الجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب
المكتب المحلي لنيابة وجدة أنجاد
بيـــــــــــــــــــــــــان
في غمرة الانخراط الجماعي لكافة المديرات والمديرين ،في عملية تقاسم وإغناء التدابير الأولية حول المدرسة العمومية والتعبئة الجماعية لإنجاح الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة ،وفي سياق الاستعداد لاستحقاقات نهاية السنة الدراسية، فوجيء المكتب المحلي  للجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب فرع وجدة، بعرض عضو الجمعية، مدير ثانوية القدس الإعدادية ،على المجلس التأديبي وإصدار عقوبة ظالمة في حقه لا تتناسب مع  » الهفوة » المهنية الناتجة عن استغلال عامل الثقة من لدن أحد الموظفين الذي اعترف وأقر بذلك أمام المجلس.
وإننا إذ نستغرب إصرار بعض الأطراف على عرض الملف أمام المجلس والإسراع في إنزال عقوبة غير منصفة في حق زميلنا، نسجل ما يلي:
1.    السيد مدير ثانوية القدس الإعدادية يعتبر من الأطر الإدارية الكفأة التي تزخر بها الأكاديمية الجهوية،وقد راكم تجربة مهنية وإدارية مشهود له بها من طرف كافة السادة النواب الذين عمل معهم،وكان من المفروض مراعاة ذلك خاصة وأن الهفوة (توقيع موظف لمحضر استئناف العمل يومين بعد انتهاء رخصة مرض دون إخطار النيابة بذلك) لا تشكل بأي حال من الأحوال خطأ فادحا يضر بالسير العادي للمؤسسة.
2.    الملابسات التي رافقت إثارة الملف ومعالجته تؤشر على وجود نية مبيتة لتصفية حساب مع السيد المدير، المعروف باستقامته ورفضه للإملاءات التي لا تتناسب مع أخلاقياته المهنية ومع مقتضيات الإطار التشريعي.
3.    عدد حالات رؤساء المؤسسات بأكاديمية الجهة الشرقية التي تم عرضها على المجلس التأديبي (والذي تنعدم في تشكيلته تمثيلية هذه الفئة ) تعتبر رقما قياسيا وطنيا (أكثر من عشر حالات خلال السنوات الأخيرة بالتعليم الثانوي فقط وعدد مماثل بالتعليم الابتدائي) وهو أمر مقلق يطرح تساؤلات حول مدى حسن استعمال السلطة التقديرية من طرف المسؤولين ومدى اعتماد تدابير بديلة (التكوين المستمر والمصاحبة الميدانية) لمعالجة الاختلالات الملاحظة كما تنص على ذلك مختلف المذكرات ذات الصلة ،بدل خيار العقوبات الإدارية.
وبناء عليه،فإن المكتب المحلي  للجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب فرع وجدة:
4.    يعتبر العقوبة المقررة في حق المعني بالأمر ظالمة وموجهة ضد كل المديرات والمديرين  المعرضين لارتكاب مثل هذه الهفوات في ظل الإكراهات الميدانية والنقص الكبير في الأطر المساعدة.
5.    يلتمس من السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني عدم المصادقة على قرار المجلس التأديبي القاضي بالقهقرة في الرتبة في حق عضو الجمعية،والذي يمس  بأهليته التربوية.
6.    يحمل السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بنيابة وجدة أنجاد مسؤولية سوء تدبير الملف  بدءا بعرضه على المجلس التأديبي وانتهاء بتلكئه في المطالبة بحفظه ،كما سبق له ان التزم أمام المكتب المحلي للجمعية بوعد شرف لم يف به.
7.    يعبر عن استياءه من فرضية وجود خلافات بين مصالح نيابية وأخرى أكاديمية تمت تصفيتها على حساب زميلنا.
8.    يدعو إلى جمع عام استعجالي لكافة المديرات والمديرين بالفرع المحلي للتداول حول الخطوات التي تفرضها هذه النازلة،في تاريخ سيتم الإعلان عنه لاحقا.
المكتب المحلي
أحمد مجدوبي