دبدو: مركز الوقاية المدنية بناية بدون وسائل لوجيستكية
ذ.جواد البزوي
دبدو: مركز الوقاية المدنية بناية بدون وسائل لوجيستكية
انتظرت ساكنة دبدو بفارغ الصبر المولود الجديد الذي رزقت به المدينة مؤخرا، لكن لم يكن يظن حتى أكثر المتشائمين منهم أن هذا المولود الجديد الذي تم إنتظاره طويلا سيولد معاقا، وهنا أشير إلى مركز الوقاية المدنية الذي استبشرت ساكنة دبدو به خيرا، وذلك لكون مصالح الوقاية المدنية تعد من أهم المرافق الاجتماعية على الصعيد الوطني لما لها من أدوار فعالة و أساسية في حياة المواطنين، كإنقاذ الغرقى وإخماد الحرائق والتدخل السريع عند وقوع الحوادث على إختلاف أنواعها وتقديم الإسعافات الأولية الضرورية عند التدخل. لكن للأسف هذا المركز لا يعد أكثر من ما هو بناية موجودة بالمدينة تفتقر إلى أبسط التجهيزات اللوجيستكية الضرورية للتدخل السريع وتقديم الإسعافات الأولية وغياب سيارة إسعاف خاصة به لنقل المصابين والمرضى إلى المستشفى الإقليمي أو الجهوي، خاصة في ظل عدم توفر مندوبية الصحة بالإقليم على سيارة الإسعاف بالمستوصف التابع لها بالمدينة، وكذلك عدم وجود طبيب مداوم بنفس المستوصف لإستقبال المرضى و المصابين وتقديم المساعدة لهم.
تجدر الإشارة إلى أن عدد سكان مدينة دبدو في تزايد مستمر حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى الأخير سنة 2014، علاوة على ذلك فالمدينة تتوفر على قسمين داخليين الأول مخصص للذكور ويتجاوز عدد المستفيدين منه 400 تلميذا، والأخر مخصص للإناث يقارب عدد المستفيدات منه 200 تلميذة، ويسجل القسم الداخلي أكثر الإصابات بالأمراض والتسممات الغذائية الناتجة عن الإحتفاظ التلاميذ والتلميذات بالأطعمة التي يأتون بها من منازلهم، أو المعاناة من مجموعة من الأمراض غير المشخصة أصلا نظرا لإنتمائهم إلى العالم القروي الذي يفتقد بدوره إلى أبسط التجهيزات الصحية، وهذا ما يستدعي التدخل العاجل والفوري لرجال الوقاية المدنية قصد تقديم الإسعافات الأولية الضرورية ونقل المرضى إلى المستشفى الإقليمي، أما المستوصف المحلي فبدوره يوجد في غرفة الإنعاش ينتظر من يسعفه.
في ظل هذا الوضع تطالب ساكنة دبدو بتجهيز مركز الوقاية المدنية المحدث مؤخرا بالمدينة بالوسائل اللوجيستكية الضرورية للتدخل وتوفير سيارة الإسعاف على غرار باقي الثكنات و المراكز الموجودة بالمدن المغربية الأخرى حتى يتسنى للساكنة الإستفادة منه وعدم الإستنجاد بالجماعات القروية حينما يستدعي الأمر تدخل سيارة الإسعاف.
Aucun commentaire