن التوظيف، والمرسوم رقم 589ـ15ـ2 الذي نص على تخفيض المنحة من 2450 الى 1200 درهم ، انتفض الأساتذة المتدربون بالمراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين بالمغرب معبرين عن رفضهم التام والمطلق لهذين المرسومين، معلنين الدخول في مقاطعة شاملة ومفتوحة للتكوين بشقيه النظري والتطبيقي إلى حين الغاء هذين المرسومين الذين وصفوهما بالمشؤومين .
ولقد نظم آلاف الأساتذة المتدربين اليوم الثلاثاء 03 نونبر الذي أطلقوا عليه يوم الغضب، مسيرات احتجاجية بمختلف المدن المغربية تجاه النيابات والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين،
مرددين شعارات تطالب بحقهم في الوظيفة العمومية ومنددة بالقرارات الجائرة للوزارة الوصية من قبيل :  » الأستاذ يريد إسقاط المرسوم ، هذا عيب هذا عار والأستاذ في خطر ، اليوم اليوم قبل غذا الوظيفة ولابد .. »
ولقد حمل الأساتذة المتدربون بمركز وجدة نعشا كاتبين عليه : » التعليم بالمغرب كل نفس ذائقة الموت  » في تعبير عن موت التعليم بالمغرب جراء اتخاذ الوزارة لقرارات عشوائية لا تخدم المنظومة التربوية في بلادنا، وتتناقض وما ترفعه من شعارات رنانة .
ولقد وضعوا النعش أمام النيابة الإقليمية بوجدة ثم قرأوا عليه سورة الفاتحة بطريقة جماعية تفاعلت معها ساكنة مدينة وجدة الذين عبروا عن تضامنهم مع ملف وقضية هؤلاء الأساتذة .

وفي الكلمة الختامية لهذا الشكل النضالي أشار الأستاذ المتدرب ادريس بنزكري ان هذه المسيرة التي تأتي استجابة لتوصيات المجلس الوطني هي رسالة واضحة لجميع المسؤولين عن قطاع التربية والتعليم في المغرب عن رفضهم التام للمرسومين المشؤومين، واعتبر أن ما تقوم به الوزارة الوصية لا يمت بأي صلة الى الإصلاح بل هو إقصاء في حق فئة الأساتذة المتدربين ، كما توعد الأستاذ صاحب الكلمة الوزارة بمزيد من الأشكال النضالية التصعيدية، كما عبر عن استعداد الجهة الشرقية الانخراط بقوة في المعركة الوطنية المزمع خوضها في الرباط يوم الخميس 12 نونبر 2015 .