قراءة الفاتحة على مجلس جماعة وجدة
عرفت جلسة انتخاب رئيس جماعة وجدة والمكتب المسير في الأيام الماضية، حادثا طريفا. فقد جرت العادة أن تفتتح الجلسات والدورات بآيات قرآنية يتطوع أحد الأعضاء ( المستشارين) بتلاوة ما تيسر من الذكر الحكيم. وفي تلك الجلسة المشحونة والاستثنائية على صعيد جماعات المملكة، اقترح الكاتب العام لولاية الجهة الشرقية قراءة الفاتحة جماعة. ولما ختم الحضور القراءة الجماعية.. علق أحد النواب: « هل قرأتم الفاتحة على مجلس جماعة وجدة ؟ !!» ضحك الجميع.. ولما شرع أعضاء المجلس في اجرءات انتخاب الرئيس، بدأت المشادة الكلامية بين الأطراف حول شرعية الجلسة ومدى قانونيتها. انسحب فريق العدالة والتنمية من قاعة الاجتماع،بعد تسجيل اعتراضه، ولجوءه إلى القضاء. انتخب الرئيس عمر حجيرة رئيسا لولاية ثانية، وعند الانتقال إلى المرحلة الثانية لانتخاب أعضاء المكتب المسير، اكتشف الاستقلاليون أن عضوا من حزبهم خانهم، وانضم دون علمهم إلى حزب الأصالة والمعاصرة، سادت أجواء الغضب داخل القاعة وارتفعت الأصوات ضد » المنشق » والجهة التي احتضنته. وأثناء عملية التصويت على أعضاء المكتب، تمسك حزب » البام » بكامل عضوية المكتب ( 10) والاستفراد بها، بحكم الأكثرية العددية التي يتمتع بها. توالت الصدامات والمفاجئات والانقلابات. وأدرك الحزبان أن الاتفاق المشترك بينهما انهار في لحظة واحدة، وأن التحالف بين الميزان والجرار لم يكتب له النجاح في الامتحان الحقيقي. ودخل أعضاء المجلس في متاهة الصراع السياسي والقانوني، وتبادلا الاتهامات وحمل كل طرف المسؤولية للآخر،إلى أن وصلت الأمور إلى المحاكم الإدارية.. حصل هذا السيناريو في جلسة واحدة. ألا يؤكد ذلك بأنهم قرؤوا – من حيث لا يدرون – الفاتحة على مجلس جماعة وجدة؟.
2 Comments
أكيد أن مجلس مدينة وجدة لا زال بين ظهرانينا حيا يرزق والأنسب له لو قرئت عليه سورة يس أو بعض آياتها لأن يس لما قرئ له.
ina lilahi wa ina ilayhi rajioun……aadamalahou ajrakom